" اللهم ارزق الخاطب الذى لا يتجاوز بالقول أو الفعل مع خطيبته الجنة "
" إلى زوجى ورجلى الذى رزقنى الله به أهديك ايمانى الشديد بحب الله ثم حبك"
أنا بمثابة زوجك الآن تلك هى الجملة التى انصاع لها قلب شهد وطاع ، كل يوم يهاتفها خالد بالساعات ليلا وكل يوم تستباح الكلمات أكثر وأكثر يغازلها بالكلمات وما أدراكم ما وقع الكلمات على قلب الفتاة فى أى زمن وفى أى عصر . حينما تحاول شهد أن تضع حدا للعبارات بينها وبين خالد فقط يقول لها كلمته السحرية " أنتِ زوجتى الآن " فتفح له الأبواب المغلقة ويباح له كل الكلمات من بعد تلك الجملة .
فى آخر مكالمة بينهما طلب منها أن يخرجا عازما اياها على العشاء فى مطعم فاخر وافقت دون أى تردد ، ارتدت ثوبا فاخرا أسود هى تعرف أنها تبدو ملائكية فى هذا اللون داهمها بقبلة على يدها ثم استعدل من وضعية الكرسى لتجلس الفتاة التى شعرت أنها ملكة تناولت معه وجبتها عازمة على أن لا ترفض له طلبا بعدما احتفل بها احتفالا يليق بأميرات لندن تغير معها جدا خالد منذ أن اتبعت شهد خطة صديقتها منى الآن لم تعد تستشيرها فى شىء فكل شىء أصبح ملك يمينها خالد خطبها وأصبح يهتم بها كما لم يهتم من قبل اذا فلتذهب كل الخطط إلى الجحيم ما دامت وصلت إلى مبتغاها .
وصلوا المنزل فى الثانية عشر صباحا لم يتحدث معهم أحد لا الآباء ولا الأمهات غير أن رقية وهى تقف تشتم الهواء فى شرفتها رأتهما ماذا عليها أن تفعل أتصيح بها خوفا عليها أم تتحين الوقت المناسب لتنصحها كل نصائح رقية السابقة ذهبت دون أن تتخذها شهد فى اعتبارها ستتهمها بأنها تغير منها وأنها تكره لها الخير فلماذا لا تصمت وينتهى الأمر .
لكن رقية قلبها رق لأن تذهب صباحا إلى شهد دخلت غرفتها وجلست تسأل عن أحوالها تجاوبت معها شهد فى البداية إلى أن قالت لها رقية :-
- فى الثانية عشر صباحا رأيتكِ تدخلين باب العمارة مع خالد .
- ابتسمت شهد وأجابت بالايجاب وعبرت عن فرحتها بعزومة خالد لها بالأمس .
لم تدرى ماذا تفعل رقية أتكمل حديثها مع ابنة عمها أم تصمت كى لا تزيل فرحتها ويتحول وجهها البشوش إلى وجه عابس أخيرا تحدث رقيقة بهدوء :-
- هل لى أن أنصحكِ يا شهد ؟
- ارتبكت شهد حين أجابت بنعم .
- ضعى حدا بينك وبين خالد فى التعامل فأنتما لازلتا مخطوبين تعاملى معه على أنه خطيب وليس زوج أتفهمى ماذا أقصد ؟
- انه خطيبى عليكِ أن تستوعى ذلك انه ليس رجلا غريبا عنى سيصبح زوجى . قالت شهد بتذمر .
- حسنا أنتِ أصبتى الحقيقة " سيصبح " ولم يصبح أقسم لك يا شهد أنى أخشى عليكِ وما تحدثت إليكِ فى الأمر إلا لأجلك حافظى على روحكِ وغلى نفسكِ وحينما تصبحين زوجته فلتفعلى معه ما شئتى .
أنت تقرأ
اللهم حبا صادقا ( فاطمة الشيشينى )
Romanceالحب هو ان تحب الله فوق كل حب وكل حب فى طاعة الله هو حب مكتمل وكل حب فى غير طاعة الله هو شبه حب بل لن اكون مبالغة إن قلت إنه لا يمت للحب بصلة ، الحب ان ترى الله فى محبوبتك وان تصونها بعقد قرانها او تصبر لعل الله يحدث بعد ذلك امرا