The End "1"

3.8K 124 25
                                    

الفصل السادس والعشرون
الحلقة الاخيرة "الجزء الاول "
رواية"فخ الشيطان"
بقلمي : فاطمة الزهراء

تعلقت انظارها علي باب الغرفة وجحظت مقلتيها عندما وجدت والدها واخيها وأعمامها يقفون علي باب الغرفة بوجه متهجم فتشبثت بزراع زوجها وشددت من احتضان طفلتها وصرخت برعب : بنتي لا بنتي لا .
انتفض "خالد" من جلسته ونظر الي المكان الذي تنظر اليه وفجأة هب من جلسته واخذ وضعية انقضاض الاسد علي فريسته وهتف بقوة : انتوا بتعملوا اية هنا .

اردف "علي" والد "مكة" بهدوء : جاي اشوف بنتي وحفيدتي .

اردف "خالد" بصياح : لو فاكرين ان انا ممكن اخليكوا تلمسوا شعراية من مراتي وبنتي تبقوا بتحلموا مفهوم .

اردف اخيها بصوت عالي: وقبل ما تكون مراتك هي بنتنا ومهما حصل هتفضل بنتنا .

اردف "خالد" بقسوة : والله دلوقتي بقت بنتكوا ،مش انتوا اللي رمتوها واتبريتوا منها وكنتوا عاوزين تقتلوها .

اردف "علي" بسخرية : شوفوا مين اللي بيتكلم كانت عملت زينا و اكتر مننا كمان انت كمان رميتها زينا واتخليت عنها وذليتها ومع ذلك ادتك فرصة تصلح غلطك واحنا كمان عايزين فرصة .

اردفت "مكة" بقهر وصياح : بس بقا بس ارحموني .

اردف "علي" وهو يتجه اليها ويكور وجهها بين راحة كفيه ويمسح عبراتها التي هبطت بغزارة وقبل جبهتها بأسف : حقك عليا انا عملت دا كله من صدمتي فيكي ،انا اتصرفت في وقت غضب سامحيني .

تقدم منها شقيقها واردف وهو يقبل يدها باعتذار : حقك عليا انا كمان عشان سيبتك وموقفتش جنبك.

لم يجدوا ردا منها وتبادلوا النظرات القلقة وفجأة وجدوها تندفع الي احضان والدها الحبيب وتتعلق برقبته كطفلة صغيرة وتبكي بانهيار وما كان منه الا ان يبادلها العناق ويهمس لها بكل كلمات الاسف والاعتذار وخرجت من احضانها واندفعت الي شقيقها تعانقه باشتياق واعتذر لها الاخر عما بدر منها .
قطع هذا الجو الكئيب صوت شقيقها وهو يهتف بمرح : وريني بقا بنت اختي العسل دية ،سمتوها اية .
اردفت "مكة" بحب وهي تناوله طفلتها : اسمها تالا .

اردف "علي" بدموع السعادة والفرحة : هات اشيل حفيدتي الحلوة دية .
والتقطها واخذ يقبلها بحب واخذ يدعو لها واخءت تتبادل اطراف الحديث مع والدها وشقيقها بفرح ولم تبتعد عن احضان شقيقها ورفضت تركه وتعلقت برقبته وبعد مدة ذهبوا بسبب تأخر الوقت وطبعا ودعتهم بالدموع وطلب منهم ان يزوروها مرة اخري وبعد السلامات وجدته ينظر اليها بشراسة فنظرت إليه ببرائة وهتفت : انت بتبوصلي كدا لية .

اردف "خالد" بغيرة وهو يتقدم منها بهدوء مريب : لا معملتيش حاجة خالص غير انك بتحضني في دا شوية ودا شوية .

"فـخ الـشـيطـان" بقلمي :فـاطـمـة عـادل  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن