أُرهقت عشقًا

٢

وفي مكان اخر في قصر عائلة الجارحي يقف بطلنا أسر الجارحي المعروف بالامبراطور في الصعيد فهو المسيطر الاول والاخير في المنطقة ولا احد يرفض له طلبا او يكسر له كلمة فبعد وفاة والده امسك أسر بزمام وهو يعيش وحيدا مع الخدم ومع مربيته داده اشرقت لأن والدته توفيت بعد انجابه فليس له اخوان او اخوات
ولكن لديه عمه وزوجته الماكران اللذان يخططان دائما للايقاع بالامبراطور ولكن يقف لهم كالمرصاد .
نزل أسر من غرفته بعد ان لبس ملابسه واخذ عصاه وتوجه للتناول الافطار مع الدادة اشرقت
" صباح الخير يا دادة" قال أسر
" صباح الخير يا ابني ازيك نمت كويس امبارح " سألت الدادة بلهجة مصرية فهي اصلا من القاهرة وليست من الصعيد
" ايوه نمت زين يا دادة " اردف أسر
" حبيبي يا ابني انت بتتعب اوي في الشغل ومع العمال وحتى لما بتيجي البيت دايما في المكتب ميصحش تتعب روحك كدا يا حبيبي " قالت الدادة
فأجاب أسر " مينفعش اسيب شغلي ولازمن اتبع ورا عمي دايما يا دادة دا بيترصدلي اي غلطة متخفيش عليا انا زين "
" طيب يا حبيبي بس حاول تريح نفسك " قالت الدادة
" حاضر " قال أسر ووقتها دخل الغفير سالم راكضًا " يا بيه يا بيه"
" في ايه مالك داخل اكده " قال أسر
" يا بيه بيقولوا في البلد ان صلاح الشرقاوي طلع عنديه بنت عايشة بلبنان وجت البلد عند جدها امبارحة وحتعيش اهنه " قال سالم
" طيب يا سالم روح انت دلوقت وانا هلحقك " قال أسر
وبعد ان خرج سالم قالت الدادة " هتعمل ايه يا بني "
" هعمل ايه يعني دي حرمة احنا مندخلش الحريم بالتار " قال أسر
"بس يا ابني عمك مش هيسكت هيعمل اي حاجة عشان يولع الدنيا " قالت الدادة
" متخفيش يا دادة انا هشوف الموضوع ده " قال أسر وذهب للخارج للتوجه لعمله
************
اما عند زينة فقد استيقظت وبدأت تفكر كيف انها اصبحت فجأة في مكان غريب لا تعرف فيه احد وكيف انها احست بالجىو العائلي بينهم وبعد انا بدلت ملابسها ورتبت نفسها نزلت للأسفل فكانو مجتمعين على مائدة الفطور فذهبت لجدها وقبلته من رأسه " صباح الخير جدو " قالت زينة
فقال الجد " احلى جدو بسمعها بحياتي "
فقالت الجدة"  وانا ماليش بوسة ولا ايه "
" احلى بوسة لأحلى تيتا بالدنيا كلها " قالت زينة وجلست وبدأ الجميع بتناول الفطور والحديث
فزينة خلقت جواً جديدا في المنزل فأصبح الجميع سعداء فهي ترسم الضحكة على وجه الجميع .