الفصل ال 17

8.1K 237 4
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السابع عشر
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
نظرت ليلى لمصطفى الجالس بجوارها في مقدمة اليخت و ابتسمت له بحب فمنذ الامس وهم يبحرون وقام مصطفى بكافة جهوده لإدخال السعادة الى قلبها ..اغمضت عينيها وهي تتذكر بخجل ما حدث بالامس عندما حان موعد النوم وحملها مصطفى كعادته ووضعها على الفراش ولكنها لم تتركه يبتعد عنها ككل يوم ولكن احتضنته اقرب اليها وهي تقول
ليلى:انا احبك كثيرا ...اعشقك
مصطفى: وهو يحتضنها : وانا أيضاً اعشقك يا ليلتي
ابتعد عنها مصطفى قليلاً وهو ينظر اليها بحب ويقول
مصطفى: والان فلترتاحي قليلا وانا....
ليلى: مقاطعة: لا لا تذهب ...ابق معي
نظر لها مصطفى بتردد ثم نهض وتمدد بجوارها على الفراش واحتضنها فوضعت رأسها على صدره وهي تفكر بشرود ان حياتها قد شارفت على الانتهاء ولكنها تريد أن تقضي المتبقي من حياتها بين ذراعيه تريد أن يصبح زواجهم حقيقة حتى لو تسبب ذلك بقتلها ..حركت رأسها بتوتر وقامت بتقبيل صدره بحب واخذت تتحسسه بجرأة ..لاحظ مصطفى على الفور ما تفعله ليلى فقال
مصطفى: ليلتي ...ماذا تفعلين؟
ليلى: بخجل: افعل ما تفعله كل زوجه ...انا اريد ان اصبح زوجتك بكل ما تعني الكلمة من معنى


تنهد مصطفى وهو يعتدل ويعاونها على الجلوس على الفراش وهو يقول بحب

مصطفى: انتي تعلمين جيداً أن قلبك لن يحتمل تلك العلاقة
ليلى: بدموع: اعلم ولكني اريد أن تمنحك ما تتذكرني به حتى ولو كان ذلك لمرة واحدة فقط
مصطفى: وهو يضع كفه على وجنتها: سوف نقوم بأجراء الجراحة وبعدها سنحيا كامل حياتنا معاً وننجب الكثير من الأطفال

نظرت له ليلى ببكاء فهي تعلم جيدا أن كل ذلك مجرد اماني ولكنها ابتسمت حتى لا تشعره بذلك الحزن فأقترب منها مصطفى وقام بتقبيل جبينها واحتضنها واستلقى على الفراش مرة اخرى وهي بين احضانه..خرجت ليلى من شرودها على القبلة الدافئة التي شعرت بها على وجنتها فنظرت إلى مصطفى بإبتسامة رغم الالم الذي تشعر به في صدرها فقال لها

مصطفى: لقد كنتي شاردة ...بماذا تفكرين؟
ليلى: بكذب: لا شيء...انا فقط اشعر بالعطش
مصطفى:وهو يقف: سوف احضر لك كوباً من الماء انتظريني هنا

حركت ليلى رأسها بالايجاب وراقبت مصطفى وهو يبتعد عنها بينما يضيق صدرها ويزداد الالم فعلمت انها ستتعرض لإحدى تلك النوبات اغمضت عينيها بألم وهي تحاول التنفس بينما احضر مصطفى كوب الماء ولكن ما أن نظر بأتجاه ليلى حتى سقط الكوب من كفه وركض اليها مسرعاً وهو يراها مغشى عليها على المقعد ووجهها شاحب للغاية فأحتضنها واخذ يصرخ بقبطان السفينة أن يرسو في أقرب ميناء
❄❄❄❄❄❄
وقف جبل بجوار سليمان ومهران خارج غرفة العمليات بينما كان القلق يرتسم على وجوههم ...رن هاتف مهران فأبتعد عنهم ليجيبه وما أن انتهى من حديثه حتى عاد إليهم فسأله سليمان وقال

رفقاً بي .... مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن