الفصل ١٣

6.1K 176 7
                                    

#دُمية_على_مسرح_الحياة
•• الفصـــل الـثـالــث عشــر ( 13 )  بعنـــوان " الخيـــار الأصعــب " ••

خرجت من الغرفة مُسرعة وفى حالة من القلق عليه لا تستطيع الوصول له أو معرفة أين هو وتوقفت بالمنتصف حين وجدت باب الشقة يفتح ،، حدقت به بصمت ووجدته يدلف مُنهكًا ..
أغلق الباب خلفه ورفع رأسه ليرأها تقف كما هى ناظرة عليه ومستعدة للخروج .. سألها وهو يقترب نحوها :-
- أنتِ خارجة يا مريم ؟؟

أجابته وهى تشير بيدها عليه :-
- كنت رايحة أدور عليك

تبسم بتعب وقال :-
- هو أنا ضايع ولا تايه يا حبيبتى 

وصل أمامها واضعًا يديه بجوار عنقها ثم وضع قبلة على جبينها بلطف وقال :-
- تعالِ يا مريم

أخذها من يدها إلى أقرب أريكة وجعلها تجلس ثم مدّ جسده بجوارها ورأسه على قدميها وسألها :-
- كنتى هتروحى تدورى عليا فين بقي

- فى الشركة ،، فى القصر فى أى مكان المهم ألاقيك ،، قلقتنى عليك على فكرة
أجابته ببراءة بينما أصابعها تغلغل بين خصلات شعره الناعم فمسك يدها بيده وقال :-
- عاوزة ترجعيلهم القصر يا مريم

صمتت لوهلة تتفحصه بها ثم قالت بهدوء :-
- سيبك من مريم دلوقتى ،، قولى مالك شكلك تعبان جدًا وأيه اللى أخرك عليا على عكس العادة

أغمض عيناه بأستسلام لتعبه ثم جذب يدها ووضعها فوق صدره وقال :-
- مشاكل فى الشركة

- الشركة طول عمرها فى مشاكل ولا دى مشاكل ليها علاقة بيا
قالتها وهى مُنتظرة منه الجواب فهل سببت له الأذي بقربها منه .. صمت ولم يعقب على حديثها بشيء ،، أستكملت حديثها بنبرة مرتفعة قليلة :-
- يبقي بسببى يا مروان صح ،، مامى اللى عملتلك مشاكل صح 

تنهد بتهكم وعمق ثم قال :-
- لسه معرفش يامريم مخزن أتحرق بالبضاعة اللى فيه ،، لسه مفيش دليل على اللى عملها

أبعدت رأسه عن قدمها وقالت مُنفعلة :-
- يعنى أنت مش عارف مين اللى عملها ومحتاج دليل يعنى ...

- مريم أنا تعبان ومش فايق للخناق ،، قولتلك معرفش مين عملها
صاح بوجهها بنبرة مرتفعة قليلًا ،، لتصرخ هى الآخرى به :-
- دلوقت بقيت أنا اللى بتخانق وبنكد عليك يا مروان ..

وقف من مكانه بضيق وهو يقول :-
- يووووه أنا ماشي وسيبهالك

أخرج من جيبه شريحة جديدة ووضعها على الطاولة ثم خرج ،، وقفت خلفه تحاول أن تمنعه وتعتذر منه لكن لا محال فقد فر هارب منها قبل أن تتحدث ولم يترك لها مجال للجدال أو الأعتذار ..

- يا مروان ..
قالتها بضجر وهى تركض خلفه ولم يجيبها فقد خرج وأغلق الباب خلفه بقوة لتفزع من عصيبته .. وينتفض جسدها من قوة الباب الذي يفرغ عصبيته به ..
هرعت نحو الشرفة وخرجت مُطلة منها وهى تراه يذهب نحو سيارته فنادت عليه بصوت مُرتفعة :-
- مــروان

دُمية على مسرح الحياة / نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن