الفصل ١٨

5.6K 165 7
                                    

#دُمية_على_مسرح_الحياة
•• الفصـــــل الثــامـن عشـــــر ( 18 ) بعنــــوان " سعــــادة لحظيـــة " ••

أقترب خطوة منها بينما تصرخ به بصدمة فعادت خطوة للخلف تصرخ بوجهه تمنعه من الأقتراب :-
- متقربش منى

- مريم أنا معملتش حاجة غلط ،، أنا أحترمت قرارك اللى خدتى من ورايا متنسيش دا ،، متنسيش أنك هربتى وخدتى ابنى منى من غير ما ترجعيلى ،، أنا سبحان من صبرنى كل السنين دى وأنتِ حرمانى من ابنى ومن أن أكون معاكى فأكتر وقت محتاجنى فيه .. بس جيت على نفسي عشان راحتك ،، بقيت بتحمل وجع قلبي وأنتِ بدوسي عليا بقرارك دا وأهتمت براحتك بس واللى أنتِ عاوزاه .. أنا متحكمتش فقرارك زى ما أنتِ مُتخيلة أنا كنت بحميكم ،، كنت بطمن عليكم وطمنى قلبي عليكى وأنك بخير لأنك مهما كبرتى ومهما نضجتى هتفضلى حبيبتى الطفلة المتمردة وبالنسبة ليا مريم لسه طفلة لما برجع البيت بتجرى عليا زى الطفلة اللى باباها رجع من الشغل وكانت مستنياه طول اليوم ،، هتفضلى مريم اللى بتتصل بيا فى الشغل تطلب حلويات وشيكولاتات
أقترب خطوة منها بينما هى صامتة وهادئة تستمع له وهو يعرف سبل الوصول إلى قلبها وكيف يتخلص من غضبها ويحوله إلى هدوء ،، وضع يديه على كتفها بحنان ثم مسك ذقنها بأنامله وقال بلطف :-
- صدقينى يا مريم أنا عمرى ما أتحكمت فقراراتك ولا فيكى وكمان عمرى ما حسيت بتعب قلبي غير لما عرفتك بس برضو محبتش ولا هحب غيرك ولو أنتِ شايفة تصرفاتى غلط فأعذرينى لأن معاكى أنتِ أنا بتصرف بقلبي مش عقلي

ذرفت دموعها الحارة باكية من حديثه وقالت بلهجة واهنة :-
- أنا تعبانة يا مروان ومش عارفة هقدر أقسي على ماما لحد أمتى ؟؟ مش عاوزة أقسي عليها وبكرة ابنى يقسي عليا ، تعبانة وتعبي ملهوش حل ولا علاجى

ضمها إلى صدره بحنان وطوقها بذراعيه بينما يحدثها بلطف :-
- سلامتك من التعب يا قلب مروان ،، أن شاء الله هحاول أصفي المشاكل معاها عشانك وعشان ابنى وأدعيلى أنها تقبل وتقتنع ومتعاندش زى بنتها

ضحكت بسعادة عليه وسط بكاءها فضحك هو الآخر وقال :-
- خلاص فقرة وكيل النيابة خلصت ،، نخش على الفقرة اللى بعدها

أبعدت عنه مُبتسمة فى حين توردت وجنتيها وقالت :-
- لا خلاص مفيش فقرات تانى فيه فقرة من كلمة واحدة بس

وضع خصلات شعرها خلف أذنيه مُبتسمًا هاتفًا :-
- كلمة واحدة بس مش هتعطلنا ،، أسمعها

وضعت ذراعيها حول عنقه بدلال ورفعت جسدها على أطراف أصابعها وقالت هامسة له بنبرة ناعمة :-
- بحـبك

صرخت برفق حين أنحنى وحملها على ذراعيه وقال بشغف :-
- أنتِ كدة جيت فملعبي ومن حقي أشوط زى مانا عاوز

أتجه به نحو الفراش فأشارت له بسبابتها وأردفت :-
- ابنك هيصحى

أنزلها بهدوء وعفوية ثم وضع قبلة على جبينها بحنان فأغمضت عيناها بأستسلام تستنشق رائحة عبيره وتشعر بدفئه كما أشتاقت له وذلك الشعور بالأمان والسند ،، مسك يدها بحنان ووضع قبلة فقلب كفها .. أبتسمت له بسعادة وألتقت عيناهما فنظرة مليئة بالمشاعر المدفونة بين ضلوعهما داخل قلوب عاشقة منذ الوهلة الأولى ،، كان شاردًا بعيناها الساحرة والعشق الذي يفيض منهما ،، أقترب منها أكثر فوضعت سبابتها على شفتيه تمنعه من الأقتراب أكثر وقالت هامسة :-
- أنا عاوزة فرح

دُمية على مسرح الحياة / نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن