💘رواية
جنون المطر ( 2 )
الجزء 2دخلت الغرفة ضاربة بابها خلفها بقوة وأمسكت بطرفي كنزتها الصوفية الحمراء
ونزعتها عن جسدها ورمتها بطول يدها على السرير لتبقى بالبنطلون الجينز
الأزرق الغامق والقميص الأبيض الضيق وتوجهت للسرير فورا وجلست على
طرفه تبعد شعرها البني الناعم جانبا عن وجهها ثم انحنت تنزع حذائها ليرجع
للتساقط مجددا على وجهها ويديها , نزعت الحذاء ورفعت جسدها مبعدة شعرها
بأصابعها ثم تمددت مضجعة على السرير تمد يدها للدرج بجانبه , فتحته
وأخرجت منه هاتفها المحمول ثم ارتمت للخلف على ظهرها ليتناثر ذاك
الحرير البني حولها وهي ترفع هاتفها عاليا أمام وجهها وهمست بملل وهي
تقلبه بسبابتها " زهور .. زهور , اثنا عشرة مكالمة ورسالتين أيضا "
طلبت رقمها فورا فأجابت تلك سريعا قائلة بتذمر " ضننت أني أتصل
برئيس البلاد ولا أحصل عليه وليس فتاة غبية أسمها ماريه "
ليصلها هناك الرد منها سريعا قائلة ببرود " وأنا ضننت أن أمرا مهما
سيحدث معي وأنا أرى كم المكالمات في هاتفي لأجدها جميعها من
معتوهة فاشلة اسمها زهور "
شخرت تلك ساخرة فورا وقالت " ومن ضننت يا حبيبة عمك ؟
زوجك المهاجر مثلا ؟ "
شعرت بتلك الغصة وإن كانت كتمتها ككل مرة بل وكل دقيقة تتذكره فيها
وقالت ببرود تمرر أصابعها للخلف في شعرها " لما لا نتوقف عن
الحديث عنه أم لا سلاح لديك غيره تؤذيني به كل مرة "
وصلها صوت صديقتها المقربة بل والوحيدة هادئا نادمة وهي تقول
" آسفة ماريه يبدوا أني آذيت مشاعرك "
ابتسمت بمرارة فها هي انكشفت حتى دواخلها ولم تستطع إخفائها ككل مرة يتطرقا
فيه لموضوعه , انقلبت على بطنها تخفي وجهها في أغطية السرير الزهرية الناعمة
والسميكة والهاتف لازال على أذنها وهمست بأسى " تجدد عقد زواجنا اليوم أيضا
يا زهور وهذه المرة بعد عامين وليس أربعة أعوام كالمرات الثلاث السابقة "
وصلتها تنهيدة تلك واضحة " ماريه ذاك الشاب يضيعك معه "
قبضت بيدها وأصابعها البيضاء الرقيقة على قماش الغطاء تحتها
وهمست بوجع " أنا ضائعة في كل الأحوال "
قالت تلك من فورها " إن كنت مكانك لرفعت قضية خلع وتزوجت من غيره