part : 7

7.2K 138 22
                                    

#الفصل السابع
#رواية فخ الشيطان
#بقلمي : فاطمة الزهراء
لم يحدث احتكاك بين عمار و فريدة منذ المواجهة الاخيرة التي استنفذت قواهم ووضحت الكثير من الاشياء المجهولة بالنسبة الي فريدة وعلي الرغم من ان هناك اشياء كثيرة قد وضحت لها الا ان هناك الكثير من الاشياء مبهمة بالنسبة لها واخذت الامور تتفاقم فيما بينهم الي الاسوء وانقضي هذا اليوم دون اي احتكاك بينهما وتجاهل كلا منهما الاخر

_في صبيحة اليوم التالي كان يجلس عمار بداخل مقهي ويحتسي القهوة وكان شارد تماما ف الاحداث الاخيرة واخذ يفكر ماذا سوف يفعل لكي يقوم باذلال محمود وابيه وكيف سيقوم بافلاسهم ويقهرهم علي ثرواتهم؟  واثناء شروده كانت هناك فتاة جميلة تقف خلفه وتنظر له بفرحة طفل صغير واثناء ذلك قفزت عليه من الخلف وتعلقت برقبته ووضعت يديها علي اعين عمار واردفت بطفولة مبهجة : انا مين
ظهرت ابتسامة عريضة علي وجه عمار واردف بتهكم: واضحة اووي انتي مين؟!  انتي نجيبة متولي الخولي! 
اردف بهذه الكلمات وكان يعلم انه وبمجرد ان يلفظ بهذه الكلمات ولقبها بهذا اللقب سوف تثور وتصب عليه جام غضبها لانها تكره هذا اللقب فهي كانت متفوقة في دراستها وكانت دائما تحصل علي المركز الاول وكانت تتنافس عليه بجدارة ولا تقبل بالمركز الثاني ومنذ ذلك الوقت واخذ الجميع يطلق عليها "نجيبة متولي الخولي "

_اردفت الفتاة بحنق وغضب طفولي : قولتلك مية مرة متقوليش كدا يابارد

التفت لها عمار وانتصب من مجلسه وامسك بوجنتاها وقرصها برفق واردف بغضب مصطنع :
مش قولنا مية مرة لسانك ميطولش ولا انا لازم اشخط وازعق عشان نلم نفسنا 

اردفت الفتاة بغرور مصطنع وحس فكاهي : انت تشخط وتزعق مع الكل الا انا تدري ليش

اردف عمار بتساؤل مصطنع : ليش!! 

اردفت الفتاة وهي تقفز الا احضانه وتتعلق برقبته وتعانقه بعناق اخوي : عشان انا حبيبتك

بادلها عمار العناق   ومسد علي ظهرها واردف بسعادة وصدق :ايوة عشان انتي حبيبتي وبنتي
واكمل كلامه و يشدد من احتضانه لها ويربت علي حجابها : وحشتيني اووي ياااسيل وحشني كلامك وحشني ضحكك ووحشني هبلك كل حاجة فيكي وحشتني
_نعم ان هذه الفتاة لم تكن احدا سوي اسيل عمر الهواري ابنة خالته وابنة عمة في آن واحد وكانت تحظي بمثل مكانة هنا في قلبه فهو يعتبرها اخته الثانية وهي كذلك تعتبره اخاها التي لم تحظي بها في هذه الحياة فهو اصبح سندها وحاميها في هذه الحياة بعد وفاة والديها وتكون صديقته المقربة ف ذات الوقت فهي تعتبر بئر اسراره فهو لا يأمن لاحد علي اسراره سواها ولا يخجل منها بل انه يكون علي طبيعته عندما يكون برفقتها وهي كذلك تعتبره رفيق دربها  ومخزن اسرارها

اردفت اسيل ببحة من اثر البكاء : وانت كمان وحشتني ياعمار وحشني كلامك معايا وحشني جنانك

"فـخ الـشـيطـان" بقلمي :فـاطـمـة عـادل  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن