الفصل ال 22

7.5K 222 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثاني والعشرون
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
في اليوم التالي
خرجت سلمى الى الحديقة وكانت تتجه إلى البوابة عندما قابلت مريم التي تدلف الى الداخل واوقفتها وهي تقول بتساؤل

مريم: الى اين تذهبين يا سلمى ؟
سلمى: بتوتر: سأذهب لأقوم بمقابلة صديقة قديمة لي
مريم: بتسأل: وهل أخبرتي جبل بأنك ستذهبين اليها ..لانني قد لاحظت مؤخراً أنك قد اعتدتي على الخروج يوميا على غير عادتك
سلمى: بأستهزاء: جبل ...واين هو جبل لاخبره أي شيء...لقد ذهب جبل مع قلب إلى القاهرة ولم يفكر في لحظة واحدة في زوجته التي تنتظره في منزله
مريم: انتي تعلمين جيداً يا سلمى إن جبل ذهب مع قلب حتى يقوم بحمايتها ولكي يقوم أيضاً بمساعدتها في إعدادات الجنازة لوالديها
سلمى: ليفعل ما يريد وانا ايضاً سأفعل ما اريد والان هل تريدين مني شيئاً آخر
مريم: نعم أريدك أن تدلفي الى داخل القصر و تتحدثين مع زوجك وأخبريه بأنك ستقابلين صديقتك ...
سلمى: بغضب: لن اتحدث معه فهو لا يهتم بي مثقال ذرة

ما أن انهت سلمى حديثها حتى اكملت سيرها وخرجت من القصر ووقفت مريم تراقب رحيلها وهي تفكر في تغير سلمى المفاجأ وقررت انها يحب أن تتحدث مع جبل فهي لن توافق أبداً على أن يقوم جبل بتجاهلها فسلمى زوجته رغم كل شيء
❄❄❄❄❄
ابتسم فارس لقمر التي تجلس امامه على الطاولة ويبدوا انها تريد ان تقول شيئاً ما فحاول أن يخفف الأمر عليها وقال بهدوء

فارس: انا اشعر انك تريدين أن تخبريني بشيء ما ...وللحقيقة انا اشعر بالفضول الشديد لاعرف ما هو هذا الشيء
قمر: بتوتر: انا اريد ان اتحدث معك عن سفرك ..متى ستسافر؟
فارس: غداً مساءاً أن شاء الله...
قمر: بتوتر: حسنا ...هل ستأتي الينا في عطلتك ام لن تكون هناك عطلات
فارس:للأسف لا لن يكون هناك عطلات
قمر: كيف ذلك ...هل تخبرني انك ستغيب عنا لمدة أربعة أشهر كاملة دون أي فواصل
فارس: نعم هذا هو الحال ..ليس بيدينا ما نفعله

نظرت قمر بحزن الى فارس ثم نهضت واتجهت إلى خارج الغرفة بينما يراقبها فارس بتفكير
❄❄❄❄❄
وقفت ليلى أمام المرآة تنظر الى ندبة صدرها وتفكر في الحياة الجديدة التي منحها الله اليها بعد أن كانت هالكة لا محاله ..رفعت كفها لتمريره على الخط الطولي للجرح وهي تفكر في مصطفى فعلى الرغم من أنه لم يطالب بحقوقه الزوجية سابقاً بسبب حالة قلبها المتدهورة الا ان الان لا يوجد ما يمنعه عنها ولكن كيف سيكون رد فعله عندما يرى اثر الجراحة ...خرجت من شرودها على دقات على باب المرحاض وصوت مصطفى يأتي من الخارج قلقاً وهو يقول

مصطفى: ليلى حبيبتي لماذا كل هذا التأخير؟ هل انتي بخير؟

اغلقت ليلى الاذرار المفتوحة في منامتها وأجلت صوتها وهي تقول

ليلى: انا بخير حبيبي..سوف اخرج حالاً
مصطفى: حسنا وانا انتظرك بجوار الباب

زفرت ليلى ثم فتحت باب المرحاض وما أن خطت خارجه حتى حملها مصطفى بين ذراعيه واتجه بها إلى الفراش ووضعها على الفراش وقام بتدثيرها جيداً وهو يقول

رفقاً بي .... مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن