جاء يوم الخميس وكان بطلانا غارقان في التفكير فكل منهما مقبل على تغير كبير في حياته ، فأسر لم يتخيل يوما ان يتزوج فهو الذي لم يخفق قلبه او يحب احدًا في حياته كلها ها هو مقبل على الزواج من فتاة لم يرها الا مرتين ولكن في تلك المرتين احس بشعور غريب احس برغبة في التملك اراد ان يحميها من كل شيء في هذا العالم.
اما عند زينة فهي لم تتوقع ان تتزوج بهذه الطريقة ان تتزوج من رجل لا تعلم عنه شيء ولكن قلبها ينبض بشدة عند رؤيته من دون ان تعلم السبب ، كم تغيرت حياتها في فترة قصيرة لا تعلم لن كانت تتمنى ان تعود الى بيروت او تبقى هنا ولكنها قد اعطت ردًا ولا تستطيع الذهاب الي اي مكان وتخذل جدها ، وها قد جاء يوم الخميس واليوم سيأتي أسر ليطلبها رسميا .
جاءت شهد عند زينة وبدأت الفتاتان تتجهزان من اجل المساء فحضرت شهد وزوجة محمود الضيافة وكان الجميع يتجهز للمساء .
ارتدت زينة فستانا باللون الوردي وكانت جميلة جدًا وجاءت الجدة وعندما رأتها قالت " قمر يا بنتي قمر ، عريسك هيتجنن بس يشوفك"
" عنجد طالعة حلوة تيتا" سألت زينة
" قوي قوي يا بنتي " قالت الجدة " صحيح اني لسا ما شبعتش منيكي بس أسر راجل حيحميكي ويسعدك " وضمتها الجدة وذرفت بعض الدموع
" رح اجي زورك دايما ما رح تلحئي تشتاقيلي " قالت زينة
************
اما عند أسر
" يلا يا دادة اتأخرنا " قال أسر مناديا
" يلا يا ابني خلصت اهو بس اتأكد هناخذ الورد والشوكولا " قالت الدادة
" مش عارف لزمتو ايه الكلام ده" قال أسر
"الله العروسة هتفرح بيهم انت ايش فهمك " اجابت الدادة
" طب يلا بينا يلا " قال أسر
" مالك مستعجل كدة ليه ولا هتموت وتشوف حبيبة القلب " قالت الدادة ممازحة
" هو انا اعرفها انا ما اعرفهاش انا هتجوزها عشان احميها واوقف التار بس اكده " قال أسر بصرامة وخرج الاثنان سويا
***************
كانت زينة جالسة في غرفتها تنتظر وصول الضيوف وفجأة دخلت شهد تقول " وصلو وصلو يا زينة "
انتفضت زينة وقالت " طيب هلىء شو لازم اعمل "
قالت شهد " كمان شوية حتنزلي تسلمي عليهم "
" طيب ماشي بس بتنزلي معي " قالت زينة
" حاضي يختي هنزل معاكي " ردت شهد
اما في الاسفل
" اهلا وسهلا بيكو يا جماعة نورتونا " رحبت الجدة بأسر والدادة أشرقت
" اهلا بيكي يا حجة " ردت الدادة وأومأ أسر
" أمال فين عروستنا انا هموت واشوفها " قالت الدادة وحمحم أسر
" هتنزل دلوقتي " اجابت الجدة
" يا زينة تعالي سلمي يا زينة " نادى الجد على زينة
"يلا شهد هشان تنزلي معي ما رح انزل لحالي" قالت زينة
" يلا بس اروح اشوف الضيافة " قالت شهد وتوجهت نحو المطبخ
اما زينة فنزلت على الدرج وتوجهت الى غرفة الضيوف
" مسا الخير " دخلت زينة بإبتسامة رقيقة
" مساء النور والورد والفل ايه الجمال ده ما شاء الله اللهم صل على النبي " قالت الدادة " تعال جمبي يا بنتي تعالي" جلست زينة بجانب الدادة وظل أسر ينظر لها بنظرات حادة لا يعلم اينبهر من جمالها او ذلك الفستان القصير الذي يريد ان يقتلها عليه ، لا يعلم ما هذا الشعور الذي شعر به لايريد ان ينظر لها احد يريد ان يخفيها في مكان لا يراها فيه احد
" انا دادة اشرقت يا بنتي انا الي ربيت أسر " قالت الدادة
" اتشرفنا يا دادة " قالت زينة بإبتسامة خفيفة ووجهت نظرها نحو أسر وابتسمت له ، لم يبد أسر اي رد فعل فبقي ينظر الى الامام بإستقامة
" انا يا حج جاي اطلب ايد الانسة حفيدتك " قال أسر
" وانا اعطيتك بإذن الله نقروا الفاتحة " رد الجد وبعد ان انتهى الجميع من قراءة الفاتحة
" انا عاوز كتب الكتاب والفرح يكونوا الخميس الي جاي " قال أسر
شهقت زينة وقالت " بس الخميس ما بئدر الحق جهز حالي "
" كل حاجة جاهزة عندي في البيت و الحاجات التانية بتبقي تجيبيها بعد الجواز " اردف أسر
" ماشي يا ابني زي ما انت عاوز الفرح الخميس الجاي " قال الجد فصمت الجميع بعد ذلك
نظرت زينة الى أسر بنظرة حادة لا تبشر بالخير ولكنها صمتت لأن جدها قد اعطى كلمته
وبعد فترة قصيرة استأذن أسر والدادة وتوجهوا الي منزلهم
اما زينة فقالت " ليش يا جدو وافقت على الموعد "
" يا ابنتي انا عملت اكده عشان مصلحتك متسأليش ليه " قال الجد وتوجه الى غرفته
اما زينة فقد توجههت الى غرفتها وغيرت ملابسها وجلست على السرير تفكر في احداث اليوم
وفجأة جاءتها رسالة على هاتفها تقول" اللبس الي كنتي لابساه ده مش هيتلبس مرة تانية قدام الناس
أ. ج "
قرأت زينة الرسالة وعلمت ان أسر هو من ارسلها لكن من اعطاه رقمها لكنها تذكرت انه الامبراطور هنا ويستطيع فعل اي شيء
" ليش مين حضرتك عشان تحكي معي هيك " ردت زينة بإبتسامة ماكرة
وبعد دقائق رد أسر " بكرا تكوني جاهزة الصبح هاجي اخذك والبسي حاجة حشمة "
غضبت زينة من لهجته " انت مين مفكر حالك لتحكي معي هيك " ارسلت زينة
" تصبحي على خير " كان رد أسر
غضبت زينة من تجاهله لكلامها انا رح فرجي مين زينة الشرقاوي
وبدأت تخطط ليوم غد ثم غطت بنوم عميقفستان زينة ☝🏼☝🏼
أنت تقرأ
أُرهقت عشقًا
Romanceزينة الشرقاوي فتاة في الثالثة والعشرين لأم لبنانية وأب مصري صعيدي ، تعيش وحدها في بيروت بعد وفاة والديها وتعمل كمصممة ازياء وليس لها اخوان او اخوات ، والد زينة ترك عائلته في الصعيد بعد ان تزوج والدتها ولم يسمعوا عنه اخبارًا منذ ذلك الحين ، وفي يوم م...