" انه لشىء موجع أن تترك الله لشخص يدعى أنه يُحبك"
" أن تكون صديقها زوجها ونيسها يا له من شىء رائع"
أتذكرون عمار وأخته رقية ؟
اليوم يقف عمار ليبارك أخته على خطوبتها ، كانت ثقة رقية فى أن الله سيرسل لها رجل يتقى الله فى قلبها لا حد لها ، فبعد أن تركت خطيبها الأول والذى عنفها لارتدائها ملابس واسعة وحجاب كبير لا يتناسبان مع سنها بل ويعطينها سن أكبر من سنها الحقيقى ورغم أن جميع صديقاتها أخافوها من فسخ خطوبتها لعلها لن تجد خاطب بالمستوى المادى لهذا الخاطب غير ذلك هى فتاة على مشارف الثلاثين من عمرها أجابتهم جميعا بأنها ان لم تجد المال فستجد رجل يقدر امرأة تخاف الله فى ملابسها وان لم تجد الرجل الذى يعينها على طاعة الله فكيفيها أن تبتسم لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .
هى لم تأمن نفسها مع رجل لا يغار على خطيبته والتى ستكون زوجته ، حاولت رقية معه كثيرا أكدت له أنها مستاءة من تفكيره وأن التحرر ليس بالبعد عن الله بل حقيقة الحرية تتمثل فى حب الله حاولت اقناعه أنه لن يجد حرية ولا طمأنية لروحه فى غير طاعة الله لكنه وبكل وجع اتهمها بأنها فتاة معقدة وتعيش حياة أكبر من سنها بل تعيش فى زمن مضى .
حين اتهمها بذلك أقسمت رقية أنها لن تتجاوز فى ملابسها ولن تبيح نفسها لكلام خاطب وأنها لن تكون إلا لزوجها .
فى يوم هاتفها فى الحادية عشر مساءا فأجابت بعد تكراره للاتصال خوفا من أن شيئا قد يكون حدث لكنه لم يحدث إلا أنه كان يرغب فى أن يعاملها كزوجة وليس كخطيبة له ونسى أن خطيبته ما زالت أجنبية عنه قال لها كلمات لربما زوج يخشى على حياء زوجته من أن يقوله لها ففاض بها الكيل وارتمت فى حضن أخيها عمار باكية من الوجع ساردة له كل ما حدث .
يومها تركته رغم كل التخوفات لكن ثقتها فى الله كانت أكبر هو حتى لا يريد أن تغير بل يحاول جرها معه لطريق بعيد كل البعد عن الله فبعدت عنه رغم أنه كان فى قلبها شىء له على أن يعوضها الله بخير منه .
لا أجمل من أخ اهتم بأخته ولا أوجع من أخ يقسو على أخته دون أدنى سبب معروف وللحق لا أوجع من فتاة لا أخ لها ، لكن الله عز وجل رزق رقية بعمار الأخ والصديق جعله الله سندا لها للتحمل فسخ خطوبتها الأولى رغما عن أحاديث الناس عن كبر سنها .
اليوم هو خطبتها على صديق عمار " ياسر " ، رقية لم تلتق بياسر سوى مرة واحدة فقط وبالصدفة حين كانت كانت تتجول بصحبة أخيها لشراء بعض من الورق المقوى والصمغ وبعض الأشياء التى تساعدها على ممارسة هوايتها الخاصة بصنع أشياء من تلك الخامات .
المهم أن اللقاء كان فى احدى تلك المحلات واستوقف ياسر عمار مسلما عليه والقى التحية على رقية بعد أن قال عمار " رقية أختى " .
أنت تقرأ
اللهم حبا صادقا ( فاطمة الشيشينى )
Romanceالحب هو ان تحب الله فوق كل حب وكل حب فى طاعة الله هو حب مكتمل وكل حب فى غير طاعة الله هو شبه حب بل لن اكون مبالغة إن قلت إنه لا يمت للحب بصلة ، الحب ان ترى الله فى محبوبتك وان تصونها بعقد قرانها او تصبر لعل الله يحدث بعد ذلك امرا