الفصل ال 16

8.3K 262 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السادس عشر
❄❄❄❄❄❄
بعد مرور اسبوعين
كان فارس يحاول بكافة الطرق أن يتحدث مع قمر ولكن ما حدث للبنى أعاق كل شيء فقد أصبحت لبنى منطوية ولا تتحدث إلا قليلاً ..بينما لاحظ جبل ابتعاد قلب عنه على الرغم من اعترافه لها بالحب في رحلتهم ولكنه كلما تواجد معها في غرفة واحدة تخرج منها مسرعة ..لاحظ مصطفى تدهور الحالة الصحية الخاصة بليلى وحاول بشتى الطرق أن يجد لها قلباً ولكن لم يحصل على القلب الملائم بعد ..حاول كريم أن يتحدث إلى لبنى ولكن في كل مرة يتصل بها تغلق هاتفها ولا تجيبه وقامت شهد بتنفيذ تهديدها وتم نقله إلى الاسكندرية
❄❄❄❄❄
خرجت قمر من غرفة لبنى وهي تحاول عدم إصدار أي صوت ولكن ما أن التفتت حتى وجدت فارس الذي يتجه اليها مسرعاً فركضت حتى تستطيع أن تصل إلى غرفتها قبل ان يصل إليها ولكنه كان الاسرع ودلف الى غرفتها قبل أن تستطيع اغلاق الباب فنظرت له قمر بأرتباك وهي تقول


قمر: اخرج من غرفتي يا فارس فأنا لا أريد أن أتحدث اليك

تقدم فارس منها وهو ينظر اليها بتركيز واغلق باب الغرفة بقدمه بينما تراجعت قمر للخلف وهي توزع نظراتها بينه وبين الباب المغلق

قمر: لماذا اغلقت الباب؟...ما الذي تريده مني ؟
فارس: بهدوء: انا اريد ان اتحدث اليك ...ليس أكثر من ذلك ولكنك لا تمنحنيني الفرصة لفعل ذلك
قمر: بحزن: وماذا سيتغير في حياتنا اذا اعطيتك الفرصة في كل الأحوال انا زوجتك وليس بإمكاني تغيير ذلك
فارس: بتساؤل: ولماذا تريدين تغيير ما بيننا ؟ لماذا تبتعدين عني دائماً
قمر: بدموع: طوال حياتي وانا لا اختار اي شىء ...لم اختار والدي ولا جامعتي ولا طريقة حياتي...وكنت أظن أن بإمكاني اختيار الرجل الذي سأمضي معه المتبقى من تلك الحياة إلا أنني حرمت ذلك الحق أيضاً...

نظر فارس لملامحها المعذبة واقترب منها وهو يقول بصوت مضطرب

فارس: انا لن اخبرك ان بإمكاني تركك لرجل آخر غيري ...ولكن بإمكاني أن أقسم أنني لن ابكيكي أبدا... اقسم انني سأقوم بتعويضك عما عانيتيه في حياتك
قمر: ببكاء: ولماذا ؟.. ما ذنبك انت حتى تتزوج فتاة لا تريدها..
فارس: بذهول: لا اريدها ...من اخبرك بذلك
قمر: ببكاء:انا اعلم جيداً انك ذهبت لتتحدث مع والدي حتى يغير رأيه في زواجي ولكنه ارغمك على أن تتزوجني
فارس: انا رجل يا قمر لست بطفل حتى يقوم شخص آخر إرغامي على فعل ما اريد ...انا من تقدمت لخطبتك لأنني لم أكن أتخيل أن تكوني لرجل اخر ولكني كنت اريد ان امنحك وقتاً كافياً لتفكري في زيجتنا ولكن رد فعل والدك هو من جعلني اتقدم لطلب يدك في ذلك اليوم ..فقد كان مصراً على تزويجك لابن صديقه لذلك قلت له إنني سأتزوجك

نظرت له قمر بذهول وهي تفكر هل يخبرها الحقيقة هل من الممكن أن يكون فارس أحلامها يبادلها نفس المشاعر ..نظرت الى عينيه التي تنظران اليها بحب ثم انتحبت بصوت مرتفع فتقدم منها فارس مسرعاً واحتضنها بين ذراعيه وهو يحاول تهدئتها ويقول

رفقاً بي .... مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن