البارت الخامس و العشرون : فِي لَمْحِ البَصَرِ -الجزء الأول-

29 8 3
                                    

'بسم الله الرحمن الرحيم'
.
قراءة مُمتعة ولا تنسوا تفاعل باليز عشان اخذ مجهود اني اكتب هذا البارت رغم انه قصير و مش علي القد :")
.

صوت نبض القلب مثل الرنين بين الحياة و الموت ، هي تُشبه اللحظة التي تكون بها في مُنتصف المتاهة و أمامكَ ذاكَ الإختيارين إما تُنهيها أو تستسلم في نصف الطريق.

خلال هذه المتاهة تُلد الأفكار المُتناقضة المُتلازمة بالذكريات ، كُل شئ حدث في لمح البصر، لا زمان ولا مكان يمكن إدراكه ، كالحُلم الذي نعيشُ به و يُصبحُ الواقع الذي تُدُ الهروب إليه مِثلَ مَبدأ الفِلَاسُوف أفلَاطُون " عدم واقعية الواقع "

فَتحتُ عيناي في مكان يُشبه الفراغ تماماً لا نُور يثقُوبه ، رأسي يؤلمني بشدة يصعُبُ الإتزان بشكلٍ طبيعي ، أستقمتُ بصعوبة مُحاولة العُثور على أي شئ في ذاكَ المكان ، في هذا المكان لا شعور بالوقت يمُر ، لا أتذكرُ حتى ماذا حدث لأنتهي هُنا

" أ..أين أنا ؟! ل..لما المكان مُظلم، م.مرحباً هل من أحدٍ هُنا ! "
صرختُ لكن فقط صدى الصوتِ من يجَاوبني

بقيتُ أُنادي و أُحاول إجاد أي شئ لكن لا فائدة ، وقعتُ على رُكبتاي أبكي هل هذه نهايتي ؟ هل أنهيتُ متاهة الحياة بهذا الشكل ؟ حتي لا أتذكر كيف و لماذا أنا هُنا

" صوت نحيب مُزعج ، ألا تكُفين عن البُكاء "
كاد قلبي أن يتوقف مكانه ، منذ أن تحدث و بدأت أصوات غيرها تظهر ، أصوات ذكرياتي و أسوئها بالمُقدمة

" لقد أيقظتني من منامي المُسالم و هذا هو عذابكِ أن تعيشي كُل لحظة طالما أردتي التخلُصُ منها "

" أ..أين أنا و من أنتَ ؟ أرجوكَ أوقف هذا لا أُريد الإستماع "

" و الطفلة الباكية تترجى ملكُ الفراغ أجل ، أنتِ بمُنتصف المتاهة يا تُسلمين نفسكِ لي ، يا تُنقذي نفسكِ من هذا المكان "

" أنا لا أ..أتذكر ما حدث ح.حتى لأكون هُنا ؟! "

The Faint Butterfly||الفَرَاشَةُ البَاهِتَةُ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن