وفي صباح اليوم التالي استقيظ أسر وقام ببعض الاعمال وبدها همّ بالتوجه لمنزل الشرقاوي .
اما عند فقد استقيظت وتوجهت لترى شهد وقضت معها بعض الوقت وجاءت جدتها وزوجة عمها وجلسوا جميعا ولكن زينة كانت شاردة الذهن تفكر فيما حدث معها البارحة وتتساءل عن هوية ذاك الرجل من الواضح انه لا يعمل في الارض وان له مركزا مهما فلديه هيبة كبيرة .
" تعالي يا زينة عاوزة اخليكي تجربي حاجة " قالت شهد
" ايش هي " سألت زينة
" تعالي بس " وذهبت الفتاتان الى غرفة شهد واخرجت شهد عباءة جميلة وقالت لزينة " يلا جربيها " اخذتها زينة
وذهبت بتجربها وبعدما خرجت
" الله دي هتاكل منيكي حته دنتي قمر " قالت شهد " تعالي نفرجو جدتي وحماتي يلا تعالي " قالت شهد بحماس
وذهبت الفتاتان لترياهما العباءة
عندما رأتها الجدة قالت " اللهم صل على النبي ايه ده قمر ماشي الله يحميكي من عيون الحساد يا بنتي "
" عندك حق يا حماتي ده انا لو ليا كمان ولد كنت جوزتها ليه " قالت زوجة عمها
" ميرسي يا جماعة هاد من زوءكم " قالت زينة ثم أردفت " بدي روح فرجيا لجدو "
واخذت تركض الى مكتبه وتنادي " جدو جدو .."
وفتحت الباب وقالت " جدو شوف شو لبسوني حلوة .. " وما ان انتبهت ان هناك شخص يجلس مع جدها في المكتب حتى شهقت وقالت " انا اسفة انا اسفة " وخرجت تركض ولم تلاحظ اعين الصقر التي تراقبها
نعم كان أسر يجلس مع كبير عائلة الشرقاوي في المكتب ومارهي لحظات حتى فتح الباب ودخلت الفتاة التي رأها البارحة تصرخ منادية لجدها تريد ان تريه ما ترتدي
" معلش يا ولدي دي بنت ابني صلاح الله يرحمه وهي مكنتش عايشة اهنا ومتعرفش حاجة "
" حصل خير يا حج ، جلي يا حج كنت عاوزني في ايه ؟ " سأل أسر
" عمك يا ابني عاوز الشر عاوز التار يرجع مرة تانية " قال الجد
" تار من مين هياخد التار من الحريم " بدأت ملامح الغضب تظهر على أسر ثم اكمل " متخفش يا حج الموضوع ده عندي انا هتصرف" ثم هب واقفا " هبقى اكلمك يا حج " وخرج وتوجه لبيت عمه .
*************
اما عند زينة فقد كانت في غرفتها تمشي ذهابا وايابا
" يا الله انا شو عملت شو هالاحراج " قالت " بس مين هو "
" ااااه معقول معقول يكون كبير عيلة الجارحي جدي قال انو بدو يشوفو اليوم بس هاد مو كبير يعني صغير بالعمر يمكن ٣٠ سنة عمره ييي شو عملت انا " وبقيت تسير في غرفتها .*********************
عاد أسر من عند عمه وهو يستشيط غضبا رفض عمه الكلام وقال انه سيأخذ بالثأر حتى لو كانت امرأة كان أسر غاضبا لدرجة جنونية فلولا انه عمه لقتله ، يريد عمه فتح بحور الدم من جديد وأسر يتحمل مسؤوليات كثيرة .
فكر أسر كثيرا ورأى ان هناك حلا سيوقف عمه ولكن يجب ان يتحدث مع كبير الشرقاوي غدا
أنت تقرأ
أُرهقت عشقًا
Romanceزينة الشرقاوي فتاة في الثالثة والعشرين لأم لبنانية وأب مصري صعيدي ، تعيش وحدها في بيروت بعد وفاة والديها وتعمل كمصممة ازياء وليس لها اخوان او اخوات ، والد زينة ترك عائلته في الصعيد بعد ان تزوج والدتها ولم يسمعوا عنه اخبارًا منذ ذلك الحين ، وفي يوم م...