جاء الخميس موعد الزفاف وكان الجميع مشغولاً بالتحضيرات وزينة كانت متوترة جدًا فهي على وشك بدأ حياة جديدة لا تعلم عنها شيئًا وما زاد توترها اكثر انها قد طلبت فستانا من بيروت ولكنه لم يصل لغاية الآن .
دخلت شهد الى غرفتها وقالت " زينة يا زينة اهو وصل الفستان " ودخلت ومعها علبة كبيرة
فتحت الفتاتان العلبة ليروا الفستان" الله دا جميل جدا " قالت شهد " انت زوقك جميل قوي"
ودخلت النساء بعدها للبدء بتحضير العروس وتجهيزها .
وعند حلول المساء وحضور المعازيم حان الوقت لقدوم أسر ليأخذ عروسته الى منزله .
توجه أشر الى منزل عائلة الشرقاوي ليحضر عروسته وكان وسيماً للغاية وعندما وصل هناك استقبله الجميع وانطلقت الاعيرة النارية احتفالا به
اما عند زينة فقد بدأت تتوتر جدًا فقد حان الوقت لذهابها فألبستها النساء عباءة جدها فوق الفستان وتوجهت للأسفل ووجدت وأسر وجدها وعمها بإنتظارها
عندما رأها جدها اقترب منها واحتضنها " حبيبتي يا بنتي طالعة زي القمر " ابتسمت زينة والتفتت لترى أسر فكان ينظر لها بعيون تلمع شرارًا فارتبكت قليلا
" يلا يا أسر خد عروستك وروحوا بيتكو بس خلي بالك منيها دي غالية قوي عندينا " قال الجد
" بعيوني يا حج " قال أسر وتوجه للخارج وتبعته زينة وودعت عائلتها وبكت قليلا وركبت مع أسر بالسيارة وتوجهها الى منزلهما.وصل أسر و زينة الى منزلهما بعد رحلة كان سيدها الصمت المطلق ، نزل أسر من السيارة وتبعته زينة الى الداخل
وكانت الدادة اشرقت في استقبالهما " يا اهلا يا اهلا بأحلى عروسة في الدنيا " قالت الدادة
" اهلا فيكي يا دادة " أجابت زينة
" يلا يا حبيبي خد عروستك واطلعو اوضتكو وازا عزتو حاجة اندهولي " قالت الدادة وصعد الاثنان الى غرفته
وجلسا على السرير وكانت الغرفة جميلة جدًا فبينما زينة كانت تتأمل بالغرفة قال أسر " بصي يا بنت الناس ، انا اجوزتك عشان احميكي وبس احنا مش حنكون زي اي اتنين متجوزين ماشي "
صدمت زينة من الكلام الذي سمعته ولكنها اجابت سريعا " انت هيك رح تريحني شكرًا الك على حمايتك " شعرت زينة بغصة فشعور الرفض شعور سيء
" بس لازمن محدش يدري بالكلام الي جولتهولك فاهمة ونتعامل قدام الناس عادي " قال أسر
" حاضر " قالت زينة وتوجهت نحو الحمام واخذت معها بيجامتها
بدلت زينة فستانها وقامت بإزالة مكياجها وترتيب شعرها وتوجهت لترى اين ستنام عندما خرجت وجدت أسر مستلقيا على السرير
نظرت زينة السرير كبير جدًا اخذت زينة بعض الوسادات ووضعتها بالمنتصف بينهما واخذت جانبها من السرير وخلدت الى النوم
اما أسر فكان يراقبها ويعلم انه قد احزنها وقلبه يحترق عليها ولكنه لا يريد اظهار مشاعره فهناك صراع في داخله لا يعلم كم سيصمد وهو يتجاهلها ام سيستسلم لها ولقلبه الخاضع لها .
أنت تقرأ
أُرهقت عشقًا
Romanceزينة الشرقاوي فتاة في الثالثة والعشرين لأم لبنانية وأب مصري صعيدي ، تعيش وحدها في بيروت بعد وفاة والديها وتعمل كمصممة ازياء وليس لها اخوان او اخوات ، والد زينة ترك عائلته في الصعيد بعد ان تزوج والدتها ولم يسمعوا عنه اخبارًا منذ ذلك الحين ، وفي يوم م...