بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السابع
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
ما أن اوقف مصطفى سيارته أمام منزل جبل حتى هبط منها وتبعته ليلى على مضض وهي تشعر بالحرج الشديد بسبب عدم وجود سبب لتواجدها مع مصطفى فهي تعمل لديه فقط فلماذا أتى بها معه عند صديقه وما أن دلفوا الى الداخل حتى قابلهم جبل بالترحيب الشديد وفي لحظات كانت تجلس بين ثلاث فتيات وامرأة وكانوا جميعاً ودودين معها
مريم: مرحباً بك في منزلنا يا ليلى لقد سعدنا برؤيتك
ليلي: بأحراج: شكراً لك سيدتي انا سعيدة ايضا لمقابلتكم
سلمى:بأبتسامة: هل انتي زوجة مصطفى؟
ليلى: بحزن: لا ولكني السكرتيرة الخاصة به ...ثم قالت بخفوت... اسفة للغاية لتطفلي عليكم
لبنى: لا تقولين ذلك ...انت الان في منزلك .
ابتسمت لها ليلى رغم شعورها بالاحراج واخذت تفكر في مصطفى وما يفعله معها ..بينما كان مصطفى يجلس مع جبل في غرفته ويتحدث معه عن ليلى
جبل: انا الى الان لا افهم ما الذي تريده منها ...
مصطفى: انا اريد ان انتقم منها بسبب ما فعلته بي في الماضي
جبل: وهو يجلس: دع الماضي وشأنه يا مصطفى ما حدث قد حدث وانتهى
مصطفى: بتنهيدة: لا استطيع فعل ذلك ..عندما انظر اليها اتذكر ما فعلته معي فأغضب منها واغضب من نفسي لأنني مازلت اعشقها الى الان فيزداد غضبي منها أكثر
تنهد جيل وجلس بجوار مصطفى الذي انحنى في جلسته ووضع رأسه بين كفيه وقال له
جبل: الى متى ستفعل ذلك ؟ ألم تفكر انها من الممكن أن تترك الشركة وتعمل في وظيفة أخرى ...ماذا ستفعل في ذلك الوقت
مصطفى: وهو ينظر اليه: انا لن ادعها تفعل ذلك ...انا لن اتركها ترحل عني مرة أخرى ...لقد عدت ولن اتركها سوا عندما يكتمل انتقامي منها
جبل: حسنا وماذا ستفعل حتى تنهي انتقامك
نظر مصطفى امامه بتركيز وهو يقول
مصطفى: سأتزوجها
❄❄❄❄❄
دلفت شيماء وبجوارها قمر الى منزل سليمان الديب وما أن رأت والدها حتى ذهبت إليه وهي تقول بأبتسامة
شيماء: مرحبا ابي ...كيف حالك اليوم ؟
سليمان: انا بخير ...كيف حالك انتي؟...كيف حالك يا قمر ؟
قمر: انا بخير يا جدي ....اين هي لبنى
سليمان: لبنى بالاعلى مع مريم وقلب يجلسون مع الفتاة التي حضرت برفقة صديق جبل...اصعدي إليهم عزيزتي
قمر: حسنا ...سأصعد الى الأعلى
اتجهت قمر الى الاعلى بينما جلست شيماء بجوار والدها فنظر إليها سليمان وهو يقول
سليمان: ماذا هناك يا ابنتي ؟يبدوا على وجهك الحزن الشديد
شيماء: بحزن: لقد علمت من مسعود إن زوجته الجديدة حامل في أربعة أشهر
سليمان: وهل هذا ما يحزنك ؟
شيماء: بالطبع لا ...ولكن انت تعلم جيدا يا ابي أن مسعود يتعامل ببرود مع قمر واخشى أن يكون مجيء هذا الطفل هو السبب في ابتعادهم نهائيا عن بعضهم البعض
سليمان: بتنهيدة: انا لا افهم كيف يفكر مسعود بتلك الطريقة ...لقد كان والده رجلاً صالحاً ..ولكن ما حدث قد حدث وحاولي أن تقومي بتعويض ابنتك عن وجود والدها فأصعب ما قد يمر على الفتاه هو فقدان والدها وهو على قيد الحياة
شيماء: انا اعلم ذلك جيدا يا ابي ولكن مسعود لا يفكر سوا في إنجاب الصبي الذي سوف يحمل اسمه
سليمان: لا تفكري كثيرا فيما يحزنك والان فلتذهبى لتحضري لي كوب من القهوة التى اعشق تزوقها من يديك
ابتسمت شيماء لوالدها ووقفت لتتجه إلى المطبخ بينما تنهد سليمان وهو يفكر في مسعود الذي لا يعير ابنته اي اهتمام
❄❄❄❄❄
كانت ليلى تضحك بسعادة على النكات التي تلقيها قمر عليهم وكانت تشعر بسعادة بينهم بينما وقفت قلب وهي تقول
قلب: سأذهب لأرى هل انتهت الخادمات من العصير ام لا
لبنى: حسنا ولكن لا تتأخري
اتجهت قلب الى خارج الغرفه وما أن استدارت حتى تهبط على الدرج حتى وجدت أمامها جبل الذي ينظر إليها مبتسماً فقالت بتوتر
قلب: مرحبا بك يا جبل ...كيف حالك اليوم ؟
جبل : انا بأفضل حال...كيف حالك انتي؟
قلب: انا بخير
جبل: بأبتسامه: الى اين تذهبين ؟
قلب: الى المطبخ لأرى هل انتهت الخادمات من إحضار العصير ام ماذا
جبل : حسنا ..فلتحضري معك كوباً لي
قلب؛ حسنا ....اتريد اي شيء اخر؟
جبل: شكرا لك ..سأنتظر كوب العصير لا تتأخري
قلب: حسنا ..
هبطت قلب الدرج وهي تشعر بالاحراج الشديد بسبب نظرات جبل اليها بينما وقف جبل يراقب هبوطها وهو يبتسم على خجلها الواضح
❄❄❄❄❄
في منتصف الليل
تحرك مصطفى بتأفف في أنحاء الغرفة فالنوم يجافيه ونظر إلى جبل المستغرق في النعاس وتنهد بملل ثم قرر أن يخرج من الغرفة ليسير قليلا في الحديقة وبالفعل في خلال لحظات كان قد خرج من الملحق المجاور للمنزل واخذ يسير في الحديقة بينما يفكر في حياته فمنذ ان علم بزواج ليلى من رجل غيره وقام ببيع الشقة التي كان سيتزوجها بها وسافر إلى فرع الشركة التي يعمل بها في كندا ...تنهد بتفكير وهو يتذكر عمله الدائم في الشركة الذي أهله للترقي في العمل أكثر من مرة حتى أصبح شريك في تلك الشركة وتوالت النجاحات حتى أصبح يملك الشركة الخاصه به ولكن رغم ذلك النجاح إلا أنه كان دائماً يشعر بأنه ينقصه شيئاً ما ... شيئاً عرف جيدا ما هو عندما رأى ليلى مرة أخرى ..لقد افتقد وجودها بجواره..افتقد ابتسامتها وحديثها العذب ..افتقد برأتها عند تلك الفكرة انفجر ضاحكاً وهو يفكر أن التي تقوم ببيع روحها وجسدها لمن يدفع أكثر بعيدة كل البعد عن البراءة
❄❄❄❄❄
في اليوم التالي
كان الجميع يجلسون في بهو المنزل وكانوا يتحدثون بمزاح عندما رن الهاتف المحمول الخاص بقلب فأتجهت إلى الخارج حتى تجيبه فوجدت أنه والدها واخذت تتحدث معه قليلا وما أن انتهت حتى اتجهت مرة أخرى إلى داخل المنزل وقابلت جبل الذي يخرج من المنزل وما أن رأها حتى ابتسم وقال
جبل: كيف حالك اليوم يا ابنة العم؟
قلب: انا بخير ... شكراً لك ...كيف حالك انت؟
جبل: انا بخير....ما رأيك أن تأتي معنا انتي والفتايات لاريكي مكاني الخاص
ابتسمت قلب لتلك البادرة الطيبة منه وقالت
قلب : حسنا انا موافقة ...سوف اذهب لأرى ما هو رأي الفتايات
جبل: بأبتسامة: حسنا ... ولكن إذا اردتي المجيء معنا فيجب أن ترتدي من ملابس لبنى ..انت تعلمين جيدا عادات اهل المنطقة
قلب: حسنا ...
جبل: ارجوا الا اكون قد تسببت في استياءك بسبب حديثي
قلب: لا لا تقل ذلك ...سوف اذهب لاخبرهم بما اخبرتني به ولنلتقي جميعا بعد ساعة واحدة هنا حسنا
جبل: بأبتسامة: حسنا
اتجهت قلب إلى داخل المنزل بينما وقف جبل يراقب دخولها بينما ترتسم على شفاهه ابتسامة هادئة وبالفعل في خلال ساعة واحدة اجتمعوا معا أمام باب المنزل وكانت قلب ترتدي الملابس الخاصة بلبنى ولاختلاف احجامهم كانت كبيرة عليها للغاية بينما كانت ملابس ليلى ملائمة للمكان بسبب حجابها المحتشم ...وفي لحظات اتجهوا معا الى المكان الخاص بجبل كما يدعوه وكان عبارة عن حديقة كبيره بها كافة أنواع العنب ذو الغصون المتراصة فيما يسمى بالتكعيبة ..وقفت قلب تنظر حولها بذهول فلم تكن تعتقد أنه يوجد مكان بهذا الجمال وما ان اخفضت بصرها حتى تلاقت عينيها بعينا جبل الذي يراقبها فأخفضت نظرها سريعا وحاولت أن تنظر في اي مكان اخر فوجدت أنها تنظر مباشرة إلى أعين سلمي التي تنظر إليها ويبدوا انها لاحظت نظرات جبل شعرت قلب بالاحراج ولم تستطع تفسير نظرات سلمى لها
❄❄❄❄❄
ابتعد فارس عن الجميع حتى يتلقى اتصال هاتفي وما أن انتهى حتى لاحظ قمر التي تجلس بمفردها فنظر حوله وجد جبل ومصطفى يجلسون بجوار الزهور التي قام جبل بزراعتها مؤخراً بينما تجلس الفتايات بجوار النافورة الصغيرة فأتجه الى قمر فوجدها تنظر أمامها بشرود فجلس بجوارها وهو يقول
فارس: بماذا تفكرين؟
قمر: وهي تنظر إليه: لا شيء...هل تريد شيئاً ما ؟
فارس: لا ولكني لاحظت جلوسك بمفردك فأتيت لأعرف ما بك
قمر: ليس بي اي شيء انا فقط اريد ان اجلس بمفردي قليلا الا استحق ذلك ؟
فارس: لماذا تتحدثين الي بتلك الطريقة الجافة ؟ انا احاول إقامة حديث معك
قمر: وانا لا اريد التحدث اصلا ....انت تعلم جيدا انني لم أكن أريد الزواج الان وعندما تحدثت معك لبنى عن صديق والدي كان من المفترض أن تقوم بمساعدتي لا أن تستغل ذلك وتقوم بالتقدم لي وانت اعلم جيداً انني لا اريد الزواج بك
فارس: لقد كنت احاول مساعدتك ..فلا تتحدثي معي بتلك النبرة مرة أخرى افهمتي؟
تألقت قمر ووقفت وهي تقول
قمر: لماذا أتحدث إليك ؟ فأنت مثل أبي لا تسمع أي صوت غير صوتك انت فقط
تركته قمر واتجهت الى الفتايات بينما اخذ ينظر في أثرها وهو يفكر انها قد قامت بمساواته بوالدها الحقير ..هل تكرهه لتلك الدرجة؟
❄❄❄❄❄
في المساء
كانت ليلى بجوار مصطفى في سيارته عائدون إلى القاهرة مرة أخرى نظر مصطفى للطريق امامه وهو يفكر فيما قرر فعله بالامس واخذ يفكر في كيفية اجبار ليلى على الزواج به بحيث لا تستطيع أن ترفض طلبه ...اخذ يفكر في عدة طرق تمكنه من ذلك عندما لاحظ انها تتنهد بجواره فنظر إليها من طرف عينيه فوجدها تنظر الى الطريق شاردة فأخذ يفكر في ما تفكر به ثم قال
مصطفى: لماذا انتي صامته ؟في ماذا تفكرين ؟
ليلى: بهدوء: لا شيء ....هل تريد مني شيئاً؟
مصطفى: بخبث: وماذا لديك لتعطيني ؟
لم تجيبه ليلى عن تساؤله بل صمتت وهي تنظر مرة أخرى إلى الزجاج المجاور لها فأبتسم مصطفى بسخرية ونظر مرة أخرى إلى الطريق أمامه وهو يعلم جيداً ماذا سيفعل في الغد ؟
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
أنت تقرأ
رفقاً بي .... مكتملة
ChickLitذهبت لعائلة ابيها لتهرب من مصير سيء فهل احسنت الاختيار ؟ ام هربت من مصير سيء الى مصير اسوء...... كان لها كحبل النجاة ولكنها لم تكن تعلم انه سيقيدها الى الابد...... عاد من بعيد لبنتقم منها بسبب ما فعلته في الماضي فهل سيستطيع الانتقام ام سيكون الموت ا...