اما عند جود فخرجت قليلًا لتجلس في الحديقة فكانت السماء صافية والنجوم ساطعة بشكل جميل ، فبعد قليل جاء زين وجلس بجانبها دون استئذان ، نظرت له جود متعجبة
وقالت " مالك ؟"
تنهد زين ونظر لها بتعمق ثم قال بسرعة " خليكي هنا متسفريش"
انصدمت جود من طلبه وقالت " بس انا ما بقدر ضل هون انا عندي شغل ببيروت وحياتي كلها هنيك"
" طب انت معوزاش يكون ليكي حياة اهنه" سألها زين
" شو قصدك مو فاهمة " سألت جود
" اتجوزيني " قال زين
" نععمم ،زين انت منيح فيك شي" قالت جود وهي مذهولة من طلبه
" جاوبيني ، هتتجوزيني ولا لأ" قال زين بصرامة
" انت كيف بدك تتجوزني انت ما بطيقني حتى " قالت جود " بعدين انا بدي اتجوز عن حب "
حزن زين فهي لا تكن له اي مشاعر اما جود فكانت ترقص فرحًا في داخلها فهي معجبة به كثيرًا ولكن تريد ان تعذبه على معاملته السيئة لها
ثم قالت بخبث" شوف انا ممكن فكر بالموضوع بس لازم نخطب اول ونتعرف على بعض بعدين بقرر "
ابتسم زين ابتسامة خفيفة وتكاد تجزم انها اول مرة تراه يبتسم
" انا موافق " قال زين " بكرا اخطبك "
" بكراا بس ما بلحق جهز حالي " قال جود
" انا قلت بكرا خلاص جهزي نفسك " وقام زين وتوجه الى منزله فهو يسكن بالقرب منهم .
***********
وفي الصباح استقيظ أسر قبل زينة وظل يتأمل بها وبجمالها فهي حقًا رائعة الجمال تنام كالملائكة وبدأ أسر بتقبيل وجهها وينظر لها كيف ينكمش وجهها بسبب قبلاته وبعدها قبلها على شفتاها فما هي الا لحظات واستيقظت زينة وقالت بإبتسامة " صباح الخير "
" مفيش حبيبي او حاجة " قال أسر متظاهرًا الحزن
اقتربت زينة منه وقالت " حبيبي وعمري واحلى رجال في الدنيا "
"ايوه اكده " قال أسر فضحكت زينة عليه فهو حقًا يكون احيانًا كالطفل الصغير
" عندك شغل كتير اليوم ؟" سألت زينة
" حخلص شوية حاجات واشوف الارض واجيلك مش هتأخر عليكي "قال أسر
" يعني رح تيجي عالغدا" قالت زينة واومأ أسر
" طيب شو بتحب تاكل بتحب اطبخلك شي اليوم " قالت زينة
" انت تعرفي تطبخي " قال أسر
"طبعًا بعرف شو مفكر حالك متجوز وحدة قليلة انا بعرف اعمل كل شي حبيبي" قالت زينة بفخر
" اما نشوف " قال أسر وهم بالخروج وذهبت زينة لتوديعه
وبعدها بدلت ملابسها وتوجهت لترى جود ودخلت عليها
ووجدتها غارقة بين ملابسها واغراضها
" شو عم بتعملي جود عم بتعزلي" سألت زينة بمرح
" زينة منيح اجيتي لازم تساعديني " قالت جود بتوتر
" ليش شو في " سألت زينة
" اليوم رح انخطب" قالت جود
" شووو كيفف وميين " صرخت زينة
" زين ، زين رح يجي يخطبني اليوم " قالت جود واحمرت خجلًا
" عنجد عم تحكي ، يعني رح تتزوجي وتضلي معي ياااي " قالت زينة بفرحة
" هو عرض علي الزواج بس انا قلتلو بدي خطبة و بعدين بنقرر " قالت جود
" انا كتيير فرحانيتلك جود ، يلا عشان نختار شو بدك تلبسي ونبلش نجهز ، بس انا لازم اطبخ اكل لأسر كمان ولا رح يفكرني ما بعرف اطبخ " قالت زينة
" بس انت جد ما بتعرفي تطبخي " قالت جود بمزاح
" اسكتي جود يلا خلينا نشوف اللبس "
*****************
ذهبت زينة للمطبخ لتحضر بعض الطعام من اجل أسر وكان كل شيء يمشي معها بسهولة واقتربت من الانتهاء عندما جاءها صوته من الخلف
" ها في وكل النهاردة ولا لأ" سأل أسر بمزاح
" طبعًا في اكل هي تقريبًا كل شي جاهز روح استناني على الطاولة " قالت زينة
وسكبت لأسر الطعام وتوجههت اليه
" يلا دوء واعطيني رأيك " قالت زينة
تناول أسر الطعام وكانت زينة تراقبه لترى ردة فعله
وفعلًا كان الطعام جيدًا
" الوكل زين " قال أسر
وفرحت زينة لأن الطعام قد أعجبه وجلسا قليلًا وقالت " صحيح زين بدو يخطب جود اليوم "
" اه صحيح ايه الي حصل فجأة اكده " سأل أسر
" شكلو انتبه انو قربت تسافر فقال خليني لحق حالي " قالت زينة ثم اكملت " انا خليني روح لازم جهز حالي وساعد جود كمان "
" اوعك يا زينة تلبسي حاجة قصيرة سامعاني " قال أسر
" لسا ما قررت شو رح البس بس بفكر بالموضوع " قالت زينة بخبث وذهبت قبل ان تجعله يكمل كلامه
***************
وفي المساء تجهزت زينة ولبست فستانًا طويلا ودخل أسر عليها وحاوطها من الخلف " متيجي نقعد اهنه "
" أسر لا تكون naughty يلا لازم ننزل هسا بيجي زين " قالت زينة
" اووف يلا هووقتك يا زين " تذمر أسر واقتربت زينة وقبلته على خده
" يلا حبيبي اذا بتسمع الكلام في الك هدية " قالت زينة وتوجهت للأسفل ولحقها أسر وجلسوا مع الدادة بإنتظار زين
جاء زين واحضر معه وردًا وجلسوا جميعًا
ثم بعد قليل نزلت جود وكانت جميلة جدًا
وجلست بالقرب من زينة وابتسمت لزين
" يلا يا زين قول عايز ايه " قال أسر
" احم انا جاي اطلب ايد الانسة جود " قال زين
" موافقة يا جود " سأل أسر
" ايه موافقة " قالت جود
" اذا على بركة الله الف مبروك " قال أسر
ونهضت الفتاتان وحضنتا بعضهما واقترب زين من جود وأعطاها خاتمًا جميلًا جدًا والبسها اياه
ذهبوا جميعًا ليتناولوا طعام العشاء وكانوا سعداء
*****************
توجه كل احد الى غرفته وذهبت زينة لتستحم وعندما انتهت وخرجت وجدًا اسر نائما على بطنه على السرير مرتديًا سرواله فقط وظهره كان كله مكشوفًا انتبهت زينة على وشم كبير يغطي ظهره كاملًا اقتربت زينة منه وبدأت بلمس الوشم وقالت
" ما كنت بعرف انك عامل تاتو "
"زينة ظهري بوجع قوي " قال أسر
" يي حبيبي خليني اعملك مساج " قالت زينة وذهبت واحضرت زيتًا وبدأت بتدليك ظهره
وعندما انتهت قالت " شو حبيبي أحسن "
" ايوه احسن " وامسكها وقلبها فصار هو فوقها
" مش قلتي في هدية " قال أسر
" لا غيرت رأيي " قالت زينة بمزاح
" لا مفيش تغيري رأيك " قال أسر بتذمر
اقتربت زينة منه وقبلته فتعمق أسر معها بسرعة وبقي يقبل بها مدة طويلة
وتوقفوا بعدها وقال " انت هتموتيني يا زينة " قال أسر وذهب ليستحم بالماء البارد ليهدئ نفسه .
***************
اما عند هنية فقد لاحظت ان أسر يهتم كثيرًا بزوجته وبدأت نار الغيرة بالاشتعال لديها فيجب ان تتصرف قبل ان تخسر أسر تمامًا .
ففكرت انها يجب ان تتعاون مع عم أسر الذي ما زال يردد بأنه يريد ان يأخذ بالثأر ، فذهبت اليه واخبرته انها تستطيع ان تساعده وان تجلب له اخبار المنزل كلها ، فبدأ التعاون الشرير بينهما .
*************
وبعد مرور فترة تحسنت العلاقة بين أسر وزينة كثيرًا وبين جود وزين والتي كانت علاقتهما لا تخلو من المشاحنات المرحة بينهما
وقرر أسر انه سيأخذ زينة ويسافرا ليقضيا شهر العسل ولكي ينفرد بها فهما لم يصبحا زوجان بكل معنى الكلمة بعد .
أنت تقرأ
أُرهقت عشقًا
Romanceزينة الشرقاوي فتاة في الثالثة والعشرين لأم لبنانية وأب مصري صعيدي ، تعيش وحدها في بيروت بعد وفاة والديها وتعمل كمصممة ازياء وليس لها اخوان او اخوات ، والد زينة ترك عائلته في الصعيد بعد ان تزوج والدتها ولم يسمعوا عنه اخبارًا منذ ذلك الحين ، وفي يوم م...