#دُمية_على_مسرح_الحياة
•• الفصـــل الثـــانـى ( 2 ) بعنــــوان " الـوصيــــــة " ••أستدارت بينما تجفف دموعها المنهمرة فلم تجد طفلتها خلفها كما تركتها خطوت بعض الخطوات للأمام باحثة عنها بنظرها فى كل الأرجاء حولها ولم تجد أثر لها شعرت بشيء أسفل قدمها فنظرت وإذا بها تجد هاتف "مريم" وحقيبتها بالأمام وسريعًا ما حسم عقلها الأمر فأخرجت هاتفها من حقيبتها ببنما تسرع للخارج بخطواتها وأجرت أتصال بـ "سليم" ولم يجيب عليها ......
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كان بمكتبه يباشر أعماله ويبعثر بالأوراق باحثًا عن شيء يريده وقطع شروده دخول السكرتارية عليه فتاة بجسد ممشوق وطويلة مُرتدية قميص نسائي أبيض وجيب ذات اللون الأسود وتلف حجابها الفيروزي ذات ملامح وجه هادئة وعيون بنية تقول بينما تقترب نحوه :-
- فى واحدة عاوزة تقابل حضرتك بتقول أسمها مدام فريدةوقف من مقعده بسرعة وهو يقول :-
- خليها تفضل طبعًا ..ألتفت وكادت أن تخرج ثم أستوقفها يكمل حديثه :-
- سلمى مدخليش حد علينا خالص مفهومأومأت له بنعم ثم خرجت وثوانى معدودة حتى دلفت له "فريدة" بملامح وجه غاضبة عابثة ،، ظل مكانه خلف مكتبه بينما يشير لها بالجلوس مُتمتمًا :-
- أتفضلى أرتاحى ياعمتىدهش من تصرفها حين ضربت بيدها على سطح مكتبه بقوة وعيناها تشع شرارة نارية تحدق به بأشمئزاز وتقول :-
- أنا جيتلك عشان زى ما بيقولوا أنتوا الراجل بتاعهم يامروان باشا ،، لكن أنا اللى يقرب من بنتى أقتله وأنتوا لسه متعرفوش أنا مين وأقدر أعمل أيه ،، وبلغ تحذيرى لمرات أبوك وبنتها اللى هى اختك عشان لما اخد روحها متقولش أختى وحقها .. ومن غير سلام عشان إحنا مش هيكون بينا سلامأستدارت تاركه خلفها لم يفهم شيء منها ولا من حديثها وسبب هذا التحذير ،، لكن عقلها علم بأن شيء حدث لأبنتها وحتمًا سيكون سببه زوجة والده وأبنتها ...
رفع هاتفه يجرى أتصال بـ "عاصم" وقال بجدية :-
- عاصم أعرفلي مريم فين دلوقتى ولو فى حاجة حصلتلها تعرف أيه هى ومين سببها بسرعة ...••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تجلس بالصالون تملك هاتفها بيدها مُنتظرة أتصال منه وتنظر نحو "مليكة" الجالسة بالقرب منها تشاهد التلفزيون حتى رن هاتفها فوقفت بسرعة وخرجت للحديقة ،، نظر "مليكة" لها وهى تخرج بأستغراب من سرعتها ثم نظرت للشاشة مُتجاهلة أمرها ..
اجابت عليه وهى تلفت حولها تتأكد من أن لا أحد خلفها :-
- عملت أيه- كله تمام العملية تمت زى ما إحنا مخططين
قالها بسرعة ونبرة مُخيفة فتبسمت بأنتصار وقالت :-
- ساعة وتلاقي باقي المبلغ فى حسابك
أنت تقرأ
دُمية على مسرح الحياة / نور زيزو
Misterio / Suspensoمقــدمـة جميعًا دُمي مقيدة بخيوط رفيعة ، دائمًا نخضع لرغبة تلك الخيوط وهم بمثابة عاداتنا .. عائلتنا .. مجتمعنا .. وأحيانًا قلوبنا .. من منا لم يقف يوماً على مسرح الحياة كـ دُمية تحركنا خيوط تحت رغبة مجهول يقف خلف الستائر ويشاهدنا الجميع ،، منهم من...