٥. لأننا معًا ..

2.6K 175 103
                                    

مستلقٍ على الأريكةِ كان دو كيونقسوو ,
‏يسترخي فيما تبقى من يومِه المُريح ,
‏لا عمَل , لا رئيسٌ مُزعِج , و أخبارٌ جيدة من بيكهيون الذي واصلَ تبديلُ ثيابِه في حيرةٍ حولَ مايلبَس للذهاب إلى تشانيول!

‏يسمعُ صوتُ الجرسُ فيعقِد حاجبيه ,
‏يجلسُ بهدوءٍ ثمَ يقِف , علبةُ البيرةِ في يمينه ,
‏يرتدي بنطالٌ قصيرٌ فِضفاض , قميصٌ ذو ياقةٍ واسِعة ,
‏شعرهُ مُبعثَر ..

‏يفتحُ الباب ويُحدِق في الطويلِ ذو البدلةِ السوداء,
‏عاقدٌ حاجبيه كيونقسوو سأل " من انت ؟" - يدفعُ بالبابِ للأمامِ بإرتباك , عيناهُ ترتعِش بخوفٍ واضِح ,
‏يختبئُ كامِلَ جسدِه خلفَ الباب ,
‏" عادةً الأشخاصُ يسألونَ عن الطارِق قبلَ فتحِ الباب " - قالَ بصوتٍ عميق,
‏يُكملُ الغريبُ ذو البدلةِ حديثِه بأن همَس : الرئيس لن يعجبهُ هذا ..

‏" الرئيس " - تساءَلَ كيونق مجددًا يستعِد لصفعِ الباب بِلا تردُد ,
‏" الرئيس جونق إن سيكره انكَ تفتحُ البابَ دونَ السؤال عمَن خلفَه , و انتَ شبهُ ثمِل و .. بثيابٍ غيرُ لائِقة " - يقولُ بصرامَة ,
‏" مَن ؟ مادخلُ جونق إن , مَن انت!" - بدأَ الغضَب يتضِح على جبينِه ..

‏يَدفعُ الطويل بالكيسِ الورَقي إلى كيونقسوو ,
‏ينطقُ بينما عينيهِ لاتزالانِ تحدقانِ في كيونقسوو ,
‏" اسمي بي , ربما يجبُ أن تعتادُ على مقابلتي , انا حارسُ الرئيسِ الشَخصي "

‏يرفعُ كيونقسوو حاجبهُ الأيمَن ,
‏يقهقِه بسخرية " أيعتقدُ كيم جونق إن أنهُ رئيسُ كوريا ؟ حقًا ! " - ترتفعُ قهقهتُه الساخِرة ,
‏يخلعُ الطويلُ نظارتهُ الشمسية , " تفضَل , هذهِ ثيابُكَ التي تركتها في دارِ سيدي " - يلتقِط كيونقسوو الكيس ..

‏" شـ .. " - يُقاطعهُ القصير خلفَه ,
‏" هيونق , سأغادِر الآن " - نطقها يُلقي بنظراتهِ إلى الواقِف أمامَ الباب , " هل يُزعجك ؟" - سألهُ بيكهيون بعدَ أن لاحظَ رجفةِ كفِه ,
‏" لاعليك, انا بخير " - قالَ كيونقسوو بسرعَة - " أخبرني بكلِ شيء لاحِقًا همم ؟ أحبك " - كيونقسوو يُقبِل وجنتي بيك ,
‏" انا أيضًا " - يعبرُ بجانبِ غريبِ الأطوار أمامَه ..

‏" حسنًا بي , شكرًا" - أغلقَ الباب كيونقسوو فورًا ,
‏يُقهقِه بعدها عاليًا , لايزالُ مُضحِكًا بالنسبةِ لَه إمتلاكُ جونق إن ,
‏يسمعهُ الحارسُ الطويل , الذي مشى مغادِرًا بهدوء ,
‏ينزلُ السلالِم بعدَ تأكدهِ مِن مغادرةِ بيكهيون ,
‏يركبُ السيارةَ بجانبِ السائِق , أمامُ أسمرِ البشرَة ..

‏" أخبرني, ماذا قال ؟" - يسألُ جونق إن بينما يُشاهدُ الغروب ,
‏" هوَ شاكر .. " - يُخبِئ سخرية القصير السابِقة ,
‏" هل .. لا يزالُ سيهون بالداخل ؟ " - سألَ يكسرُ كِبرياؤه ,
‏" لم أره , فقَط رفيقُ السكن الذي قمتُ بالبحثِ عنه بالأمس " - يعضُ جونق على شفتيه ..

Philophobia.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن