وصلت زينة مطار القاهرة وانهت جميع الاجراءات وخرجت ،
"انا هلئ كيف بدي اعرف مين بدو يستقبلني " تمتمت زينة " ايه صح في رقم موبايل اعطاني اياه المحامي خليني شوف"
وبعد عدة دقائق اتصلت زينة بالرقم فأجابها صوت رجل قائلا " ايوه مين معايا"
اجابت زينة " الو مرحبا انا زينة الشرقاوي وانا بالمطار في حدا هون يستقبلني "
" ايوه انا جيت استقبلك انت فين " واخبرته اين تقف وبعد عدة دقائق
جاء رجل طويل مرتدي عباءة صعيدية مرحبًا بها
" يا اهلا يا اهلا انا ابن عمك عمر الشرقاوي " قال عمر
ردت زينة "هاي عمر انا زينة " واتجها نحو السيارة
" كيف كانت سفريتك " سأل عمر
" منيحة كتيير ما تغلبت بالمرة ، وين بدنا نروح هلئ؟؟ " سألت زينة
" حنروح البيت عند جدي و جدتي حيستنوا بينا " اجاب عمر
" انتو كلكم عايشين مع بعض؟ " سألت زينة
" ايوه عايشين اناو مرتي وجدي وجدتي و امي وابويا "قال عمر
" انت وحيد ما عندك خوات ؟ "سألت
" لاه عندي اختي ليلى بس متجوزة وعايشة مع جوزها " قال
" رح نطول بالطريق ؟؟ " سألت زينة
فأجاب عمر " كد ٣ ساعات ريحي انتي شوية وبس نوصل بقومك "
"اوك" قالت زينة
وبعد مرور ٣ ساعات تقريبا وبعد ان غطت زينة في النوم ايقظها عمر وقال " زينة يا زينة قربنا نوصل الدوار "
بدأت زينة بالاستيقاظ ونظرت حولها من النافذة فرأت المساحات الخضراء وانبهرت بما رأته
" على فكرة المكان كتيير حلو " قالت زينة
فأجاب عمر " لسا ما شفتيش حاجة وصلنا اهو " وبدأت السيارة بالدخول من بوابة كبيرة كأنها بوابة قصر كبير انبهرت زينة من المنظر هل يعقل ان عائلة والدها اغنياء لهذه الدرجة
مشو قليلا بالسيارة حتو وصلوا الى قصر كبير كأنه تحفة معمارية توقف عمر ونزل من السيارة وتبعته زينة على استحياء وهي واقفة تنظر حولها
وفجأة جاء رجل كبير في السن ومعه سيدة كبيرة ايضا وقالت " يا مرحب يا مرحب ببنت الغالي تعالي يا بنيتي تعالي املي عينيّ منيكي يا قمر " قالت السيدة " انا جدتك يا بنيتي تعالي " اقتربت منها زينة وعانقتها الجدة بحرارة وبدأت بالبكاء فقال الرجل " وانا مليش مطرح فالحضن تعالي يا حبيبتي يا ريحة الغالي فحضن جدك " واقبلت زينة على جدها وحضنته فعانقها بحرارة وأدمعت عيناه على ابنه الذي رحل عن هذه الدنيا ولم يراه ولكنه سيعوض ذلك مع حفيدته التي اصبحت من الان اغلى شيء لديه
" يلا يا جماعة هنقضيها على الباب اتفضلو جوا يلا " قال عمر وذهبو جميعا للجلوس في غرفة الضيوف وسلمت زينة على عمها محمود وزوجته اللذان استقبلوها بالاحضان كحال جدها وجدتها وتعرفت زينة على شهد زوجة عمر وجلسوا جميعا وبدأو يتحدثون
سأل الجد " قوليلي يا بنتي كيف عايشة ؟لوحدك ؟"
فأجابت زينة " اه عايشة في بيتنا لحالي وبشتغل مصممة ازياء في شركة معروفة عنا ببيروت "
" احنا يا بنتي ما كناش ندرى انو صلاح ابوكي عندو بنت من يوم ما سافر وانقطعت اخباره لحد قبل سنتين قالولنا انو اتوفى بحادث هو ومرتو والمحامي ما خبرنيش حاجة " قال الجد
" بابا الله يرحمو كان بدو المحامي يخبرني عنكم ووصاني انو اجي وشوفكم وانا عملت بوصية البابا " قالت زينة
" احنا اهلك يا بنتي وانت ليكي عنا ورث ابوكي الله يرحمه وحتجعدي معانا " قال الجد ثم تابعت الجدة وقالت " ايوه يا بنتي سايق عليكي النبي خليكي جاعدة معانا احنا اتحرمنا منيكي سنين وعايزينك عندينا يا بنتي "
" رح شوف شو بصير معنا انا مبدئيا اخذت اجازة طويلة من الشغل وحابة اقعد معكم " قالت زينة
ثم جاءت زوجة عمها وقالت " يلا يا جماعة الوكل جاهز يلا يا زينة عملالك وكل زين قوي لازمن تتغدي كويس بدل منتي كيف العصاية اكده "
واردفت الجدة " صحيح يا بنتي مالك كدة ما بتكليش في بلدكم تعالي هوكلك بيدي "
قالت زينة بمزاح " انا بهتم بحالي يا تيتا بخاف يزيد وزني "
" يزيد ايه دنتي زي العصاية انا ههتم بيكي واخلي صحتك زينة يا احلى زينة " قالت الجدة وضحك الجميع عليها وتوجه الجميع نحو السفرة وتناولوا طعامهم
وبعد انتهائهم اخذت شهد زينة الى غرفتها وساعدتها في توضيب حقائبها وتركتها لترتاح قليلًا
وفي المساء جلس الجد وابنه محمود وعمر معا في حديقة المنزل
فقال عمر " يا جدي انا خايف ولاد الجارحي بعد ما يعرفو انو عمي صلاح عندو بنت يردو يجيبو سيرة التار "
فأجاب الجد " همه هيدخلو الحريم في التار هي حصلت انا اقتلهم كلياتهم لو حد مس شعرة منيها "
فقال محمود " بس احنا لازمن ناخذ الحذر يا بوي صحيح أسر اعطه كلمة بس ما نضمنش حد من عنديهنم "
فقال الجد " سكروا عالموضوع دلوقتي مش عايز اسمع حاجة عنو خصوصا قدام زينة "
وعند زينة بعد ما غيرت ملابسها وتوجهت للأسفل لتجلس مع جدتها وزوجة عمها ووجدتهم يشربون الشاي
" شو عم تعملوا يا حلوين " اردفت زينة ببعض من المرح
" تعالي يا زينة اشربي الشاي معانا وجلسوا جميعا وانضم اليهم الجد ومحمود وعمر وشهد وجلسوا يتحدثون ويضحكون واحست زينة بشعور جميل لم تحسه منذ وقت طويل احست بالدفء وحنان العائلة وبعد مرور الكثير توجه الجميع لغرفته للنوم
أنت تقرأ
أُرهقت عشقًا
Romanceزينة الشرقاوي فتاة في الثالثة والعشرين لأم لبنانية وأب مصري صعيدي ، تعيش وحدها في بيروت بعد وفاة والديها وتعمل كمصممة ازياء وليس لها اخوان او اخوات ، والد زينة ترك عائلته في الصعيد بعد ان تزوج والدتها ولم يسمعوا عنه اخبارًا منذ ذلك الحين ، وفي يوم م...