الفصل ٤

7.6K 188 2
                                    

#دُمية_على_مسرح_الحياة
••الفصـــــل الرابــع ( 4 ) بعـنــــوان  " مـــن القـاتـــل ؟؟ " ••

كانت المستشفي فى حالة ضجة كبيرة بوصولهم عليها وأى حادثة بشعة كهذا والجميع يتحدث عنهم وهى تقف عاجزة أمام غرفة العمليات تنظر إلى كفيها بصدمة أصابتها وتزيد من قسوتها دماء طفلتيها الصغار التى سلت بين أناملها وحولتهم للون الأحمر رأت الطبيب الجراح يدخل لغرفة إلى العمليات فمسكته من معصمها بقوة وهتفت بتحذير مُهددة له تهديد واضح قائلة :-
- بناتى لازم يعيشوا أنت فاهم ،، أنت دكتور عشان تنقذهم وترجعهم لى مفهوم

أربت على يدها بلطف ثم أبعدها عنه وولج إلى الداخل ،، أقترب "سليم" منها واضعًا يده على كتفها يؤاسيها رغم أنتفاض قلبه على حبيبته الصغرى فماذا فعلت لتستحق ذلك فهى ببراءة الأطفال لم تأذي أحد ولم تتمنى الأذي لأى شخص فلما أستحقت رصاصة تخترق صدرها وجسدها أمام عيناه حينما كانت ترسم بسمتها على شفتيها .....

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

كان يقف بغرفة الطواريء يراقب الممرضة وهى تخرج الرصاصة من ذراع "عاصم" واضعًا الهاتف على أذنه ليأتيها له خبر حادثة "فريدة" ولحسن الحظ أنهم بنفس المستشفي ،، ركض إلى الأعلى مُتجهًا إلى غرفة العمليات ....

مرت ساعات عليهم بالداخل والأنتظار يأكل من قلبها وعقلها ما يريد وتنهش الألم بها حتى دمرت كل الأقنعة التى ترتديها الكبرياء ،، الغرور ،، القوى ،، الشراسة كل شيء سقط أرضًا ،، خرج الطبيب من الداخل فوقفت بهلع وأسرعت له تسأله على طفلتيها مُستفهمة عن حالتهما الأن :-
- خير يا دكتور طمنى ؟؟

- أنا أسف يامدام بس صدقينى أنا عملت كل اللى نقدر عليه بس ..
هكذا أجابها الطبيب بوجه عابث ناظرًا إلى الأسفل بإستياء بعد أن هددته بأنقاذ طفلتيها الصغار ،، لم يكمل حديثه حين مسكته من قميصه بقوة بكلتا يديها الملوثتين بدماء أبنتيها الأثنين وقالت بلهجة حادة قاسية :-
- بس ... بس أيه ؟؟ أنت مش مسموحلك تقول حاجة خالص غير أن بناتى بخير وهيخرجوا معايا

حدق به بهدوء مُراعيًا حالتها فهى أم فقدت طفلتيها الأثنين بوهلة واحدة صدمة لم تتقبلها أى أم ثم أردف بلهجة هادئة قائلًا :-
- أكدب على حضرتك يعنى .. الرصاصة جت فى الدماغ أنا عملت كل اللى أقدر عليه عشان أوقف النزيف مقدرش أبدا أجراء جراحة حاليًا لو حاولت مجرد محاولة المريضة هتتوفي قبل ما بدأ الجراحة

أرخت قبضتها عن صدره بضعف ثم سقطتهما بجوارها بخذلان وعجز بينما تحركت قدميها مُزحزحة إلى الخلف بطريقة لا إرادية وشعرت بجسدها يكاد يسقط حتى شعرت بيد قوية تمتلك كفيها قبل السقوط ونظرت بضعف وقالت بلهجة واهنة وصوت مبحوح :-
- بناتى .. مريم بتموت وسارة ......

دُمية على مسرح الحياة / نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن