وبعد مرور شهرين اصبحت زينة تحب المكان كثيرا واتفقت مع شركتها على ارسال التصاميم لهم دون الحاجة لعودتها الى بيروت هي اصلا لا تريد للعودة فقد احبت عائلتها الجديدة كثيرا ولا تريد ان تفارقهم خاصة انها قد اصبحت المدللة لدى الجميع فكلهم يحاولون تعويض خسارة ابيها بها وهم يحبونها كثيرًا .
ومع مرور الايام انتشر خبر عودة ابنة صلاح الشرقاوي للبلد وعندما وصل الخبر الى اشرف عم أسر جن جنونه فبين عائلة الشرقاوي والجارحي ثأر قديم فقبل ان يتزوج صلاح من أم زينة حدثت مشكلة بين العائلتين وقام صلاح بقتل ياسر ابن عم اشرف ومحمد والد أسر واتفق الطرفان بعد ذهاب صلاح على عدم عودته الى البلد والان قد عادت ابنته واشرف يريد ان يخلق المشاكل بين العائلتين فهذا هو عمله في الحياةاصبح الجد قلقاً بعد انتشار الخبر وبعد مجيء اشرف عنده مطالبا بالثأر وقرر اخبار زينة بحقيقة الموضوع كي تأخذ حذرها .
توجهت زينة الى مكتب جدها بعد ان اخبروها انه يريد الحديث معها فطرقت الباب ودخلت
" اقعدي يا بنتي " قال الجد
" خير جدو في شي ؟؟ " سألت زينة
" خير ان شاء الله ، اني رايد اخبرك عن سبب عدم رجعة ابوكي البلد كل هالسنين " قال الجد
" قول جدو لاتخوفني" قالت رينة
" يا بنتي بينا وبين عيلة الجارحة تار قديم وابوكي قتل ياسر الجارحي وترك البلد كليتها واتفجنا بعد اكده انو ابوكي ما يرجعش البلد ودلوقت لما سمعو انك رجعتي جه واحد منيهم وطلب التار مرة تانية" قال الجد
صمتت زينة ثم قالت " يعني بدهم يقتلوني يا جدو "
" دا انا الي هقتل اي حد يحاول يقرب منيكي دا واحد بس الي طلب التار اما كبيرهم راجل يفهم فالاصول ومهيدخلش الحريم في التار انا طلبتو وهجابله بكرا بس حبيت اخبرك يا بنتي عشان ما تسمعيك حاجة من برا " قال الجد
" ماشي جدو مدام انا هون وبحمايتك ما رح خاف من شي "قالت زينة
" زين يا بنتي الله يرضى عليكي" قال الجد
"جدو صحيح كنت بدي قلك انو بدي روح اتمشى بالارض شوي مليت من قعدة البيت وبلكي بشوف الاحصنة " قالت زينة
" ماشي يا بنتي بس خدي بالك يا حبيبتي " قال الجد
" حاضر جدو" وانطلقت زينة لتغيير ملابسها وتوجهت بعدها لنزهتها
**************************
كان أسر يجلس في مكتبه وبدأ يفكر يعد ان تلقى مكالمة من كبير عائلة الشرقاوي يا ترى ماذا يريد منه وخل يعقل ان عمه قد فعل شيئا فهو قد نبه الجميع بعدم التعرض لأحد من عائلة الشرقاوي
دخلت دادة اشرقت المكتب " مالك يا حبيبي مهموم كدة ليه "
" معرفش يا دادة كبير الشرقاوية طلبني عنديهم بكرا ومعرفش هيعوز ايه "
" ان شاء الله خير يا أسر لعله خير " قالت الدادة
" ماشي يا دادة انا هروح الارض اشوف الشغل عامل ايه "
" ماشي يا حبيبي ربنا معاك"
توجه أسر للخارج ولعلكم تتساءلون أسر يعامل الجميع بقسوة ما عدا الدادة اشرقت فهو يحبها ويحترمها
***********
ذهبت زينة للخارج وبدأت بالسير في الارض بين الاشجار وتنظر حولها وتستمتع بالمناظر الجميلة حولها وبقيت تسير كثيرا ولم تنتبه انها ابتعدت عن ارض جدها ودخلت ارضا اخرى
وسمعت صوت حصان وبدأت تسير نحو الحصان كان حصان اسود جميل جدا كانت زينة تحب الاحصنة كثيرا وبدأت تقترب منه وبدأ يصهل بصوت عالي
" مرحبا ليش معصب هالقد " قالت زينة وهدأ الحصان قليلا
" انت كتير حلو بتعرف هالشي " اردفت زينة وبدأت تربت على رأس الحصان
قضت زينة بعض الوقت مع الحصان وفجأة سمعت صوتاً من خلفها
" انت مين وبتعملي ايه في ارضي ومع حصاني " التفتت زينة لترى مصدر الصوت فوجدت رجلا وسيماً جدا يصوب عليها مسدساً
فقالت وحاولت تصنع الشجاعة " انا زينة ؟ وانا كنت امشي بأرضي وما بعرف انو دخلت على ارض تانية مو مستاهلة تقتلني عشان هيك " قالت بسرعة " انا رايحة من ارضك "
" اوقفي عندك انا مخلصتش كلام شو كنتي تعملي مع حصاني ؟ " قال أسر وهو مصدوم من جمالها فهو بحياته لم ير فتاة اجمل منها
" كنت عم بلعب معو " قالت زينة
" بتلعبي معو ؟ دا ميرضاش حد يقرب منيه " قال أسر وهو يتأمل فيها يريد حفظ ملامحها
" شو أعملك هو خلاني العب معو انا اتأخرت ولازم روح " قالت زينة وذهبت بعدها وهي متوترة جدًا فقد وجه احدهم السلاح في وجهها ولكن لا تعلم لماذا احست انه من المستحيل ان يقتلها فنظراته كانت غريبة جدا لاتعلم اهي باردة ام عامضة ام ماذا .
وصلت زينة الى البيت وتوجهت الي غرفتها لتنام فقد كانت مرهقة بعد الذي حصل معها.********
اما عند أسر فقد احس ان نارًا قد اشتعلت داخله من هذه الفتاة وكيف تجرأت على الحديث معه هكذا من الواضح انها لا تعلم من يكون فلا احد يتجرأ على الحديث معه بهذه الطريقة هي ليست من المنطقة فهذا واضح على طريقة كلامها وملابسها الغير مناسبة تماما
وصل أسر المنزل وتوجه الى غرفته ذاهبا للنوم فغدا يوم طويل ومهم.
أنت تقرأ
أُرهقت عشقًا
Romanceزينة الشرقاوي فتاة في الثالثة والعشرين لأم لبنانية وأب مصري صعيدي ، تعيش وحدها في بيروت بعد وفاة والديها وتعمل كمصممة ازياء وليس لها اخوان او اخوات ، والد زينة ترك عائلته في الصعيد بعد ان تزوج والدتها ولم يسمعوا عنه اخبارًا منذ ذلك الحين ، وفي يوم م...