بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاة
الفصل الثامن
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
دلف جبل الى غرفة النوم الخاصة به وجد سلمى تجلس على الفراش وتقوم بقراءة احدي الروايات فأبتسم وهو يقول
جبل: عمت مساءاً يا سلمى....كيف حالك اليوم ؟
سلمى: بأبتسامة: انا بخير ... كيف حالك انت ؟
جبل: انا بخير
جلس جبل على المقعد الموجود في الغرفة وما أن اعتدل في جلسته حتى لاحظ سلمى التي تنظر إليه فقال بتساؤل
جبل: ماذا هناك ؟ لماذا تنظرين الي بتلك الطريقة ؟
سلمى: بهدوء: اي طريقة ...انا انظر اليك كعادتي دائما
جبل: لا .... يبدوا على وجهك انك تريدين أن تسألينني عن شيئاً ما
سلمى: بتنهيدة: لا ... لا اريد ان أسألك عن أي شيء ...ولكني اريد اخبارك بشيئاً ما
جبل: بأهتمام: اخبريني ...ما الذي تريدين التحدث عنه ؟
هبطت سلمى من الفراش واتجهت إلى جبل وجلست بجواره على المقعد وهي تقول
سلمى: هل وقعت في حب قلب ؟ لا تحاول الإنكار فعينيك تجيب تساؤلي
تنهد جبل ووضع كفه على وجهه وقام بالضغط على عينيه قليلا ثم نظر اليها وهو يقول
جبل: عن ماذا تتحدثين يا سلمى ؟ قلب ابنة عمي ليس اكثر من ذلك
سلمى: ولكني لاحظت نظراتك اليها اليوم ..لا تحاول الإنكار يا جبل ولا تحاول الكذب امامي ..انت تعلم جيداً انني سأشعر بالسعادة من اجلك
جبل: بهدوء: انا لا اعلم ما الذي تتحدثين عنه ...ولكني...
سلمى: مقاطعة: تحبها .... عينيك ..نظراتك ..وجهك ..كل ما بك يدل على انك تحبها
جبل:محاولاً تغيير الموضوع : اخبريني عن احوالك انت ...كيف حالك
انها سلمى بحزن وهي تقول
سلمى: لقد علمت أن كرم قد عاد من الخارج ولكني لا اعلم ما الذي سمعه عن زواجي واخاف ان يشعر انني قد قمت بخيانته بزواجي من رجل آخر
ابتسم جبل لسلمى ورفع كفه ليربت على رأسها وهو يقول
جبل: لا تقلقي ...سوف اذهب اليه واتحدث معه وأخبره بحقيقة ما بيننا
سلمى: وهل تعتقد أنه سيصدق ذلك ...من سيصدق اننا متزوجان منذ اكثر من اربعة سنوات ومازالنا كالاشقاء ..من سيصدق انك كنت رجلا صالحاًً ولم ترغمني على اكمال زواجنا كل تلك الفتره....من سيصدق انك اقنعت الجميع بأن زواجنا طبيعي للغاية ...من سيصدق انك تحاول بكافة الطرق أن تجمعني بمن احب دون التفكير في نظرة الآخرين بك عندما يعلمون الحقيقه
جبل: لن يعلم اي شخص اي شيء ..انا سأذهب الى كرم واتحدث معه وعندما تقررون الزواج سوف اقوم بالانفصال عنك حتي تتمكني من الزواج به
نظرت سلمى الى جبل بأبتسامه وهي تتذكر بكائها بين ذراعيه في ليلة الزفاف عندما دلف الى الغرفة بعد الزفاف واخذت تتذكر وعوده اليها بأنه سيقوم بجمعها بحبيبها مهما حدث ومنذ ذلك اليوم وهي أمام الجميع زوجته ولكن فيما بينهم فهي شقيقة له كلبنى
❄❄❄❄❄
في اليوم التالي
دلفت ليلى الى الغرفة ومعها الاوراق التي تحتاج إلى امضاء مصطفى وجدت أنه ينظر إلى النافذة بشرود ويبدوا كأنه لم يلاحظ دخولها الى الغرفة فأقتربت منه وهي تقول
ليلى: سيد مصطفى...لقد أحضرت الاوراق التي طلبتها
نظر إليها مصطفى قليلا قبل أن يقول بهدوء
مصطفى: حسنا ضعيها على الطاولة واحضري لي كوب من القهوه
ليلى: حسنا
فعلت ليلى كما أمرها واتجهت إلى خارج الغرفه لاحضار القهوة وهي تفكر في مصطفى الذي يبدوا على وجهه الشرود وشعرت وكأنه يفكر في أمراً ما ...انهت ما تفعل واتجهت مرة أخرى إلى الغرفة ووضعت القهوة امامه وانتظرت أن يمليها اوامره بينما أخذ مصطفى ينظر اليها ببرود ثم قال
مصطفى: احضري حقيبتك سوف نذهب الى منزلي لنكمل عملنا هناك
ليلى: بأضطراب: منزلك لماذا ؟
مصطفى:اظن انني لا اعطيكي المال لتسأليني تلك الأسئلة الغبية والان فلتحضري حقيبتك
تنهدت ليلى بأستسلام واحضرت حقيبتها وبعد فترة كانت ليلى تجلس في غرفة الجلوس تنتظر مجيء مصطفي وشعرت بثقل في رأسها فأغمضت عينيها لتريحها قليلا فذهبت في نوم عميق
❄❄❄❄❄
استدارت قلب أمام المرأة واخذت تنظر الى هيئتها الجديدة فقد كانت ترتدي جلباب خاص بلبنى وكان يخفي جسدها بالكامل ابتسمت لهيئتها ونظرت إلى هاتفها المحمول وحملته لتهاتف والدها
قلب: صباح الخير يا ابي...كيف حالك اليوم ؟
أمجد: انا بخير يا طفلتي...كيف حالك انتي؟
قلب: انا بخير ...هل هناك أي جديد بخصوص القضية
أمجد: نعم لقد قام المحامي بأخباري ان القاضي قد قام بتأجيل الجلسة لتقديم الأدلة وسماع الشهود
تنهدت قلب ووضعت اصابعها في شعرها وهي تقول
قلب: حسنا ....هل قام اي شخص بالاتصال بكم بخصوص المستندات التي معي
أمجد: مازالت خطابات التهديد تتوالى علينا ولكن لا تقلقي لن يستطيعوا المساس بنا
قلب: بقلق: وكيف ذلك ؟.. انا خائفة للغاية ..اشعر وكأنني هربت وتركتكم في الجحيم
أمجد: لا تفكري في ذلك ابدا .... انتي من يريدون لذلك قمنا انا ووالدتك بأرسالك إلى عائلة والدك
قلب:ولكني اشتاق اليكم كثيراً
أمجد: ونحن ايضا يا صغيرتي.. عندما اعود إلى المنزل سأخبر والدتك أن تهاتفك
قلب: بأبتسامة: حسنا ...سأكون بأنتظارها
ابتسمت قلب وهي تغلق الهاتف ونظرت لهيئتها مرة أخرى واتجهت مسرعة الى خارج الغرفة لتتجه إلى الاسفل وما أن هبطت الى الاسفل حتى وجدت جبل الذي يجلس على الطاولة ويتناول الافطار
جبل: صباح الخير.... كيف حالك اليوم ؟
قلب: بخجل: بخير ...اين الجميع ؟
جبل: لقد انتهى الجميع من تناول الإفطار ولم يتبقى سواي ...فلتشاركيني الأفطار
جلست قلب وهي تشعر بالخجل من نظرات جبل المتفحصه لها ولما ترتديه وبينما كانت الخادمه تضع أمامها الطعام قال لها جبل
جبل: تبدين اليوم جميلة للغاية في تلك الملابس
قلب: بخجل: شكراً لك ...لقد شعرت بالامس انها مريحة للغاية فقررت أن ارتديها اليوم ايضا
جبل:بأبتسامة: حسنا ... لقد اخبرني جدي انك تشعرين بالملل بسبب جلوسك في المنزل دون فعل أي شيء
قلب: انا بالفعل اشعر بقليل من الملل ..ولكن ماذا استطيع ان افعل ؟
جبل: بأبتسامة: اذا شعرتي بالملل بأمكانك الذهاب الى المكان الخاص بي ...
ابتسمت له قلب وبدأت في تناول طعامها في ذلك الوقت دلفت سلمى الى الغرفة وهي تقول بأبتسامة
سلمى: صباح الخير
قلب : صباح الخير...هل تناولتي افطارك ؟
سلمى: نعم لقد فعلت ...ما رأيك بأن تذهبي معي الى السوق ..انا اريد إحضار بعض الاشياء من هناك
جبل: بتساؤل: ولماذا ستذهبين انتي ؟ اخبري إحدى الخادمات بما تريدين لتحضره اليكي
سلمى: لا انا اريد ان احضرهم بنفسي وسأخذ قلب معي
جبل: حسناً ولكن كونوا حذرين
سلمى: بأبتسامة: لا تقلق لن نبتعد
أثناء حديثهم نظرت قلب لسلمى وشعرت بأنها دخيله بين رجل وزوجته فوقفت واتجه بهدوء إلى خارج الغرفة وما أن انهت سلمى حديثها ولاحظت أن قلب ليست بالغرفة اتجهت إلى الخارج لتبحث عنها
❄❄❄❄❄
كانت لبنى وقمر تتحدثان وهم يجلسون في القاعة ينتظرون بدأ المحاضرة و لاحظت لبنى تهامس الفتيات ونظراتهم فنظرت بنفي اتجاههم وجدت أن المحاضرة قد بدأت وان كريم قد دلف الى القاعة ..حاولت لبنى أن تنتبه إلى المحاضرة التي يلقيها ولكنها كانت تلاحظ نظراته اليها فتشعر بالاضطراب وما أن انتهت المحاضرة حتى وقفت مسرعة لتخرج من القاعة وما أن وصلت إلى المطعم الخاص بالجامعة حتى تنفست بأرتياح ونظرت إلى قمر التي تنظر إليها بذهول وتقول
قمر: ماذا بك يا لبنى ؟ ركضتي خارج القاعة كمن تركض من الذئاب؟
لبنى: بأرتباك: لا شيء.....انا فقط كنت أشعر أنني اريد تنشق بعض الهواء
نظرت لها قمر بشك ثم قالت
قمر: حسناً..والان هل سنتناول الطعام هنا أن نعود إلى منزلك ام نذهب الى منزلي
لبنى: ما رأيك أن اذهب انا معك الى منزلك ؟ سأخبر والدي واذهب معك
قمر: حسنا...سأذهب الى المرحاض ثم نعود إلى منزلي
اتجهت قمر الى المرحاض بينما اخرجت لبنى هاتفها واخبرت والدها وما أن اغلقت الهاتف حتى نظرت أمامها فوجدت أن كريم يقترب منها فشعرت بالارتباك بيننا ابتسم كريم وقال
كريم: كيف حالك اليوم انستي؟
لبنى: انا بخير شكرا لك
كريم: كنت اريد ان أسألك عن أمر ما؟
لبنى: بأرضطراب: تسألني انا عن ماذا ؟
كريم: اريد ان أخذ منك هاتف والدك حتى استطيع الاتصال به ؟
لبنى: والدي انا ...بخصوص ماذا؟
كريم: بأبتسامة:بخصوصك انتي...لن اتحدث اكثر من ذلك والان فلتعطيني هاتف والدك
قامت لبنى بتوتر بأعطاء كريم هاتف والدها وما ان ابتعد عنها حتى زفرت بأحراج وهي تشعر أن الجميع ينظرون إليها
❄❄❄❄❄
دلف مصطفى إلى غرفة الجلوس فوجد ليلى النائمة على المقعد ويبدوا عليها أن النعاس قد غلبها وهي تنتظره ..انحنى ليحمل الاوراق التى سقطت منها ارضاً عندما غلبها النعاس واخذ يقرأها ثم وضعها على الطاولة وعاد اليها ليوقظها...تأمل ملامحها وهي نائمة واغمض عينيه وهو يفكر أنه قد اشتاق كثيراً لها ويريد أن يحتضنها الى صدره ليبث اليها كل ما بداخله من عشق ..فتح عينيه وهو ينهر نفسه على ذلك التفكير ومد ذراعه ليجذب ذراعها ليهزها بعنف حتى تستيقظ وبالفعل في لحظات كانت ليلى قد فتحت عينيها ونظرت له بذهول وهي تشعر بالالم في ذراعها موضع قبضته وحاولت أن تتحرر من قبضته ولكنه أوقفها امامه وهو يقول
مصطفى: ماذا حدث؟ ...الا تطيقين لمستي ؟...الا تستطيعين تحمل أن المسك بأصابعي ؟
ليلى: وهي تحاول إبعاده عنها: ارجوك سيد مصطفى اترك ذراعي انت تؤلمني
مصطفى: بصراخ: اؤلمك ...وماذا عن ما فعلتيه بي؟ ماذا عن المي انا ؟
ليلى: بألم: لقد انتهى كل شيء وما حدث كان في الماضي وانتهى
نظر لها مصطفى قليلا ثم ترك ذراعها وكأنها لمستها ستحرقه وابتعد عنها وهو يقول
مصطفى: لا لم ينتهي أي شيء .... سوف أخذ حقي منك كاملاً
ليلى: بتسأل: عن اي حق تتحدث ؟
مصطفى: سوف تتزوجيني ...سوف تكونين مضطره لتحمل لمستي التي لا تعجبك
تراجعت ليلى بذهول وهي تحرك رأسها بالنفي وقبل أن تتحدث بادرها قائلاً
مصطفى: إن لم توافقي على الزواج مني سأطردك من الشركة ولن اعطيكي شهادة الخبرة التي تمكنك من العمل في اي شركة اخرى..سوف أقوم بشراء المنزل المتهالك الذي تعيشين به وأقوم بطردك منه ...سوف احطمك افهمتي...سوف نتزوج اليوم او اقوم بتدميرك ...لك الاختيار
نظرت ليلى الى مصطفى والدموع تملىء عينيها وهي تفكر أنه يريد الانتقام منها لذلك سيتزوجها حتى يتمكن من فعل ما يريد معها ..هبطت دموعها وهي تنظر إلى وجهه المليء بالغضب واخذت تفكر هل ترفض عرضه وتدمر آخر فرصة لها للوجود معه ..ام توافق وتقضي ايامها المعدودة المتبقية معه في الجحيم
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
أنت تقرأ
رفقاً بي .... مكتملة
ChickLitذهبت لعائلة ابيها لتهرب من مصير سيء فهل احسنت الاختيار ؟ ام هربت من مصير سيء الى مصير اسوء...... كان لها كحبل النجاة ولكنها لم تكن تعلم انه سيقيدها الى الابد...... عاد من بعيد لبنتقم منها بسبب ما فعلته في الماضي فهل سيستطيع الانتقام ام سيكون الموت ا...