مرت الايام على بطلينا بسرعة واصبحت زينة في شهرها الاخير من الحمل وكان الجميع ينتظر قدوم هذا المولود ، كان أسر يريد ان يأتي بسرعة وتكون زينة والطفل بخير فهو قد تعب كثيرًا خصوصًا ان زينة اصبحت مزاجية كثيرة بسبب الحمل وتبكي على اتفه الاشياء ولا يعجبها شيء يوما تريد أسر ويومًا ما لا تستطيع تحمل رائحته وكانت ايضًا غاضبة لأنها وزنها قد زاد قليلًا ولكن أسر ظل يخبرها بأنها جميلة وستبقى جميلة كيف ما كانت ، وعائلته زينة كانت تنتظر ولادة زينة بفارغ الصبر فهذا هو الحفيد الذي سيوحد العائلتين وينهي الخلافات بينهم للأبد .
كانت الطبيبة قد اخبرتهم بأنهم ينتظرون مولودًا ذكرًا وكانت زينة سعيدة جدًا فكانت تحس من البداية انه سيكون صبيًا ، اما عند جود وزين فكانت يعيشون بسعادة وبالتأكيد لم تخلو حياتهم من بعض المشاحنات فجود تحب دائمًا ان تستفز زين وهو سهل الاستفزاز ايضًا .
واليوم كانوا قد ذهبوا لتناول العشاء في منزل أسر فاستقبلهم أسر وزينة وجلسوا جميعًا وتحدثوا
" شو زينة كيف ابنك الحلو يئبر خالتو حبيبي" سألت جود
" منيح الحمدلله ، بس هلكني ابني الحلو خلص لازم يجي " قالت زينة فقد اقترب موعدها وخلال هذا الاسبوع اصبحت ذاهبة الى المشفى خمس مرات تظن انها ستلد ولكن دون فائدة
" شو بدكم تسمو " قالت جود
" لسا ما قررنا بس يجي بنقرر " قالت زينة بإبتسامة وهي تنظر الى أسر
وجلسوا يتناولون العشاء وفي منتصف عشاءهم صرخت زينة فجأة
وركض الجميع نحوها
" في مي عم بتنزل " قالت زينة
" بسرعة يا أسر خد مراتك عالمستشفى دي هتولد " قالت الدادة
اما أسر فبقي واقفًا متجمدًا لا يعلم ما يفعل
" أسر يلااا بسرعة " صرخت زينة واستفاق أسر قليلًا وحمل زينة وتوجه بها الى الخارج ولحقهم الجميع بعد ذلك
وصلوا الى المشفى وكانت زينة تصرخ طوال الطريق
وعندما ادخلوها الى الداخل صرخت زينة وقالت " انا بدي جوزي يفوت معي ولا ما رح اولد"
" طيب طيب انا هلبس وهدخلك " قال أسر بقلق وبدأ الخوف يتسلل اليه
دخل أسر وقالت له الطبيبة ان وقت الولادة لم يحن وانها ستنتظر قليلًا
وتوجه الى زينة وكانت تصرخ من الالم وقالت " كلو بسببك أسر انا ما رح خليك تقربلي مرة تانية "
اقترب أسر منها وقال " مش انت الي قعدتي تلبسي حاجات غريبة هو انا مالي "
" انا بفرجيك يا أسر بس ليطلع ابنك انا بفرجيك" قالت زينة بصراخ
وامسك أسر يدها وظل يحاول تهدئها لحين موعد الولادة
**************
بعد مرور ساعات طويلة ومع انتظار وقلق خوف جاء أميرنا الصغير أخيرًا
حملته زينة وقالت ببكاء" اهلا حبيبي "
وكان أسر ينظر لهما ويحمد الله لحفظه لهما
ثم قالت زينة بحنان" أسر تعال احمله "
" لا خليه معاك بلاش اوقعه" قال أسر بتردد
" تعال لا تخاف " قالت زينة
واقترب أسر وبدأ بحمل طفله بحذر شديد وبدأ الطفل الصغير يتقلب ويتحرك بين يديع فقالت زينة " شكلو عرفك أسر "
ابتسم أسر لطفله ثم قالت زينة
" أسر حاسة انو في اسم بلبقلو طبعًا اذا بعجبك "
" سميه زي ما انتي عايزة يا حبيبتي بعد التعب دا كله دا حقك "قال أسر
"شو رأيك ب جاد "قالت زينة
" جاد أسر الجارحي ، والله زين " قال أسر واقترب منها وقبلها قبلة طويلة بعد ان اعطاها الطفل طبعا
وبعد قليل دخلت جود وزين والدادة ووعائلة زينة اتت ايضًا وكان الجميع سعداء بقدوم الطفل الصغير .
***************
مرت الأيام وخرجت زينة من المشفى وكان الفرد الجديد في هذه العائلة الصغيرة قد نال اهتمام الجميع ، فالجميع دون استثناء منشغل معه اما بإطعامه او تغيير ملابسه او اللعب معه
كانت زينة جالسة على السرير وتلاعب جاد
أنت تقرأ
أُرهقت عشقًا
Romanceزينة الشرقاوي فتاة في الثالثة والعشرين لأم لبنانية وأب مصري صعيدي ، تعيش وحدها في بيروت بعد وفاة والديها وتعمل كمصممة ازياء وليس لها اخوان او اخوات ، والد زينة ترك عائلته في الصعيد بعد ان تزوج والدتها ولم يسمعوا عنه اخبارًا منذ ذلك الحين ، وفي يوم م...