الفصل ٢٦

5.1K 164 9
                                    


#دُمية_على_مسرح_الحياة
•• الفصـــــــل الســـــــادس وعشــــرون ( 26 ) بعنـــــوان " نهــــــايــة إنتقــــام " ••

دلف "غيث" الغرفة بغرور واضعًا يديه فى جيبه وخلفه رجلين ، حدقت به بكبرياء وهى جالسة على المقعد وعاقدة ذراعيها أمام صدرها وخلفها يقف ثلاث رجال .. أردف بأغتياظ :-
- أزيك يا فريدة هانم ؟ أن شاءلله تكونى عقلتى وفكرتى فى الجنان بتاعتك

وضعت قدم على الأرض بثقة وغرور وهى تنظر حولها على رجاله المكان الملوث الذى أخضرها إليه ثم تحدثت بلهجة مُستفزة قائلة :-
- أنا مفيش حد لا فى غباءك ولا إنحطاطك وأسلوبك الهمجي دى ... أنت فاكر لما تجبنى هنا وتبعت رجالتك وتقتل السواق وأسلحة وضرب نار هخاف مثلاً ، عقلك المتخلف دا صورلك أن ممكن أتهز وأخاف تبقى متخلف ....

رفع يده بأنفعال كى يصفعها ، منعته بيديها وهى تمسك يديه رافعة حاجبها له بأشمئزاز وقال بتحدى :-
- مش بقولك مُتخلف وغبى ...

رن هاتفه فتبسمت له بكبرياء وهى تشير له بعيناها مُتحدثة له بنبرة شجن :-
- رد .. رد يا غيث باشا

نظر لثقتها بشكوك ثم أخرج هاتفه ورأى أسم "مروان" نظر لها بتردد وإجاب عليه ثم قال :-
- ألو ....

وقف "مروان" من مقعده فى المكتب وقال بثقة وهو يتجه نحو الشرفة :-
- غيث باشا ! واحشتنى وصوتك وحشنى جدًا قولت أسمعه

- معتقدش أن مروان باشا سايب أعماله ومشاريعه المتعطلة بسبب الحبس ومتصل يسمع صوتى

قهقه "مروان" ضاحكًا وقال بتهديد :-
- كويس أنك عارف ،، قدام الڤيلا بتاعك فى عربية واقفة فى أنتظار مدام فريدة ، اللى حضرتك عامل راجل عليها وخاطفها ، ومحتاج قولك لو فريدة هانم أتاخرت حضرتك بعدها هتكون فين ....

نظر "غيث" لها مُشتاطًا غضبًا يكبثه فى داخل صدره ، ضحكت مُبتسمة له وهى يبعثر سترته بأناملها وقالت بتحذير :-
- ربنا يكيفك شر عائلة أبو الغيط لما تتحد ،، عن أذنك

سارت للأمام قليلة وهتفت قائلة :-
- ممكن تخلى حد يفتحلى الباب

أشار لأحد رجاله بأن يُلبى طلبها بينما هو مُستديرًا للخلف ويغلق قبضته على الهاتف بضيق ....
خرجت من الفُيلا ووجدت الحارس الخاص بها يقف بأنتظارها أمام السيارة وفور خروجها فتح لها الباب الخلفى للسيارة كى تصعد ثم صعد هو الآخر إلى مقعد السائق وأنطلق بها .....

                        *.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*

    ∆∆ فـى قصـــر " إبــــراهيــــم أبـــو الغيـــــط " ∆∆

كان واقفًا فى غرفة المكتب مُنتظر وصولها فولجت عليه "مريم" وهى تحمل فنجان القهوة بيدها ووضعت على المكتب وعيناها تنظر عليه مُستغربة بقاءه ساكنًا بعد دخوله ولا يستدير لها ، أتجهت نحوه بهدوء وعانقته من الخلف لتقطع شروده وقالت :-
- سرحان فى أيه يا حبيبى ؟!!

دُمية على مسرح الحياة / نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن