1

562 41 46
                                    

ليلةٌ هادئةٌ، بُرودتها قارِصةٌ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ليلةٌ هادئةٌ، بُرودتها قارِصةٌ .

تَتَوسط السرير فتاةٌ لطيفة بِـمنزلها الفارغ،

و لَكن على غيرِ عادِة، وصلَ إلى مَسامعها صوتٌ صادرٌ منَ المَطبخ، هيَ بِـمفردها .

صدقًا، لقد إرتعبت، و لكنها ظنت أن تلكَ ليسَت سوى تخيلات تُداعب عقلها الباطِن و تُرعِبه .

تبًا، الصّوت أصبحَ أعلىٰ من ذي قَبل !

لَمَ تقدر السَيطرة على نَفسها، فَـفتحت بابَ غُرفتها بِـبُطء، و قَد فَكرت في الإتصال بالشرطة فَـربما قد يَكون لصًا تطفلَ لِـمنزلها .

بينما تُمعن النّظر في أجزاء و زوايَا المَنزِل لَمحت طيفَ رجل طويل في غُرفة المَعيشة، لِـترتعشَ قدميها رُعبًا و هلعًا .

لِـوهلةٍ نَوت البحث في داخلها عن الشجاعة التي قد طمرت منذ سنين في أعماق نَفسها الهادئة، و لِـحسن حظها، عَثرت عليها .


خرجت تمشي بِـ قدميها التي بالكَاد تحملها فَـإرتجافها حاد ، تقف وسط إنارة منزلها الخافتة و قَد إستَوطن الرعبُ روحها بشدة .

" ه-هل مِن أحدٍ هُنا !!"

صَاحت بِـصوتٍ مهزوز و قد تخَللَ كلامها الكثير من التأتأة .

لِـتَشعر بِـشيءٍ ما يجري من خلفها، فَـإلتف جسدها بِـسُرعة ناحيةَ الخطر، و لَم تَجد أحدًا .

" لا تعبَث معي يا هذا ! "
صَاحت و قد إنسابت دُموعها بسلاسة .

" هذا المَنزِل هو منزلنا "

أردف شخصٌ من العَدم لِـتَفزع لِـوهلة .

و سُرعان ما ظهرَ أمامها من العَدم كذلك، بقامة مَديدة ، أنيابٌ حادة، ملابسٌ كساها السواد التّام من أصابع قدمه إلى منبَت شعره الذي إستَوطنه الأسود كذلك، بِـبَشرة بيضاء كالأموات، عيناه قد كساها إحمرارٌ طَفيف يحيط بؤبؤ عينيه الأسود .

" عليكِ الإستماعُ لي جيدًا أيً كانَ جِنسكِ، هذا المَنزِل الذي تَقطنينَ بهِ منذُ أربعةِ أشهر، يَكونُ ملكًا لنا نحن،
لديكِ خيارين لا ثالث لهَما،
إما ان تأخذي أغراضكِ و تخرجين،
أو تبقَينَ هُنا وفقَ القَواعد التي سَـنضعها لكِ،
و إن خالفتِ قاعدةً واحدة مهما بَلغت أهميتها، لَن نَرحمكِ ألبته "

" م-من أنتم ماذا تقصد بِـنحن؟ ، هَل هُناكَ غيرك ! "

إلـهي إن كانَ هذا حلمًا، فَـإجعلني أرمي نفسي مِن النافذة لكي أستيقظ .

" أجل هُناك ، هُناكَ ستة غيري "

" ما اللعنة ! ستة ! "

صرخَت و سُرعان ما ظهروا جميعهم، هُم يمتلكون نفس المظهر حقًا، فقد ملامِحهم التي تختلف، أما تعابيرُهم فَـهي جامدة، جميعهم تَعابيرهم جامدة !

" الغُرفُ السّت المُغلقة تِلك و التي أمركِ البائع بِـعدم فَتحها، هيَ لنا نحن، الآن أنتِ تستطيعينَ الرَّحيل لِـغُرفتكِ، و غدًا لكل حادثٍ حديث" .
أردف الذي يبدوا سَيدهم، لا زالت غير قادرة على فهم او إستيعاب اي حرف او اي شيء.

" هل سمعتِ ما قُلت؟"
أردف بحدة .

فَـحركت قدميها ناحيةَ غُرفتها لِـتدخل و تُغلق الباب فورًا

" ما اللعنة التي قَبل قليل "
همست لنفسها بِـعدم تصديق .

لِـتهرول ناحية فِراشها و تَحمي نفسها بالغِطاء بِـسُرعة .

" إنه حلم، حلم"
أردفت تهدئ من روعها .

ريثما تنتظر من جَفنيها الإنطباق، شَعرت بِـأنفاسٍ حارة تلفحُ عُنقها من الخلف .

لِـتَصرخ بينما تنهَض لِـتجد أحد أولائك الغرباء يَتمددُ على سَريرها الصغير بِـأرياحية .

" ما هذا!"
همست هيَ و لا تعلم لمَ تهمس .

" ألم يخبركِ نامجون أن هُناك ستّ غرف؟ و هذه السابعة، هيَ لي، و هذا سَريري، لذا تنحي جانبًا"
أردف بهدوء ليكمِل نومه

' بحق السماء، لمَ هذا الحلم لا ينتهي !'

'لأنه ليسَ حُلم'

....

رواية جديدة ...

بكملها بعَد ما أنهي إختباراتي

أعطوها كل الدعم رجاءً ❤️

بِيْكارْدُو ⛊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن