part:3

8.3K 187 17
                                    

خرج عمار من الغرفة وهبط إلي غرفة المعيشة واتجه إلي الأريكة ورمي بثقل جسده عليها باهمال وعاد بظهره إلي الخلف وقام بإسناده علي الأريكة    ووضع وجهه بين راحتي يده وعاد بذاكرته إلي ثاني لقاء بينه وبين فريدة بعد اول لقاء الذي كان في المطار
فلاش باك
كانت الساعة تشير إلي الحادية عشر مساءا وكان عمار يجلس في مكتبه المتواجد داخل الفيلا الخاصة به وكان ينهي ما تبقي من عمله وكان يصب جام تركيزه واهتمامه علي ما يفعله وكان غير واعي بما يدور حوله ولم يشعر بالوقت ولكن قطع اهتمامه صوت دقات صغيرة علي باب الغرفة فاردف بصوت متعب : أدخل
وبعدما سمح للطارق بالدخول وجد امه تدلف إلي الغرفة وتقوم بدفع  كرسيها المتحرك بنفسها فانتفض من مكانه وذهب لها وقام بدفع الكرسي بنفسه حتي وصل بها إلي المكتب وقام بالجلوس علي الكرسي المقابل لها فأمسكت امه بيديه واردفت بحنان
وعاطفة ام : اية اللي مسهرك لغاية دلوقت ياحبيبي

اردف عمار بهدوء: كان عندي شغل مهم  كان لازم اخلصه

اردفت عفاف بحب : ربنا يديك الصحة  وطولة العمر ياحبيبي
ثم اكملت كلامها عندما  تذكرت لما جاءت اليه واخذت تحرك عيناها بتوتر فلاحظ عمار ذلك فقام بامساك يدها برفق وأردف بقلق: خير ياامي في حاجة

نظفت  عفاف " والدة عمار " حلقها واردفت بتوتر :بص هو يعني هو هو ....

اردف عمار مشجعا إياها لتتحدث: متقلقنيش ياامي اية اللي حصل

تشجعت عفاف واردفت بسرعة دون أن تأخذ أنفاسها: هنا خرجت من بدري وراحت الحفلة اللي محمود عاملها لأخته فريدة بمناسبة رجوعها من السفر ولغاية دلوقت مجتش ومبتردش علي تليفونها وانا خايفة عليها وقلقانة  

تشنجت ملامح وجه عمار واخذت الدماء تغلي في عروقه وبرزت عروق رقبته بصورة مخيفة وأردف بصوت جاهد لاخفاضه حتي لايرفع صوته امام والدته: يعني اية ياامي مش انا اتكلمت معاها ف الموضوع دا قبل كدا ونبهت عليها متكلمهوش ولا حتي تقابله هي ليه مصره تخليني اخرج عن شعوري

ربتت عفاف علي ذراعه واردفت بحكمة : يابني اختك بتحبه وهو بيحبها

اردف عمار بعصبية وصوت عالي فشل في التحكم به : يعني اية بتحبه!! هي مش عارفة ابوه عمل اية ف بابا وخلاه يموت بحسرته علي فلوسه وولاده اللي اتمرمطوا

اخفضت عفاف رأسها ونزلت منها دمعة حارقة  فهو معه حق بكل كلمة يقولها ولكن سرعان ما ازالت هذه الدمعة ورفعت وجهها واردفت بهدوء: اديك قولت اهو ابوه يعني هو ملهوش ذنب زي ماهنا كمان ملهاش ذنب حرام عليك يابني تفرقهم عن بعض

انتصب عمار في جلسته وأردف بصوت جاد لا يقبل النقاش : احنا بنتناقش في موضوع انتهي امره هنا مش هتتجوز محمود ياامي وعلي جثتي لو حصل الكلام دا
انهي جملته وانطلق بسرعة الصاروخ إلي الخارج وصعد إلي سيارته وقادها إلي فيلا " العامري " وحاول الاتصال باخته ولكنها لم تجب علي ايا من اتصالاته فتسلل الخوف والقلق إلي قلبه فقام بالضغط علي دواسة الوقود بسرعة كبيرة حتي يتمكن من اللحاق بها
وعندما وصل إلي فيلا " العامري " هبط من السيارة بسرعة كبيرة وذهب باتجاه البوابة بخطوات واسعة وعندما جاء ليخطو خطوة إلي الداخل منعه الحراس الواقفين امام البوابة فقام بافتعال مشاجرة معهم وانقض عليهم باللكمات والركلات   بغل وقوة وانتهي من أمرهم بسرعة ودلف إلي الداخل بسرعة فوجد المكان ساكن فعلم بأن الحفلة تقام في الحديقة الخلفية للفيلا فاتجه إلي باب الفيلا وقام بضرب جرس الباب وعندما فتحت الخادمة الباب لم يعطيها فرصة للحديث وقام بدفعها إلي الوراء بقوة وركض إلي الداخل واخذ ينادي باسم اخته بصوت عالي أشبه بالصراخ وفجأة وجد صوت أنثوي يبدو مألوفا بالنسبة له : انت بتعمل اية هنا هي حصلت تيجي ورايا لغاية البيت

"فـخ الـشـيطـان" بقلمي :فـاطـمـة عـادل  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن