" باغتها بالحب فابتسمت ولم تجبه "
" المشاعر الكبيرة لا أحد يراها "
فى صباح اليوم التالى عرض عليها حُبه بكل ثقة فاندهشت عهد مما قاله جورج أجورج يحب عهد المسلمة وما موقف جده من هذا الحب الذى لا يقبل أن تتعرف مريم على احد من المسلمين كى لا تفعل ما فعلته كريستينا أم أن الأمر مختلف فى حالة عهد .
- متى أحببتنى لم أرى ذلك عليك من قبل ؟ سألت عهد
- المشاعر الكبيرة لا أحد يراها ، بذكاء من كلمات أجاب جورج .
- أجدك يعرف بهذا الأمر ؟ سيقتلك ان علم ، سألت عهد جورج بكل تلقائية .
لم يجب جورج بل من أجاب الجد الذى دخل عليهم فجأة وقال ما العيب فى حُب جورج لكِ يا عهد هو ما أراد إلا الزواج منكِ هو سيستطيع أن يصونك ولن يخذلك كما فعل الآخر ثم احتضن عهد وقال وبصراحة هذا شرطى لأن أكمل اجراءات نقل ميراث والدتكِ إليكِ .
صعقت عهد أأوافق أن أتزوجه من أجل المال أتهرب أمى مع يسرى لأجل الحب والإسلام وأتزوج أنا جورج لأجل المال بأى منطقية فكر جدى بهذا الوضع عهد لا تدرى بماذا تجيب لكنها لم تسلب منهم الأمل نهائيا وأقنعتهم أن يعطوها الوقت لتفكر .
على الطرف الآخر وحينما رجعت عهد منزلها احضتنت والدها وأخبرته أنها ما عادت قادرة على مواجهة حياتها استغرب يسرى من حديث ابنته فهى ما ان طلبت الانفصال عن عمار فعل ما الذى يتعبها الآن ؟
باغتته بقولها أن خالد أشهر فى وجهها سلاح الاعتراف بحبه لها كاد يسرى أن يجن كيف يحاول أن يعترف لابنته بالحب وهو خاطب ابنة عمها شهد لقد جن هذا الولد .
- قال أنه سيترك شهد من أجلى ، ادهشت عهد يسرى بهذا القول .
لم يستطيع يسرى الرد بل كل ما فعله أنه أظهر الغضب الشديد من تصرف خالد لكن عهد لم تكتفى بذلك أخبرته عن جورج وأنه عرض عليها الزواج حينها صرخ يسرى فى وجهها معلنا لها أنه من الخير لهما الرجوع إلى فرنسا بدلا من كل هذا الهراء وعلى الرغم من أن عهد كانت تتمنى الرجوع إلى فرنسا إلا أنها رفضت ما قاله يسرى أخبرته أن ميراث والدتها مرتبط بارتباطها بجورج وهى لا تمانع فى هذا .
ما كان ليسرى إلا أن يصفع عهد لأول مرة فى حياته بالقلم على وجهها لم يستطيع حتى أن يسمع ما تبقى لديها من حديث وهذا ما جعلها تعاود إلى جدها فى الحال معلنة ليسرى وللجميع أنها سترتبط بجورج وليكن ما يكن .
جمع يسرى اخوته وسرد لهم ما حدث من قبل عهد وكيف أنها مقتنعة بالزواج من جورج معلنا لهم بذلك أن والد كريستنا قد حسبها بذكاء وسيفعل مع عهد كما فعل يسرى مع كريستينا ابنته من قبل .
أنت تقرأ
اللهم حبا صادقا ( فاطمة الشيشينى )
Romanceالحب هو ان تحب الله فوق كل حب وكل حب فى طاعة الله هو حب مكتمل وكل حب فى غير طاعة الله هو شبه حب بل لن اكون مبالغة إن قلت إنه لا يمت للحب بصلة ، الحب ان ترى الله فى محبوبتك وان تصونها بعقد قرانها او تصبر لعل الله يحدث بعد ذلك امرا