الفضيلة

- جزيرة موريس

❤️اللهم صلي وسلم على نبينا محمد❤️

هي احدى الجزر الإفريقية الواقعة في المحيط الهندي على مقربة من جزيرة مدغشقر وعلى مدى بعيد من جزائر سيشل .وهي جزيرة قفراء خالية ليس بها الا قليل من السكان السود متفرقين في جبالها وغاباتها يستعبدهم بعض الأوربيين المهاجرين النازلين بينهم .

خلف عاصمتها بورلويس واديا مستطيلا مسورا بسور طبيعي من الصخور . تراءت في وسطه أطلال كوخين دارسين لم يبق إلا انصاف جدرانهما وبضعة جذور متناثرة كانت تبدو كأنما كان يعيش فيها قبل اليوم قوم يتولون حرثها وزرعها ،ثم ضربها الدهر بضرباته فرحل عنها ساكنوها او رحلو عن العالم أجمعه.
كان لذلك الوادي فجوة واحدة وعلى يساره جبل عظيم يسمى جبل الإستكشاف كانوا يراقبون بواسطته السفن القادمة إلى الجزيرة ، وبسفحه تقع مدينة بورلويس قصبة الجزيرة ومقر حاكمها الفرنسي ، وهي مدينة صغيرة نصف متحضرة ،عن يمينها طريق واضح عريض ينتهي بضاحية بمبلوموس وهناك الكنيسة المسماة بهذا الإسم قائمة بمماشيها المتدرجة المحفوفة بأشجار الخيزران وسط افيح فسيح ، ثم الحرجات والأشجار الكثيفة بعد ذلك ممتدة الى ساحل البحر حيث يرى خليج تومبو اي خليج القبر وعلى يمينه رأس يسمى كاب ماليرو أي الرأس البائس، ثم الخضم الفسيح تنتشر على صفحته عدة جزر صغيرة كأنها سفن سابحة .
ولا يزال يسمع المقبل على ذلك الوادي حين يدنو منه إعصارالرياح ودمدمة الأمواج .حتى اذا وصل الى الكوخين انقطع عن سمعه كل شيء، فلا يحس الا صدى ضعيفا لحفيف النخل ولا يسمع الا وسوسة الامطار المتساقطة برفق ولين على رؤوس الصخور الملساء ،فترسم على جوانبها المكسوة بالطحلب ألوان الطيف ،ثم تنحدر عنها متسلسلة الى حيث تسقي احواض الازهار المهملة التي لاتمتد اليها يد، ثم تفضي بعد ذلك الى الجدران والافنية فتمدها بالجم الكثير من امواهها ، والى خمائل الأشجار ولفائف الأعشاب فتتسرب في أحشائها تسرب الأفاعي الرقطاء في بطون الرمال .ولا يرى بين يديه إلا هضابا شماء قد نبتت في سفوحها وعلى قممها وبين فروجها مجاميع الاشجار الباسقة التي تعابث اشعة الشمس أوراقها الخضراء المترعة ، وتكسوها بما شاءت من ضروب الألوان ولا تنحدر الى قاع الوادي وتنبسط في ارجائه الا وقن الظهيرة ، فاذا ادبر النهار وطفلت الشمس للإياب كان منظر الاصيل ابدع منظر رآه الرائي في جمال ألوانه وانسجام ظلاله، ورقة اضوائه وتلهب افقه، وذهاب العين بين أرضه وسمائه في ابهى من الحلة السيراء والروضاء الغناء
فإذا انحدرت الشمس إلى مغربها خيم السكون على كل شيء من ماء وهواء ، وكوكب ونجم ، واستحال المنظر إلى وحشة مخيفة كوحشة القبور ، لا نأمة فيها ولا حرمة ، ولابارق ولا خافق .

----------------------
توضيح أكثر :
الكاتب حكى عن رحلته التي مر بسببها الى جزيرة موريس حيث رآى منظر تلك الجزيرة و عبر عن تفاصيلها وركز على كوخين قد ادهشه منظرهما .....
فما قصة هذه الجزيرة و هذان الكوخان بالتحديد ؟ ......
ملاحظة :
عدد البارتات مو محدد و
أيام تنزيل البارتات :كل يوم اذا ما كان عندي ظروف طبعا ....

بليييز تقييم للرواية وأعطوني آراءكم وانطباعكم حول الرواية بالتعليقات .......
بتمنى تنال اعجابكم ❤