#دُمية_على_مسرح_الحياة
••الفصـــل الثــــانـى عشــــر (12)
بعنــــوان " فــخ للفــريســة " ••فـى شقـــة الشيـــخ الـزايـــد
خرجت من المطبخ تحمل بيدها كأس من العصير وصدمت حين وجدت والدتها تجلس على الكرسي واضعة قدم على الأخر ورجالها تقف فى الجوار فسقط الكأس من يدها أرضًا وكسر إلى مئات الجزيئات المتناثرة ،، أردفت "فريدة" بقسوة :-
- مريم هانمهتفت بصدمة وتلعثم شديد :-
- مامي ...وقفت "فريدة" من مكانها لتقترب منها وتمسكها من عنقها بيد واحدة وتضغط عليه بقوة بينما تُتمتم :-
- أنا مش أمك ،، لو أمك مكنتيش أتجوزتى عدوى .. أنتِ مش بنتى ......أستيقظت من نومها بفزع وهى تلهث من الخوف فوجدته بجوارها كان يحاول أيقظها ،سألها :-
- أنتِ كويسة يا مريم ؟؟ألقت بجسدها بين ذراعيه مُتشبثة به بقوة وهى تتحدث بتلعثم :-
- مروان .. كابوس يامروان .. مامى هتقتلنى .. لالا أنا معملتش حاجة غلط لما أتجوزتكمسح على رأسها بحنان يطمئنها وهو يقول :-
- أهدى يا مريم .. أهدى ياحبيبتى دا حلمأبتعد عنه بوجه شاحب خائفة من المستقبل وتغتغم :-
- لا دا كابوس ،، مامى هتقتلنى لو عرفت بجوازناوضع كلتا يديه بجوار عنقها واضعًا خصلات شعرها خلف أذنها وقال بحنان :-
- متخافيش يا حبيبتى مش هيحصل حاجة من دا ،، أنا عارف هأعملتشبثت بيده كطفلة صغيرة وقالت بلهجة واهنة :-
- مروان .. أنا مش عاوزة أخسرك أنت أو مامى ،، أنتوا الآثنين عندى أغلى حاجة .. أنت جوزى وحبيبي وهى أمىأبتسم لها بخفوت ثم وضع قبلة على جبينها برفق وهو يفكر بهدوء "فريدة" رغم أختفى أبنتها ولم تفكر بالعثور عليها ،، وضعت رأسها على قدمه برفق ليغمز لها بعيناه وقال :-
- أوعدك يامريم أعمل كل اللى أقدر عليه عشان أشيل الخوف ده وتعيشي براحة بالتبسمت له بهدوء وهى تفكر بشيء آخر ....
*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*
فـى قصــــر "إبـراهيـــم أبــو الغيــط "
دلفت إلى غرفتها واضعة الهاتف على أذنها مُتحدثة بخفوت :-
- يعنى لسه متعرفش عنها حاجةأجابها "زين" بقلق :-
- لا يا مليكة سألت عنها فى كل مكان والأقسام والمستشفيات مش موجودة ،، قلبى مقبوض حاسس أن فى حاجة حصلت لنيڤينأغلقت باب الغرفة خلفها وهى تقول :-
- لالا متقولش كدة خير بأذن الله يازين ،، تلاقيها عند حد من صحابها أنت عارف نيڤين على طول مع صحابها وخصوصًا أنك بتقول أنها متخانقة مع طنط- أنا مش معصبنى غير أمى اللى مش عاوزة تقولى أتخنقوا ليه وعشان أيه ؟؟
قالها بأنفعال سافر فهتفت بحنان لتهدء من روعته :-
- مش مهم السبب المهم نلاقيها دلوقتى وبعدين يحلها حلال ومريم كمان مروان مش لاقيها ولا عمته
أنت تقرأ
دُمية على مسرح الحياة / نور زيزو
Gizem / Gerilimمقــدمـة جميعًا دُمي مقيدة بخيوط رفيعة ، دائمًا نخضع لرغبة تلك الخيوط وهم بمثابة عاداتنا .. عائلتنا .. مجتمعنا .. وأحيانًا قلوبنا .. من منا لم يقف يوماً على مسرح الحياة كـ دُمية تحركنا خيوط تحت رغبة مجهول يقف خلف الستائر ويشاهدنا الجميع ،، منهم من...