مالذي يعنيه الحُب ؟
نحنُ نشعرُ بالكثيرِ من المشاعِر , لكن ..
هل شعرنا قط بالحُب ؟
متى يمكننا أن نقول بأننا أحببنا ؟
أننا بذلنا كُل مانستطيع لنَشعر بكلِ معنىً لكلمةِ "حُب".بعضنا أحبَ بقسوة ,
أحبَ بلا تفكير ,
أحبَ بثقةِ الأعمى ,
أحبَ بقلبِ الأُم ,
أعطى كلَ مايملك للحُب ..لكن عندما نَبذلُ جُهدنا لنُحِب أحدهم ,
فهوَ ليسَ حبٌ كما نعتقِد ,
عندما نشقى لنحصُل على مانستحِق ,
فنحنُ لسنا في علاقةِ حُب ,
بل في علاقةِ عطاء ..كالشمعة ,
تعطي مَن حولِها ضياؤها ,
لكِنها .. تموتُ أخيرًا ،
مُحترِقة!بجملةٍ بسيطةٌ كـ " انا لا أحبكَ بعدَ الآن " ,
يموتُ كلُ شيء ,
ينطفئُ كُلَ ضوء ,
و يتوقفُ العالم عن الدوران ؛ ليُحدِق ..أحقًا فقدتُك ,
بعدَ أن أحببتكَ بشدة ,
بعدَ أن أعطيتُكَ كلَ إحساسٍ في قلبي ,
أحقًا فقدتُك ؟و لماذا ؟
لأننا إن أحببنا نُعطي حتى ينتهي العطاء ؛ فنحنُ نتوقعُ الأفضَل ,
فلا يجيءُ ؛ فنتدمَر ,
فلا يجيءُ ؛ فنبتئِس , نتوق , و نهرُم ..أخافُ الحُبَ لأني أخافُك ,
فقبلَكَ انا بكيتُ بشدة ,
و قبلُكَ انا تألمت ,
قبلكَ تدمرَ حائِطُ قلبي ؛ فـ لَم أعُد صالحٌ للحُب ,و أخافهُ كما أخافُ جمالُ عينيك الواسعتين ,
وكما أخافُ نعومةَ صوتُكَ الرقيق ,
أخافُكَ لأنكَ قادرٌ على كلَ شيء ..لأنكَ ليسَ كما أفعلُ انا ؛ انتَ لا تخافُ الإقتراب ..
انا خائفٌ منك , لكنني لا أريدُ الإبتعادُ أبدًا ,
فإقترِب ليكونَ عُذري أني كنتُ واقفًا وحدي ,
و انتَ من فتحَ لي بابٌ رياحهُ لا تُصَد ,
و أنكَ انتَ من جلبَ المطَر ؛ فتبللتُ انا بِلا مِظلة ..--
اليوم , العشرون من مارس , السابعِ عشرَ بعدَ الألفين ,
تنهدَ تشانيول بينما يحملُ السلةَ الزرقاء بينَ كفيه ,
اليوم , يجبُ أن يتحدثَ طلابُ العامِ الأخير , مع طلابِ العامِ الأول ,
ليُعرفوهم على نوادي المدرسة , حتى يختارونَ جميعهم نوادٍ تضمهم ..و تشانيول ذو الأنفاسِ المرتبِكة كانَ يقِف أمامَ البابِ الخارجي للملعب ,
بينما كانَ الجميعُ مشغولٌ في الترتيبِ قبلَ أبتداءِ الحفل , لكن تشانيول وقفَ هناك فقط ,
يحملُ السلةَ الزرقاء الثقيلة بثبات ..شعرَ بكفٍ تُربِتُ على كتفِه ,
نظرَ إلى صديقُه المُقرَب ,
" أوه هانجاي .. صباحُ الخير " - قال تشانيول لصديقِه الوسيم ,
لعقَ ذو الكفِ العريضةِ شفتيه " صباح الخيرِ لكَ ايضًا تشانيول , مرتبك ؟ "
" نوعًا ما .. " - أجابهُ تشانيول يُعيدُ تركيزَه على الملعَب الذي سيُقام فيه الحفل الترحيبي ..
أنت تقرأ
Philophobia.
Fanfictionأخافُك حتى ترتعدُ عظامي , أخافُ الحبَ بشدَة , الحبُ يُرعبُني , و لأنهُ بسببِ خوفي انا لا أزالُ أنتظِر , لربما شجاعتُكَ ستغلبني , تلتقطني من جُحري و ترفعُني إلى السماءِ السابِعة , حيثُ انت ؛ حيثُ الراحة .. - فيلوفوبيا ( رهاب الحب ) أو ( الخوف ال...