ليلةٌ هادئةٌ، بُرودتها قارِصةٌ .
تَتَوسط السرير فتاةٌ لطيفة بِـمنزلها الفارغ،
و لَكن على غيرِ عادِة، وصلَ إلى مَسامعها صوتٌ صادرٌ منَ المَطبخ، هيَ بِـمفردها .
صدقًا، لقد إرتعبت، و لكنها ظنت أن تلكَ ليسَت سوى تخيلات تُداعب عقلها الباطِن و تُرعِبه .
تبًا، الصّوت أصبحَ أعلىٰ من ذي قَبل !
لَمَ تقدر السَيطرة على نَفسها، فَـفتحت بابَ غُرفتها بِـبُطء، و قَد فَكرت في الإتصال بالشرطة فَـربما قد يَكون لصًا تطفلَ لِـمنزلها .
بينما تُمعن النّظر في أجزاء و زوايَا المَنزِل لَمحت طيفَ رجل طويل في غُرفة المَعيشة، لِـترتعشَ قدميها رُعبًا و هلعًا .
لِـوهلةٍ نَوت البحث في داخلها عن الشجاعة التي قد طمرت منذ سنين في أعماق نَفسها الهادئة، و لِـحسن حظها، عَثرت عليها .
خرجت تمشي بِـ قدميها التي بالكَاد تحملها فَـإرتجافها حاد ، تقف وسط إنارة منزلها الخافتة و قَد إستَوطن الرعبُ روحها بشدة ." ه-هل مِن أحدٍ هُنا !!"
صَاحت بِـصوتٍ مهزوز و قد تخَللَ كلامها الكثير من التأتأة .
لِـتَشعر بِـشيءٍ ما يجري من خلفها، فَـإلتف جسدها بِـسُرعة ناحيةَ الخطر، و لَم تَجد أحدًا .
" لا تعبَث معي يا هذا ! "
صَاحت و قد إنسابت دُموعها بسلاسة ." هذا المَنزِل هو منزلنا "
أردف شخصٌ من العَدم لِـتَفزع لِـوهلة .
و سُرعان ما ظهرَ أمامها من العَدم كذلك، بقامة مَديدة ، أنيابٌ حادة، ملابسٌ كساها السواد التّام من أصابع قدمه إلى منبَت شعره الذي إستَوطنه الأسود كذلك، بِـبَشرة بيضاء كالأموات، عيناه قد كساها إحمرارٌ طَفيف يحيط بؤبؤ عينيه الأسود .
" عليكِ الإستماعُ لي جيدًا أيً كانَ جِنسكِ، هذا المَنزِل الذي تَقطنينَ بهِ منذُ أربعةِ أشهر، يَكونُ ملكًا لنا نحن،
لديكِ خيارين لا ثالث لهَما،
إما ان تأخذي أغراضكِ و تخرجين،
أو تبقَينَ هُنا وفقَ القَواعد التي سَـنضعها لكِ،
و إن خالفتِ قاعدةً واحدة مهما بَلغت أهميتها، لَن نَرحمكِ ألبته "" م-من أنتم ماذا تقصد بِـنحن؟ ، هَل هُناكَ غيرك ! "
إلـهي إن كانَ هذا حلمًا، فَـإجعلني أرمي نفسي مِن النافذة لكي أستيقظ .
" أجل هُناك ، هُناكَ ستة غيري "
" ما اللعنة ! ستة ! "
صرخَت و سُرعان ما ظهروا جميعهم، هُم يمتلكون نفس المظهر حقًا، فقد ملامِحهم التي تختلف، أما تعابيرُهم فَـهي جامدة، جميعهم تَعابيرهم جامدة !
" الغُرفُ السّت المُغلقة تِلك و التي أمركِ البائع بِـعدم فَتحها، هيَ لنا نحن، الآن أنتِ تستطيعينَ الرَّحيل لِـغُرفتكِ، و غدًا لكل حادثٍ حديث" .
أردف الذي يبدوا سَيدهم، لا زالت غير قادرة على فهم او إستيعاب اي حرف او اي شيء." هل سمعتِ ما قُلت؟"
أردف بحدة .فَـحركت قدميها ناحيةَ غُرفتها لِـتدخل و تُغلق الباب فورًا
" ما اللعنة التي قَبل قليل "
همست لنفسها بِـعدم تصديق .لِـتهرول ناحية فِراشها و تَحمي نفسها بالغِطاء بِـسُرعة .
" إنه حلم، حلم"
أردفت تهدئ من روعها .ريثما تنتظر من جَفنيها الإنطباق، شَعرت بِـأنفاسٍ حارة تلفحُ عُنقها من الخلف .
لِـتَصرخ بينما تنهَض لِـتجد أحد أولائك الغرباء يَتمددُ على سَريرها الصغير بِـأرياحية .
" ما هذا!"
همست هيَ و لا تعلم لمَ تهمس ." ألم يخبركِ نامجون أن هُناك ستّ غرف؟ و هذه السابعة، هيَ لي، و هذا سَريري، لذا تنحي جانبًا"
أردف بهدوء ليكمِل نومه' بحق السماء، لمَ هذا الحلم لا ينتهي !'
'لأنه ليسَ حُلم'
....
رواية جديدة ...
بكملها بعَد ما أنهي إختباراتي
أعطوها كل الدعم رجاءً ❤️
أنت تقرأ
بِيْكارْدُو ⛊
Fanfiction𝙏𝙖𝙚𝙝𝙮𝙪𝙣𝙜 ☆ ・ يُسلّمُ شَبحُ القِرِيسُوكِيد ذاتهُ لِـمالكهِ تَسليمًا كاملًا دُون مُفاوضة أو مُقاومة مُنصاعًا بِـفكره و جسَده لهُ خاضعًا مُستَسلمًا لِـمالكه・ 『جمِيع المَعلُومات و الأسمَاء المُتَواجدة داخِل القِصة، مِن وَحي خيَالي ولا تَمت للوَا...