هبط عمار الدرج وهو يحمل بين يديه فريدة بسهولة تامة وكأنه لا يحمل شيئا.... اما فريدة فهي مستسلمة تماما لما يفعله هذا الاحمق "عمار" كما تلقبه هي فهي لا تقوي علي المجادلة والنقاش كما انها لا تعني له شيئا فالأم يفتك بها ولم يهتم بها ولو مثقال ذرة...
وصل عمار الي السيارة وانزل فريدة برفق واسندها من خصرها بيد واحدة وباليد الاخري قام بفتح باب السيارة وساعدها علي الصعود وقام بربط حزام الامان الخاص بها واغلق باب السيارة وتشدق بجدية : انا هروح اتمم علي البيت وجاي بسرعة ..
اومأت له فريدة بهدوء واستندت بظهرها علي مقعدها واغمضت عيناها بارهاق واخذت تفكر في مصيرها الذي حكم عليه بالاعدام واخذت تسأل نفسها عدة اسئلة.. هل سوف تستطيع ان تتأقلم مع من اصبح يملك حياتها اجباريا ويتحكم بها ؟! ما الذي يخطط له عمار ؟! وبماذا سوف تبرر غيابها لعائلتها ؟! وفجأة افاقت من شرودها علي صوت اغلاق باب السيارة فعلمت انه صعد الي السيارة وسوف تبدأ رحلتهم عفوا اقصد سوف تبدأ رحلتها الي الهلاك لا محالة ... وقررت بأنها لن تتحدث معه بأي شئ قد حدث وسوف تتركه الا ان يفتح معها مجال الحديث .... وكأنه يقرأ افكارها ويعلم ما بداخلها فوجدته حينها استطرد بجدية : ساكتة لية ؟! مش هتسألي علي اللي ناوي اعمله فيكي وف ابوكي وف اخوكي ؟!
تقوس فمها بابتسامة ساخرة تنم عن وجود صراع بين ثناياها واردفت : صدقني مبقاش يهمني اعرف اي حاجة !! بس كل اللي بطلبه منك انك تعيد حساباتك من اول وجديد ...
نظر لها "عمار" بعدم فهم واردف مستنكرا : اعيد حساباتي ازاي يعني ..
تشدقت "فريدة " بنفاذ صبر : يعني انا عاوزة اقولك انه "هنا " وبباك راحوا عند اللي خلقهم راحوا عند اللي احسن مني ومنك ..ربنا يرحمهم.. هما مش عاوزني منك انتقام بالعكس هما عاوزين منك تدعلهم بس ..
اخذت الدماء تغلي في عروق "عمار" وكسي وجهه تعبير ينم عن النفور الشديد وضم قبضة يديه بقوة حتي ابيضت مفاصله وتمتم من بين اسنانه : لو فاكرة انك ممكن تنقذي اخوكي وابوكي مني تبقي غلطانة ... مفيش حد ع وجه الكرة الارضية يقدر يرجعني عن قراري انتي فاهمة ..
صممت "فريدة" تماما ولم ترد عليه فهي تعلم انه لن يتراجع عن قراره وقررت تجاهله الي حين وصولها الي منزلها ... اما "عمار" فامتنع عن الكلام نهائيا بل اكتفي بقيادة السيارة بصمت ثقيل جدا دون ان يشيح نظره عن الطريق الزلق امامه ...
_ علي الطرف الاخر في احدي مدن " الولايات المتحدة الامريكية " في مبني شاهق يبدو عليه بأن صاحبه شديد الثراء حيث ان صاحبه رئيس المافيا.... نصعد الي اخر طابق بهذا المبني نجد انه مجهز بشكل رائع ولائق بأعضاء المافيا ونجد ان الطابق عبارة عن حجرة واحد تتصف بالاتساع الشديد وفي منتصفها يوجد طاولة كبيرة جدا تتسع لاكثر من خمسون شخصا وحولها يوجد مقاااعد كثيرة وكان يلتف حول هذه الطاولة اشباه رجال من تجار المخدرات والسلاح والاعضاء و...... الخ !!!
ويبدو ان هذا الاجتماع كان مهم جدا حيث انه كان يجلس فيما بينهم رئيس المافيا الذي لا يحضر الاجتماعات الا في حالات الطوارئ ويبدو انه من امر بانعقاد هذا الاجتماع وياللأسف كان اعضاء هذا الاجتماع جميعهم من العرب الا فئة قليلة منهم تكاد تكون منعدمة اصلها اجنبي ...
بدأ هذا الاجتماع رئيس المافيا الذي هدر بعنف : شو هيدا نحنا مو متفقين علي هيك
اردف عضوا من اعضاء الاجتماع وكان مصري الجنسية : ياباشا احنا شغلنا هينجح في حالة واحدة بس ...
اردف رئيس المافيا والجمود مرسوم علي وجهه : شو !!!! احكي خلصنا ..
أنت تقرأ
"فـخ الـشـيطـان" بقلمي :فـاطـمـة عـادل
Mystery / Thrillerكان يسير بمبدأ " التأخر في الانتقام يجعل الضربة أشد قساوة " اشتعلت أصابعه بنار الانتقام 🔥ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وأطفأتها رياح الحب 💨💕 اما هي لا تعترف بالعنف وتخشاه ومفهوم الحب عندها هو نار مقدسة لا تشتعل امام الأصنام 🔥💛 هما الاثنان...
