الفصل ١٦

5.6K 184 10
                                    

#دُمية_على_مسرح_الحياة
•• الفصــل الســادس عشــر ( 16 ) بعنــــوان " الســـــر " ••

أستيقظت "سارة" من نومها صباحًا وهى تمطى جسدها بتكاسل فوجدت والدتها جالسة على حافة الفراش تتأملها ،، أعتدلت فى جلستها برفق وهى تقول :-
- مامى .. صباح الخير ،، حضرتك قاعدة كدة ليه ؟؟

مسحت على رأس طفلتها بدلال  وقالت :-
- صباح النور ياحبيبتى .. واحشتنى ومحبتش أصحيكى

حدقت "سارة" بها بصمت مُبتسمة لها وتلاشت بسمتها شيئًا فشيء حين قالت "فريدة" :-
- هتتغيرى عليا أمتى أنتِ كمان يا سارة ؟؟

أجابتها بنبرة ناعمة ودافئة هاتفة :-
- يا مامى أنا لا يمكن أتغير على حضرتك ،، و مريم مش قصدها تزعلك صدقينى هى بس موجوعة عشان بتحب مروان وحضرتك سورى يعنى مهتمتيش بقلبها ولا مشاعرها

أردفت بتجاهل لحديثها قائلة :-
- مش مهم ،، يلا قومى عشان تفطري معايا وروحى صحى أختك تفطر أمبارح كان شكلها تعبانة

- اه صح ،، مريم رجعت أمبارح تعبانة أوى ودايخة ورجعت فى تاكسي مع أنها خرجت بعربيتها وبعدها السواق رجع بالعربية وهى مكانتش واخدة السواق معاها

بعثرت شعرها من الأمام بحنان وقالت بلطف :-
- تلاقيها معرفتش تسوق وهى دايخة يللا متتأخريش أنا خليتها يحضروا الفطار فى الجنينة بقالنا كتير مفطرناش سوا

غمزت لها بعيناها بسعادة تغمرها وقالت :-
- الجنينة ووااااوو زى ما مريم بتحب .. حالاً خمس دقايق وهتلاقينا تحت

قرصتها من وجنتها مُبتسمة بخفة لها ثم خرجت ،، نزلت من فراشها مُسرعة وهى تأخذ ملابسها وتتجه إلى المرحاض لتأخذ حمامها وبعد دقائق سريعة خرجت وذهبت لغرفة أختها دون أن تصفف شعرها أو تجففه ولم تجدها بالغرفة نادتها بسعادة :-
- مريم .. مريومة

لم تجد أى جواب فتحت باب المرحاض وكان فارغًا فخرجت بلهفة خوفًا على أختها فوقعت عيناها على ورقة موجودة بمنتصف الفراش ،، أسرعت لها بخوف من أن تكون هربت أختها مُجددًا وكان محتواها ( سارة أنا أسفة جدًا على اللى حصل متزعليش منى أنى مشيت وسيبتك ، أنا عارفة أنك هتقدرى لأنك بتحبي وعارفة يعنى أيه قلبك يكون مع حد تانى غيرك ويارب ما يكتب عليكى الفراق ووجع القلب ،، أنا رجعت أمريكا وهعيش هناك مدوريش عليا ومتلوميش فريدة على اللى حصل كفاية أنها خسرتنى ،، خلى بالك من نفسك ومتعيطيش كتير زى الطفلة الباكية على كل حاجة ،، أنا هكلمك وأعرفك أيميلى الجديد بس نصيحة منى متعرفهوش لحد ،، أنا بحبك يا سارة أكتر من أى حاجة فى الدنيا ومبقاليش حد أحبه غيرك خلى بالك من مذاكرتك ومن سليم وسلميلى عليه وقوليله ميزعليش أنى مشيت من غير ما أسلم عليه ولا أعرفه مكانى .... بحبك جدًا ... مريم )

كانت دموعها تنهمر مع كل كلمة حتى أنهت قراءة الورقة وسقطت أرضًا باكية بصوت مرتفع وقلبها يؤلمها حقًا ،، غاضبة من أختها الأنانية فكيف رحلت وهى تعلم بأنها الحياة لها وقلبها النابض ؟؟ متى أصبحت أنانية هكذا ؟؟ ...

دُمية على مسرح الحياة / نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن