بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثاني
✏✏✏✏✏✏✏✏✏✏✏✏✏
في اليوم التالي
جلست قلب في الحديقة وهي تفكر فيما حدث لها وأدى إلى مجيئها مسرعة الى هنا على الرغم من أنها لم تكن تريد القدوم إلى هنا لأي سبب ولكن صديقة والدتها التى قامت بتربيتها أخبرتها انه إن كان هناك من يستطيع مساعدتها فهو سليمان الديب ...تنهدت بقلق فهاتف والدتها ووالدها مغلق ولا تستطيع الوصول إلى اياً منهم منذ الامس وشعرت بالغضب من نفسها بسبب تركها لهم بمفردهم وتذكرت حديثهم معاً
Flash back
نظرت قلب بهلع الى المرأة التى تجلس أمامها وقالت بفزع
قلب: عن ماذا تتحدثين يا امي الا تتذكرين ما فعل هذا الرجل بأبي وأدى إلى موته ؟ لن اذهب الى هناك مهما حدث
رقية: يجب أن تذهبي ..فلن يستطيع أحد مساعدتك الا هو .. ثم نظرت للرجل الجالس بجوارها وقالت ...اخبرها يا أمجد ...
أمجد: والدتك على حق يا قلب ... يجب أن تذهبي الى هناك...يحب أن تفعلي ذلك
قلب: ولكني لا اعرف اين منزلهم ولم أتحدث مع أياً منهم من قبل
رقية: فقط اذهبي الى هناك وانا اعلم جيدا أنهم سيرحبون بك بينهم
قلب: حسنا فلنذهب جميعنا الى هناك ...لا اريد الذهاب بمفردي
أمجد: لا من الأمن الان أن تذهبي بمفردك
قلب: بأعتراض: ولكن ....
رقية: مقاطعه: بدون لكن ...ستذهبين الى هناك طفلتي ...يجب أن تذهبي الى عائلة والدك
Back
فاقت قلب من شرودها على صوت طلقات ناريه بالقرب من القصر فشعرت بالفزع ودلفت مسرعه الى الداخل لتصطدم بجسد ضخم اوقعها ارضاً
✏✏✏✏✏
دلفت ليلى الى داخل غرفة المكتب الخاصة بها لتصطدم بوجود فتاة تجلس على مكتبها فتقدمت منها وهي تقول
ليلى: صباح الخير..من انتي ؟..وماذا تفعلين هنا ؟
الفتاة: مرحبا...انا يسرا ..لقد اخبرنى السيد مصطفى أن هذا هو مكتبى ...ثم نظرت اليها متفحصه وهى تقول...هل انتي ليلى؟
ليلى:بتعجب: نعم انا ليلى ...ولكن كيف تعرفين اسمي
يسرا: لقد اخبرنى السيد مصطفى أن اخبرك بضرورة الذهاب الى مكتبه عندما تأتين
تنهدت ليلى بأستسلام واتجهت إلى خارج الغرفة لتتجه إلى غرفة مصطفى وهى تفكر هل بالفعل سيقوم بأقالتها من وظيفتها ..وما أن دلفت الى داخل الغرفه حتى نظرت الى مصطفى الذى يعطيها ظهره وينظر من الزجاج الى خارج البناية ..تنهدت ليلى وهى تتأمله من الخلف فكم كانت عاشقة لذلك الرجل ..كم كانت تتمنى أن تصبح زوجته فى يوماً ما لتتحطم كافة أحلامها بكلمة واحدة من شقيق والدها ..افاقت من شرودها على صوت مصطفى وهو يقول بمكر
مصطفى: هل اعجبك ما رأيته ؟.. ام تريدين مني أن التفت مره اخرى لتكملين تأملك
شعرت ليلى بأحمرار وجنتيها والحرارة التى تنبعث من وجهها فأبعدت عينيها عنه وهي تقول
ليلى: لقد اخبرتني يسرا انك تريد التحدث معي
اتجه مصطفى إلى مكتبه وجلس على المقعد الخاص به وهو يقول
مصطفى: بالفعل انا اريد رؤيتك ...لابد انك قد لاحظت أن يسرا قد أخذت وظيفتك
ليلى: بقلق: هل تقوم بطردي من العمل ؟
نظر لها مصطفى قليلا ثم خطرت له فكرة ما فأبتسم و قال بهدوء
مصطفى: لقد كنت اعتزم ذلك بالفعل ولكن الان خطرت لي فكرة اخرى ..اتريدين سماعها ؟
ليلى: بقلق:بالتأكيد
مصطفى: سوف تصبحين السكرتيرة الخاصة بي ...ما رأيك فى تلك الوظيفة ؟
نظرت ليلى لمصطفى الذى ينظر اليها بتحدى ولعنت ظروفها المادية التى تمنعها من أن تلقى بوظيفته فى وجهه وقالت بخفوت
ليلى:بأستسلام: وهل هناك أى شروط يجب أن أعلم بها قبل أن أقبل أو ارفض تلك الوظيفة ؟
نظر لها مصطفى قليلا ثم أستند على الطاولة الموجودة امامه وهو يقول
مصطفى: يجب أن تكوني كظلي فى كل مكان اذهب اليه ...وقتك يصبح ملكي منذ أن توافقي على هذا العمل ..لا توجد عطلات سوا ما اعطيها لك...ما رأيك الان؟ ..وهل سيوافق زوجك الثري على ذلك العمل؟
نظرت له ليلى قليلا فهى تعلم أنه يتعمد جرحها فقالت بخفوت
ليلى: لقد انفصلت عن زوجى منذ اربع اعوام ولا يوجد هناك من سوف يعترض على تلك الوظيفة
لمعت عينا مصطفى وهو ينظر اليها ثم قال بأنتصار
مصطفى: استنتج من ذلك أنك قد وافقتي على تلك الوظيفة
ليلى: وهى تنظر أرضا: نعم ...متى سأبدأ العمل بها
مصطفى : بأبتسامه :من الان ....نظر مصطفى بأنتصار الى الملفات الموجودة امامه ثم نظر الى ليلى مرة أخرى وهو يقول...اذهبي الان واحضري لي القهوة الخاصة بي
ليلى: تحت امرك
اتجهت ليلى الى خارج الغرفة ولكن أوقفها تساؤله الفظ الذي جعل وجنتيها تحمران خجلاً
مصطفى: الن تسألي كيف احب تناول قهوتي؟ ..ام مازلتي تتذكرينها؟
خرجت ليلى من الغرفه دون أن تجيب تساؤله بينما اخذت تفكر انها لم تستطع نسيان اي امر متعلق به مهما كان صغيرا رغم مرور ست سنوات ولكنه تتذكر كل ما يتعلق به
✏✏✏✏✏
كادت قلب أن تقع ارضاً نتيجة الاصطدام ولكن منعتها الذراع التى أحاطت بها وما أن استعادت توازنها حتى وجدت انها بين احضان جبل فأبتعدت عنه سريعاً وهى تقول بخجل شديد
قلب:انا اسفه ..لم اراك وانا ادلف الى الداخل
جبل: بسخرية: تقصدين لم اراك وانا اركض الى الداخل ...ما الذى جعلك تركضين بتلك الطريقة
قلب: بتوتر: لقد شعرت بالخوف عندما سمعت صوت الطلقات النارية القريبة من القصر
نظر جبل إلى وجهها قليلا ثم قال ببرود
جبل: انتي الان فى سوهاج يا ابنة المدينة...يجب أن تعتادي على صوت الطلقات النارية ...
حركت قلب رأسها بتوتر وتمتمت
قلب: حسناً...شكرا لك..
اتجهت قلب الى الداخل بينما خرج جبل من القصر دون أن يلتفت خلفه ولو لمرة واحدة
✏✏✏✏✏
جلست لبنى وهى تتأفف كعادتها بسبب تأخر صديقتها عن المجيء الى الجامعة وما أن رأتها حتى اتجهت اليها وهى تقول معاتبة
لبنى: لما كل هذا التأخير يا قمر ؟ الا تعلمين أن لدينا محاضره بعد خمس دقائق
قمر: وهى تحتضنها: انا اسفة للغاية لقد غلبني النعاس ...كيف حالك اليوم ابنة الخال ؟
ابتسمت لبنى لقمر وتأملت وجهها الشاحب وهى تقول
لبنى: ماذا بك يا قمر؟ يبدوا على وجهك الشحوب
نظرت اليها قمر بحزن ثم قالت
قمر: لقد تقدم إبن صديق والدى لخطبتي بالامس وعلى ما يبدوا والدى يوافق على تلك الزيجة
لبنى: بذهول: ماذا؟ ....ولكنك مازلتي صغيرة ..
قمر: بدموع: لقد أخبرت والدي بذلك وأخبرته اننى لا يمكن أن اتزوج وانا مازالت فى العام الاول فى الجامعة ولكنه غضب مني كثيرا وقال إنه سوف يمنعني من المجيء الى الجامعة و سوف يقوم بتزويجي من ذلك الرجل
لبنى: بتفكير: حسنا لا تقلقي سوف اتحدث مع جدي وسوف يقوم....
قمر: مقاطعه: جدى يعلم ما يحدث ولا يوجد لديه أي اعتراض على ذلك ..ثم قالت ببكاء...انا لا اريد ان اتزوج الان يا لبنى انا مازلت صغيرة على الزواج
احتضنتها لبنى وهى تبكي معها ثم خطرت فى عقلها فكرة ولكن لم تخبر قمر بها حتى تقوم بتنفيذها
〽〽قمر: فتاة قصيرة القامة جميلة بملامح جذابة تبلغ من العمر تسعة عشر عاماً ...الصديقة المقربة للبنى وابنة شقيقة والدها
✏✏✏✏✏
كان سليمان يجلس فى غرفة المكتب عندما تقدم منه مهران الذى وقف يتأمله قليلا ثم قال
مهران: ماذا بك يا أبي ...هل تشعر بالمرض؟ ..
سليمان: بحزن: لا ...انا بخير ..انا فقط افكر فى وهدان رحمه الله ...لم اكن أعتقد أن تكون ابنته شبيهة به لتلك الدرجة
مهران:وهو يجلس: انا أيضاً لاحظت ذلك التشابه ولكن هذا أمر طبيعى فهى ابنته ...ولكني اشعر انها اتت الينا بدون رضاؤها فهي تتحدث معنا بحذر شديد
سليمان: انك على حق ..ولكن مهما كان السبب وراء حضورها الينا انا سعيد بذلك ..لقد كنت أشعر ان روحي سوف تفيض قبل أن أراها
مهران:لا تقل ذلك يا أبى العمر الطويل لك ...والان ما رأيك أن نقوم بدعوة شقيقتى شيماء وزوجها وابنتهم لقضاء يوم الغد معنا حتى تتمكن قلب من التعرف إليهم
سليمان: حسنا ....افعل ما تريد
حرك مهران رأسه بالايجاب ووضع هاتفه على أذنه لكى يهاتف زوج شقيقته ليقوم بدعوتهم
✏✏✏✏
بعد انتهاء اليوم كانت ليلى تقف أمام مصطفى الذى يتحدث فى الهاتف ولا ينظر اليها وما أن انتهى حتى نظر إليها وقال
مصطفى: حسنا ... هل انتهيتي من طباعة الاوراق التى اعطيتها اليك؟
ليلى: نعم لقد فعلت ...هل هناك أى أمر آخر أقوم به قبل أن اذهب الى منزلي؟
مصطفى:بغضب: لماذا؟ هل هناك من ينتظرك بالمنزل ...اللعنه هل لديك اطفال ؟
ليلى : بحزن: لا ...ولكن قد تأخر الوقت كثيرا
مصطفى: حسنا ...ولكن اريدك ان تأتي غدا قبل الساعه السابعة صباحاً فأنا أريدك أن تكوني اول الحاضرين الى الشركة واخر من يغادرها
ليلى: بأرهاق: حسنا ..كما تريد
ما أن انهت ليلى حديثها خرجت من الغرفة بينما نظر مصطفى قليلا اليها ثم تنهد ووقف واقترب من النافذة ليراقب خروجها من المبنى واتجاهها الى السيارة المخصصة لنقل العاملين في الشركة ...واخذ يفكر اين روحها المقاتلة..لماذا اصبحت بذلك الاستسلام المقيت؟؟
✏✏✏✏✏✏✏✏✏✏✏✏✏✏✏✏✏✏✏
أنت تقرأ
رفقاً بي .... مكتملة
Literatura Kobiecaذهبت لعائلة ابيها لتهرب من مصير سيء فهل احسنت الاختيار ؟ ام هربت من مصير سيء الى مصير اسوء...... كان لها كحبل النجاة ولكنها لم تكن تعلم انه سيقيدها الى الابد...... عاد من بعيد لبنتقم منها بسبب ما فعلته في الماضي فهل سيستطيع الانتقام ام سيكون الموت ا...