الفصل ٢٨ #الآخير

8.4K 253 20
                                    

#دُمية_على_مسرح_الحياة
•• الفصــــــل الثــامـن وعشـــــرون ( 28 ) #الآخيـــــر ••
•• بعنــــوان " حلـــــــم وردى " ••

أستيقظ صباحًا على صوتها وهى تناديه :-
- زين ... زيــن أصحى بقى ... يا زين

فتح عينه اليسرى بتعب يتطلع بها ثم قال :-
- مين !!

- مين أيه يا زين هو أنا بخبط عليك
قالتها بضجر وهى تبعد الغطاء عنه فقال بمزح :-
- أنما أيه القمر دا ؟! أطفى النور يا مليكة أنا عاوز أنام ، بطلى أزعاج من أول يوم جواز

أتسعت عيناها بذهول من حديثه ورددت حديثه بصدمة ووجه عابس :-
- أزعاج !! أنا مزعجة يا زين .. نام

ألتفت قائمة من جواره فشعرت بيده  تمسك معصمها يمنعها من الرحيل ، جذبها نحوه بقوة مما أسقطها على الفراش بجواره ، نظرت له بضيق وقالت بحدة :-
- مين فينا اللى مزعج دلوقتى ها ؟!

وضع يديه على جبينها يبعد خصلات شعرها ثم وضعهم خلف أذنها مُردفًا بعفوية :-
- ميبقش خلقك ضيق أمال يا موكتى

حدقت به مُستغربة حديثه وقالت مُرددة كلمته :-
- موكتك !!

- أيوة طبعًا ، موكتى وقلبى من جوا

نظرت للجهة الأخرى بحزن مُصطنع وأردفت :-
- عشان كدة بتقولى مزعجة وأزعاج ، عموما أنا بطلت أزعاج أنت اللى بقيت مزعج اهو

- بـــس أيه كمان الأزعاج اللى فى كلامك دا

أبعدته بعيدًا عنها وقامت من الفراش  مُتذمرة عليه مما أضحكه وذهب خلفها ، حاوطها من خصرها مُعانقًا لها من الخلف ، نظرت خلفها بعفوية وقالت :-
- وبعدين ؟!

- صباحية مباركة يا عروستى
عقدت ذراعيها بأنزعاج وقالت :-
- بعد أيه بقى ؟

- بعد ما نورتى دنيتى ، فكرة أنى هصحى كل يوم وأشوف القمر دا كفيلة أنها تطير عقلى من مكانه من كتر ما أنا مش مصدق أن الحلم بقى حقيقي

أدارها له برفق يتطلع بملامحها واضعًا يده خلف ظهرها والآخرى على وجهها تداعب ملامحها شيء فشيئًا وأكمل حديثه :-
- كنتى أكبر وأجمل حلم فى حياتى وأخيرًا أتحقق بعد سنين تعب ومعافرة .. أول حاجة أعوزها فى حياتى ومعرفش أحققها فى نفس الوقت يمكن لأنك أغلى من أنك تتحققى بسهولة عشان ادرك قد أيه أنت غالية ولازم احافظ عليكى يا مليكة

وضعت يديها الأثنين بجوار عنقه مُبتسمة أبتسامة رقيقة هادئة بينما عيناها تتلألأ فرحًا وحبًا ثم قالت :-
- أنا مبحبش حاجة فى حياتى قدك ولا أكتر منك

وضعت قبلة على جبينه برفق ثم أستكملت حديثها بنبرة هادئة :-
- أوعدنى يا زين أنك متسبنيش مهما حصل ومتخليش اللى بيحصل فى العيلة والمشاكل اللى مبتخلصش تأثر على حياتنا وحبنا ، أوعدنى تفضل تحبنى العمر كله ولو زعلتك مرة متخبيش عليا وأشكتينى ليا ، ومتسمحش لأى واحدة تسرقك منى ، أوعدك تفضل ليا العمر كله

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 08, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

دُمية على مسرح الحياة / نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن