قـُلـوب تـائـهة

الـفصـل 13

تصنمت مكانها و هي تنظر للعقد ، رفعت نظرها فقط للبحر أمامها تفكر بما قال للتو و هو لم يحرك ساكنًا

" هل تستطيعين ملئ الفراغ الذي تركه من أجلي ، هل يمكنكِ نسيان الماضي و فتح صفحه جديده معي ، هل يمكنكِ ذلك ميلا "

لعقت شفتيها بتوتر و أنزلت نظرها مره آخرى ، عض شفته السفليه بتفكير و دنى بـ رأسه منها أكثر

أبعد شعرها للجهه الأخرى واضع شفتيه على اذنها فقط و تنفس قائلاً

" أنتِ تقتليني ميلا ، البارحه وصلتني رساله على مواقع التواصل الاجتماعي يخبرني ' رأيت صوره لـ زوجتك مع شقيقك ظننتها سـتكون زوجته ثم استغربت أنت هو زوجها ' ، هل تظنين هذا سهل ميلا؟ "

أبعد نفسه عنها و تنهد
" لا يهمني ماذا سـ تقولين كل ما يهمني إني أحبكِ و الفتاه التي أحبها ستكون لي ، هذا ليس صعب جدًا ، أنتِ زوجتي ، لو لم تقعي بـ حبي أنتِ بلا مشاعر "

فتحت عينيها بدهشه و نظرت له سريعًا تنهض من مكانها لتقابله فـ نظر لها ببرود ، وضعت يديها على خصرها و قالت

" عدت للسخريه هاا و ماذا أيضًا بلا مشاعر من تظن نفسك ، واثق هه "
قالت بحده و أنهت حديثها ساخره

" و لما لا أثق بنفسي مثلاً ، أنا رجل و من احبها ستكون لي "

فتحت فمحها بدهشه تنظر له ليبتسم
" اغلقي فمكِ عزيزتي لكي لا تدخل فيه الحشرات "

اغلقت فمها سريعًا و من ثم صرخت " يااا "

نظر حوله بتعب و قال " لنعد للفندق أشعر بـ التعب "

" ياا أنت لم تستمع لجوابي حتى "
قالت بصراخ لأن لا أحد بحانبهم و ضربت قدميها على الأرض

نظر لها بملل و قال " و من قال لكِ أريد جوابكِ! "

" لقد اعترفت لي للتو بحُبك " قالت سريعًا ليرد بـملل أيضًا

" أنا لم اعترف لكِ بحبي انا أخبركِ فقط ، لا تظنِ إني رومانسي لتلك الدرجه "

أنهى حديثه و سار بينما هي تنظر بدهشه لمكان وقوفه ، توقف و نظر لها قائلاً
" هل ستبقين هنا ، الجو بارد لعلمكِ فقط "

نظرت له و قالت رغم أنه فعلاً الجو بارد
" ألم تقل عند تواجدنه أمام الصالون بـ أن الجو الحار "

" حقًا يبدو إني غيرت رأيي "
ق

ال ساخرًا و ذهب لتصرخ بغضب و تلحق به

....

وقفت تنظر لنفسها في المرأه عابسه تستمع لصوت الماء في الحمام ، وصلا إلى هنا ليدخل يستحم

لا تعلم لماذا يتعامل معها هكذا ، فقط يحب أن يسخر منها

خرج من الحمام و هي شارده في المرأه ليقترب منها و يحضنها من الخلف ، فزعت منه لتنظر له في انعكاس المرآه