01

223 28 16
                                    

اَلْتُّره اَلْأَوَّلْ・

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اَلْتُّره اَلْأَوَّلْ

" يا آنسة هَل أنتِ بِـخير؟ "
تفوهَ قُربَ أُذنها شخصٌ مُسِن .

فَتحَت إحدى عَينيها بِـصعوبة و كَان ضوء الشمسُ يَتسلطُ على بصرها .

وقعَ بصرُها على رجلٍ مُسن ملطخٌ بالتُراب يَحمل في يدهِ مِحراث، و الأخرى بها القَليل من الجَزر .

حاولت النهوض، لِـتنظر لِـنفسها و حولها بِـخوف، كيفَ أتت إلى هُنا ..!

" أتيتُ إلى مَزرعَتي صباحًا و مِن ثمّ وَجدتكِ مَلقيةً أمامها على الطريق ! ما ألذي جلبكِ لِـهذه المنطقة؟ إنّها مقطُوعة"
إنتطقَ الرجل ينظرُ لها يَترقب أيّ إجابة من ثَغرها .

" أُريدُ الماء ارجوك "
تَلفظت تأخُذ أنفاسها بِـصعوبة.

توجهَ الي منزلهِ الذي بِـداخل المزرعة، و حالما دخَل أحضَر الماء، و خرجَ و لَم يَجد لها أثرًا داخِل مزرعته ألبته مما أثَار دهشته .

・・・

بَقيت تَمشي داخِل هذا الشارِع سارحة الذهن،

' ما الذي أحضَرني إلى هُنا؟ ، كيف وصلتُ هنا؟'

" واه لَم أتَخيل أنّ أحَاديثكِ سَـتجلبكِ إلى هذا المَكان"
إنتطقَ رجلٌ منَ العدم و قَد ميّزت صوتهُ بِـسُهولة تامة .

" أنت!"
صرخت

" و اللعنة يا إمرأة في كُل مرة تَرينَني بها سَـتصرخينَ بِـ'انت !' ما هذا بحق الله!"
تَحدثَ هو بالمُقابِل يمشي بِـقُربها

" اه كم أُحب الشمس "
اردفَ فجأة.

" هذا مُضحك "
إنتطقَت هيَ

نظرَ لها بِـغرابة

" أنتَ شبح، وَ تحب الشمس، هذا حقًا مُضحك،

و تَعلمُ ما هُو المضحك أكثر؟ أنني إستيقظت داخِل مزرعة لا أعلم أي لعنةٍ جَرتنِي إليها فُجَاءة !

و المُضحك أكثَر أنكَ تظهَر في كل مرة أقعُ بها في النوائِب !، مَن أنتَ بِـحق الرّب؟ ".

" شبحُ منتصفِ الليل، لا مشكلة في أن أظهَر في النهَار أيضًا ، هه~"

" أنت تَعلمُ كيفَ أصبَحت هُنا أليس كذلك؟ "
سألته و قَد توقفت عن المشي.

فَـفكر قليلًا
" دَعِينا نرى، مِين يِفيت صحيح؟،
اوه صحيح، قبلَ سبعِ أعوَام،

تَشاجرتي معَ والِدك حولَ خروجكِ مِن المَنزِل بعدَ الواحدة ليلًا لأنه كانَ يرفض ذلكَ تمامًا،

غضبتِ كثيرًا و شَتمتِيه رغم أنه والدك صحيح؟ حينها هوَ سيطَر على غضبه و حزنه كونَ إبنته تُهينه،

و قبلَ أن تصعدي الي غُرفتكِ، قُلتِ امرًا ما، هَل تذكرينه؟ "

" ل-لا، لا أعلم، إنتظر لحظة... "

" حاولي التذكُر "

بعد بُرهة هيَ نظرت لهُ بِـذعر

" أتمنى أن يُرسلني الرّب إلى مَكانٍ لا أرى سُمّك به، هذا ما قُلته "

" أرأيتي كيفَ أن هذا رائِع؟ انتِ تدفَعين ثمنَ أقوالكِ السّابقة "

" لمَ المزرعة بالتحديد؟"
سَألتهُ بِـغرابة

" والدكِ يكره المزارع و الحراثه، لهذا انتِ هنا " .
تحدثَ هو ينظرُ للسّماء يَتنفسُ بِـعمق و يديه داخِل جيوبِ بنطاله يُدفئها، رغم أنّ الشمسَ ساطعةٌ، ما زالَ الطقس باردًا.

" هَل نَمشي ؟"
سألها بِـهدوء

" أنا لا أفهَم شيئًا، أنا خائفة "

زفرَ بِـقلة حيلة
" معَ أنّني لَم أرغب بِـقولها أبدًا، و لَكن لا تخافي في الحقيقة، فَـأنتِ بِـرفقةِ شبحَ، و لو كنتُ مضطر لأكون ضدكِ لا تقلقي ايضًا، أصدقائِي سَـيُساعدوكِ، مع أنني لا اظن ذلك "

" هل هذه لعبة المَوت؟ "

。。。
。。

بِيْكارْدُو ⛊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن