الفصل ٩

7.3K 181 5
                                    

#دُمية_على_مسرح_الحياة
••الفصــــــل التـــــاســع ( 9 ) بعنـــــوان " نيـــران حـب  " ••

كان مُتكى بظهره للخلف شاردًا بحديث "نيڤين" عن ذلك المجرم الذي تأمر وفعل تلك المؤامرة عليه هو و"فريدة" كان هادئًا كثيرة لكن هدوءه يوحى بعاصفة قوية قادمة خصيصًا حين ذهب تفكيره لما حديث لتلك الفتاة التى سكنت قلبه الآن وتُوجت عليه ملكة العرش وبسبب هذا المجرم تعتقد "فريدة" بأنه هو من فعل وتنتقم منه فى حبيبته بالفراق ..
دلف "عاصم" للمكتب ووجده شاردًا أتجه نحوه مُناديه ولم يجيب عليه بل لا يشعر بوجوده فصعد درجتين الدرج ليقف أمام مكتبه مباشرًا وقال بنبرة صوت مُرتفعة :-
- مروان .. أحم مروان باشا

أنتبه لصوته وقال بأختناق :-
- اممم

- فى حد عاوز يقابلك ضرورى
قالها بجدية ،، فسأله بدون أهتمام :-
- مين ؟؟ .. أنا مش عاوز أقابل حد النهاردة

تنحنح بهدوء ثم جمع شجاعته وهو يعلم بأن ما سينطق به الآن سيؤلم قلبه ويُشعل نيران الوجع والغيرة معًا .. يردف قائلاً :-
- غيث باشا ومعه أنسة مريم

رفع رأسه له بأنتباه وصدمة ألجمته من مجيئها إليه وبصحبة عدوه هذا السارق الذي سلبها منه ،، تنهد بأغتياظ وأومأ له بالموافقة .. ،، خرج "عاصم" ليدخلهما له ووقف هو من مقعده يهندم ملابسه بغرور .. وقع نظره عليها وهى تدخل خلفه هادئة تمامًا فتحرك بقدميه نحوهما فأنتبهت لصوت خطواته وهو ينزل الدرجتين مُتجه نحوهما ،، مد "غيث" له يده ليصافحه؛ نظر ليده ثم وضع يديه فى الجيب وجلس على الكرسي الجلد وقال ببرود :-
- أتفضلوا .. خير ؟؟ أيه سر الزيارة المفاجئة دى ؟؟ 

جلسا على الأريكة كانت صامتة لا تتفوه بكلمة واحدة فقال "غيث" :-
- بصراحة مفيش سبب قوى ، أنا كنت بشترى عربية جديدة لمريومتى  من مكان قريب هنا

رفعت "مريم" عيناها بصدمة له ، نظر على تعابير وجهها فعلم بأنه يكذب وجاء بها هنا ليستفزه ويثير غضبه وغيرته ،، رن هاتف "مريم" فأجابت عليه بضيق :-
- أيوه يا سارة .. بجد ،، لا هاجى طبعًا ،، ماشي خلاص لما أجى نتفق ، اوك باى ..

أغلقت الخط فسألها بفضول وجدية :-
- راحة فين ؟؟

تنهدت بضجر وقالت :-
- راحة مع سارة وسليم مرسي علم فى حاجة ..

أتسعت عيناه بغضب وقال :-
- طب مش تستأذنى الرجل اللى معاكى دا ولا أيه

وضعت قدم على الآخر بأستفزاز وقال :-
- رأيك مش مهم على فكرة ، وأنا خطيبتك مش مراتك يعنى مالكش حكم عليا وأنا رايحة ..

أبتسم "مروان" عليها فهى تنتقم منه وترد له ما فعله ،، وقف "غيث" بغيظ وقال :-
- قومى يامريم نروح

أبتسمت بخُبث وقالت بملل :-
- لا أنا هقعد مع مروان عاوزاه فى موضوع

نظر له بغيظ وزفر بضيق ثم خرج وحده ،، وقفت بهدوء بعد ما توقف هو وذهب نحو مكتبه فقالت بهدوء :-
- مروان أنا مكنتش معاه بجيب عربية ،، هو اللى جه القصر وقالى تعالى هنروح الشركة لمروان لكن أنا ...

دُمية على مسرح الحياة / نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن