2

252 30 28
                                    

. الجُـزء الثّـاني .

"إنهضي حالًا"
أردَف بِـحدة

" هل تمزحُ معي؟ هذا سَريري.!"
إنتطقت هيَ بقليلٍ من الهلع .

" هل أنتِ حمقاء؟ هل تفهمين لغتي؟ هذا السرير ملكٌ لي من قبل أن تطأ قديمك أرضِية هذا المنزل"
أردف هو لِـيُكمل

" أخرجي الآن"

صرخَت و شتمته لألف مره داخلها و أنّبت حظها الذي لا يوفر لها سوى الفُرص التعيسة لِـتلتقي بِـناسٍ خسيسة، هذا لو كان بهم مِن البشر خُصلة .

نَهضت و أخذت غطاءها و قَبل أن تسحبه أمسكَ هو به
" هذا أيضًا غطائي"

" هل تمزح معي، هذا الغطاء شريته بنفسي! ".
أردفت و يبدو أنها غاضبه جدًا

" لا يهمني، طالما هو يقبعُ على سريري، فَـهو ملكي، أغلقي البابَ خلفكِ"
أردَف لِـيلتفتَ للجهة الأخرى .

"و لكن أينَ سَـأنام أنا؟ أرجوك فقَط الليلة و غدًا سَـأرحَل"
أردفت هيَ

" لا بأس إذن ".
إنتطقَ بهدوء.

نظَرت لهُ بِـغرابة تنتَظرُ منهُ النهوض لِـتُكمل نومها

فَـضحك فجأة لِـتَتوسع عينيها

" يا إمرأة، لن أنهض، لكن يُمكنني التضحية و جعلكِ تُشاركيني سريري "

نظرت لهُ بِـغضب
" تعلم؟ مِن بين هَؤلاء السبعة كُلهم، أنتَ أكثرهم إستفزازًا و إزعاجًا و غباءً !"

نَهضَ لِـينظرَ لها بأعينه المُحمرة
" انتِ ! ما الذي قُلته الآن؟"

" ل-لا شيء ! لَم أقُل شيء ! وداعًا ليلةً سعيدة "
فرّت هاربة و لكنها لَم تلبَث حتّى أُغلق الباب في وجهها .

" كَرري الذي قُلته"
أردَف ناهضًا من مكانه مُتجهًا نحو من كادت تُبلل نفسها هلعًا .

هل عليها إدعاء القوة مجددًا الان؟ أجل أجل يجب ذلك، توجهت نحوه بِثقة تقفُ بِـإستقامه

" أرجوك دعني أخرج، أرجوك أرجوك أرجوك ! "

لقد خانها قلبها الذي أصبَح يتراقصُ
ذُعرًا .

إبتسَم بِـخفوت
" قُلت لكِ سوفَ تَنامِين هنا، ألَيس الجو بارد في غُرفة المعيشة؟ لذا نامي هُنا"

بالتأكيد لا يَقول هذا من أجلها، بل لأنه لم يُجرب شعور النوم بِـجانب بَشرية من قَبل .

بِيْكارْدُو ⛊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن