مرت الايام على أسر وزينة وأصبحت علاقتهما افضل بعض الشيء ، واصبحا ينامان في احضان بعضهما كل ليلة فزينة تذهب لتنام على الاريكة كل ليلة ولكن أسر يحملها كل ليلة ويضعها في حضنه ، وفي الصباح لا يتحدثان عن الموضوع ابدًا.
وفي يوم استقيظت زينة وهي تشعر بألم شديد في بطنها ، فهذا هو وقت دورتها الشهرية وهي تتألم كثيرًا بسببها ، كانت زينة تتألم كثيرًا وبدأت تبكي من شدة الالم .
دخل أسر عليها ووجدها تبكي وتتألم فركض الى جانبها وقال بلهفة" مالك يا زينة ، في ايه ؟"
" بطني كتتيير بوجعني أسر " اجابت زينة ببكاء
" طب اجبلك دكتور ولا اخدك عالمستشفى " سأل أسر بقلق
" لا لا ما بدي بس ناديلي على الدادة " قالت زينة بتعب
" يا دادة يا دادة تعالي بسرعة " صرخ أسر وبعد لحظات دخلت الدادة
" ايه في ايه يا ولاد " قالت الدادة
" زينة يا دادة معرفش مالها " قال أسر والقلق ظاهر عليه
" مالك يا حبيتي " سألت الدادة
" بطني يا دادة بوجعني كتيير " واخبرتها سبب المها بصوت منخفض
" هجبيلك دوا دلوقت واجبلك حاجة سخنة تشربيها بس شوية يا حبيبتي " ذهبت الدادة لإحضار الدواء
واقترب أسر من زينة وامسك بيدها " خليني اجبلك الدكتور "
" لا مافي داعي هلىء بشرب الدوا وبتحسن "
اقترب أسر ووضعها في حضنها ووضع يده على بطنها وبدأ يربت عليه ودفنت زينة رأسها في صدره
وبعد قليل من الوقت جاءت الدادة واعطت الدواء لزينة وشربته وخلدت زينة الى النوم
خرج اسر والدادة من الغرفة وسأل الدادة " هي مالها زينة يا دادة "
" تعبانة شوية يا حبيبي حاجات بنات دي انت ملكش فيها " اجابت
الدادة وذهبت.
***************
وفي المساء استيقظت زينة وكانت قد تحسنت وكان أسر جالساً على الاريكة وامامه بعض اوراق الشغل
لاحظ أسر ان زينة قد افاقت وذهب اليها " صرتي أحسن يا زينة "
" اه الحمد لله صرت أحسن " اجابت زينة ثم قالت" أسر "
" هاه عاوزة حاجة اجبلك حاجة" قال أسر
" بدي chocolate " قالت زينة واحمر ووجهها
" حاضر هجبلك " وذهب ليحضر لها
وبعد مرور الوقت عاد أسر ومعة كيس كبير فيه انواع كثيرة من الحلويات
اخذته زينة منه وبدأت تأكل بنهم " يم يم يم كتيير طيبين تعا كل معي"
" لا مش عاوز كلي انت " اجاب أسر بإبتسامة صغيرة
وبعد ان انتهت خلدت الى النوم مرة ثانية وتوجه نحوها ونام بجانبها مثل كل ليلة
****************
وفي اليوم التالي اتصلت زينة على صديقتها جود في بيروت فجود هي صديقة زينة المفضلة فبعد ان وصلت زينة الى مصر لم تتحدث كثيرًا مع جود حتى انها لم تخبرها بأنها قد تزوجت
" هاي جود كيفك" قالت زينة
" اهلين يا زينة شو هاد وينك مختفية ما بتسألي بالمرة شو صاير معك " قالت جود
" جود انا بدي خبرك خبرية بس اوعديني تكوني هادية " قالت زينة
ثم اكملت " جود انا تزوجت "
" شووووو ميين كيف ويين شو عم تحكي " صرخت جود
" استني علي شوي خليني خبرك الخبرية " قالت زينة
" قولي بسرعة ايش صار " قالت جود
ثم اخبرتها زينة بكل القصة بكل التفاصيل
" انا عمري بحياتي ما تخيلت انك تتزوجي بهاي الطريقة " قالت جود
" ولا انا كنت اتخيل هيك يصير معي " قالت زينة " بس جود بدي قلك كمان شي مهم "
" لسا في اشياء قولي قولي "
" جود انا حاسة انو أسر عاجبني وبلشر اتعلق فيو "
" لا زينة هيك كتير اسمعي انا رح احجز بكرا على اول طيارة وجاي عندك لازم اشوفك ابعتيلي حدا ياخدني ببعتلك الموعد يلا سلام بدي جهز حالي " ثم اغلقت الخط
بقيت زينة مصدومة من صديقتها المجنونة وذهبت للمكتب لترى أسر وتخبره بقدوم صديقتها
دخلت الى المكتب وقالت " بونجور أسر "
" اهلا " رد أسر
" أسر بدي خبرك رفيقتي جود بكرا جاية وبدا تقعد عنا معلش ؟ "
" اعملي الي انتي عاوزاه دا بيتك برضك "
" بس في كمان شي لازم نروح نجيبها من المطار "
" حبعت صاحبي زين يجيبها "
" طيب وانا لازم اروح كمان "
" لاه مش هتروحي مكان قلتلك هبعت زين وخلاص" اردف أسر بغضب ، زين هو صديق أسر منذ الطفولة وهو الشخص الوحيد الذي يثق بع فهما كالاخوان وزين كان مسافرًا لفترة من اجل شغله مع أسر ولكنه عاد البارحة وهو لم يحضر عرس أسر ولم يتعرف على زينة بعد ، وهو عصبي جدًا مثل أسر ووكلامه قليل جدًا .
" طيب كيف رفيقك بدو بعرفها " قالت زينة
" متقلقيش بالحاجات دي انتي اديني موعد الطيارة وخلاص " قال أسر بنبرة حاسمة
نظرت له زينة بغضب ثم خرجت من المكتب وصفقت الباب ورائها .
وفي المساء تجاهلت زينة أسر ولم تكلمه ابدًا وعندما جاء موعد النوم تمدد أسر على السرير وانتظر ان تأتي ولكنها بقيت جالسة على الاريكة تقرأ كتابًا فسألها " مش هتنامي "
"لأ" اجابت بإختصار
فقام أسر نحوها وقال " بس انا عاوز انام " وحملها ووضعها على السرير وكل ذلك مع مقاومتها
" خلص أسر اتركني ما بدي انام " قالت زينة
" هشش خلاص متتحركيش " قال أسر وهو يدفن رأسه في عنقها
فهدأت زينة ولم يكن لديها حل سوى النوم
*************
اما في اليوم التالي وقت الظهر توجه زين لإحضار الفتاة التي اسمها جود من المطار فهو يعلم فقط انها صديقة زوجة اخيه التي لم يراها لحد الان ولكنه لاحظ ان أسر قد تغير كثيًرا وهو يعتقد ان اسر قد وقع في حب زوجته كثيرًا ،
وصل زين المطار وامسك بلوحة مكتوب عليها اسم جود الكامل وبعد عدة دقائق جاءت فتاة جميلة مرتدية فستانًا يصل الى ركبتها وقالت غاضبة " انا صرلي ساعتين واصلة ليش تأخرت علي "
صدم زين من لهجتها من هذه اللعينة لتتحدث معه هكذا ولكنه تمتلك اعصابه وقال " انا وصلت على الموعد يلا خلصيني هتمشي ولا لأ"
" طبعًا رح اجي معك لأني ما بعرف شي هون " قالت جود بسخرية
وتوجهها الى السيارة وانطلقا الى منزل أسر
كانت جود تتحدث كثيرًا وتسأل اسئلة كثيرة اما زين فكان يجيب بإختصار شديد او يتجاهل الحديث فلقد سببت له هذه المزعجة صداعًا وعندما اقتربوا من الوصول قال زين " خدي البسي العباية دي فوقك مينفعش لبسك دا عندينا "
" ليش يعني " قالت جود
" قلت لبسك دا مينفعش هنا اسمعي الكلام "
اخذت جود عباءته ولبستها فوقها وبعد قليل وصلوا الى المنزل وذهلت جود من جمال القصر الذي جاءوا اليه ودخلوا الى الداخل وكانت زينة وأسر في استقبالهم وجرت الفتاتان على بعض ليحضنا بعضهما وبدأتا بالصراخ فهذه اول مرة يفترقان كل هذه الفترة
" تعي جود اعرفك " قالت زينة
" جود هاد زوجي أسر ، أسر هي رفيقتي جود " قالت زينة
سلما على بعضهما ثم عرف أسر زينة على صديقه زين .
وجلس الجميع وبدأت الفتاتان تتحدثان واستأذن أسر وزين وذهبا ليكملا بعض الاعمال
" والله يا زينة جوزك حليوة مابو شي " قالت جود
" بعرف حبيبتي انو حلو بس ما بدي اسمعك عم تحكي عنو مرة تانية " قالت زينة بغيرة
" ييي دخيلو الي بغار بس هاد رفيقو ييي شو بارد نشفلي دمي طول الطريق مس معقول " قالت جود
" بس امور والله انا اول مرة بشوفو "
واكملت الفتاتان حديثهما ثم صعدا للأعلى لتري زينة جود غرفتها وقررا ان يسهرا سويا الليلة للصباح .
أنت تقرأ
أُرهقت عشقًا
Romanceزينة الشرقاوي فتاة في الثالثة والعشرين لأم لبنانية وأب مصري صعيدي ، تعيش وحدها في بيروت بعد وفاة والديها وتعمل كمصممة ازياء وليس لها اخوان او اخوات ، والد زينة ترك عائلته في الصعيد بعد ان تزوج والدتها ولم يسمعوا عنه اخبارًا منذ ذلك الحين ، وفي يوم م...