الفصل الخامس" من أحب بصدق لن يتخلى عن محبوبته مهما حدث "

196 7 0
                                    

" بعض الصراحة وجع وبعضها طوق راحة وحرية"

اه ماذا ستفعلى يا لورا فى ورطتك التى ما زلتى تخفينها عن مسعد الذى سيصبح زوجك عم قريب ، هذا هو السؤال الذى كلما أوت لورا إلى غرفتها رددته فى نفسها أتصارح مسعد وماذا بعد أن تعترف له هى علمت منه من قبل أن الزنا ليس بالأمر الهين لقوله تعالى " وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا " . على الرغم من ذلك لورا مقتنعة أنها ليست بزانية هى مغتصبة كان ما حدث لها غصبا عنها فهل اذا باحت لمسعد بكل شىء يتركها وهى المرأة التى ما عادت تستطيع العيش بدون الإسلام ولا بدونه ، هو يعرف جيدا أنها فقدت غشاء بكارتها قبل أن تعرفه وقبل أن تعرف الإسلام لكن هل أن تخفى عليه ما حدث أخيرا الأصوب أم أن تكون صادقة رغم كل شىء هو الأصوب ؟ .

بعض الصراحة وجع وبعضها طوق راحة وحرية ولورا اختارت أن لا تبوح لمسعد بما حدث واستقر رأيها بالأخير على أن تنسى كل ما حدث وأن تبدأ حياة جديدة مع دينها وأسرتها المسلمة حياة ليس بها جون ولا عدم تيقن من وجود الله .

انقضى الآن ما يقرب من ثلاثة أشهر تعودت خلالهم لورا على وطنها الجديد وخطيبها مسعد الذى عقد قرانهما بعد أسبوع واحد من عودتهم لمصر على أن يقام حفل زفافهم بعد ثمانية أشهر حين يصل الأخ الأكبر لمسعد من الأردن فهو ذهب كمهندس مع الشركة التى يعمل بها لاكمال عمل هام هناك ومن غير الممكن من وجهة نظر والد مسعد ووالدته أن يقام حفل زفافه دون حضور أخيه الوحيد " عبد الله " .

دخل شهر الصيام الفضيل وانقضى أكثر من نصفه وجاء نصفه الثانى بالخير الوفير على أسرة مسعد فقد أرسل عمه إلى والدة مسعد ووالده زيارة للسعودية ليعتمروا ثم ليقيموا شعائر الحج بعدها ببضعة أشهر وعن لورا ستظل أمانة فى حوزة مسعد وخالته التى وافقت على العيش معهم وحتى ترجع أختها وزوجها من الحج .

لكم أن تتخيلوا ما حدث فيما بعد " لورا تمتلك فى أحشائها طفل لورا اكتشفت أنها حامل " ، ففى يوم وبعد خروج مسعد إلى عمله وخروج الخالة إلى التسوق شعرت لورا بشىء غريب فى نفسها ألا يمكنها أن تكون حامل من يوم حادثة جون ، هى يوم الحادثة وبعد مغادرة جون لها اشترت شرائط لمعرفة وجود حمل من عدمه لكنها بعد أن رجعت طردت فكرة التجربة من رأسها وألقت بالشرائط فى حقيقيبها التى أعدتها مسبقا للسفر إلى مصر مع مسعد وجلست تصلى إلى الله وتدعوه .

هى اليوم تذكرت تلك الشرائط فنظرت إلى بطنها ولم تجدها بكبيرة ولكنها قررت بالأخير أن تستخدم واحدة من تلك الشرائط لكم أن تتصورا مدى فاجعة امرأة تركت وطنها لأجل دينها ورجلها الذى أشار لها على طريق الله الصحيح وهى ترث من فرنسا طفل لمغتصب غادر لا دين له سوى شهوته ومصلحته ، لكم أن تبكوا على فاجعة امرأة وجدت شريط الحمل يؤكد حملها بوضح مع ظهور الشرطة الثانية مع الإختبار .

اللهم حبا صادقا ( فاطمة الشيشينى )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن