part"24"

3.6K 116 10
                                    

الفصل الرابع والعشرون
رواية "فخ الشيطان"
بقلمي "فاطمة الزهراء
دلف القاضي وهيئة المحلفين داخل قاعة المحكمة ونادي بأعلي صوته : محكمة
فوقف الجميع وبعد أن جلس القاضي وهيئة المحلفين طرق بالمطرقة علي مكتبه فجلس جميع الحضور وأردف بصوت رزين : بسم الله .
ثم اشار لمحامي الضحية بالمثول امامه وبعد مقدمة طويلة قال بصوت هادئ : اسمحلي ياسيدي القاضي استدعي اول شاهدة علي الحادثة وهي اخت الضحية .
انهي حديثه واشار لفريدة بالمجئ والوقوف امام حضرة القاضي وبعد ان قالت القسم وجدت القاضي يقول بصوت رزين : عرفي عن نفسك اسمك وسنك ومهنتك ومحل اقامتك
اردفت "فريدة" بتوتر : اسمي فريدة احمد العامري ، عندي  ستة وعشرين سنة وكنت المدير التنفيذي لشركة والدي وساكنة في القاهرة .
اردف المحامي بهدوء : بعد اذنك ياحضرة القاضي محتاج اسأل مدام فريدة كام سؤال .
وبعد ان اعطاه القاضي الاذن توجه لفريدة واردف : مدام فريدة تعرفي اية سبب الخلاف بين اخوكي وجوزك .
اخذت "فريدة" تقص عليه ما سبب الخلاف بينهما باختصار دون ذكر انتقام "عمار" وبعد ان انتهت وجه المحامي اليها سؤالا اخر : شوفتي اية وقت الحادثة وهل سمعتي حاجة قالوها هما الاتنين .
اردفت "فريدة" بحزن : مكنش في صوت كل اللي كان ظاهر صورة وبس وعمار بيضرب محمود بالسكينة في بطنه .
توجه المحامي برأسه القاضي واردف بهدوء : انا دلوقتي هعرض علي سيادتك الشاهدة التانية في القضية وهي اخت المتهم في الرضاعة .
ثم اشار لاسيل بالتقدم واردف القاضي بهدوء : عرفي اسمك وسنك ومهنتك ومحل اقامتك .
اردفت "اسيل"بخفوت : اسمي اسيل عمر وعندي تلاتة وعشرين سنة ومتخرجة من إدارة الاعمال وكنت ساكنة في امريكا ونزلت مصر في اجازة .
اردف المحامي بهدوء : شوفتي اية يوم الحادثة .
اردفت "اسيل" بشجن : عمار ضرب محمود بالسكينة ومشوفتش حاجة تانية .
اردف المحامي بهجوم : سيادة القاضي انا كدا خلصت ومعنديش دفاع عن المتهم لان الشاهدتين كلامهم واضح والنيابة حققت فيه كويس اوي .
اردف القاضي بصوت هادئ : الكلمة لممثل النيابة مروان عبدالله اتفضل .
وفي هذه اللحظة وقف المدعو "مروان عبدالله" واردف بنبرة واثقة : سيدي القاضي ،حضرات المستشارين المتهم "عمار الهواري " لازم ياخد جزاته ويتنفذ عليه اقصي حد للعقوبة لانه وبكل بساطة قتل روح بل وكمان مش ندمان علي قتله وانه هز فاكر انه كدا بياخد حق اخته.
قال ذلك ثم انسحب بهدوء وجلس بمكانه تاركا زمام الامور لحضرة القاضي واثناء ذلك تشاور حضرة القاضي مع مستشاريه ثم اردف بصوت قوي : بعد الاستماع للشهود والإطلاع علي الادله قررنا نحن بتحويل اوراق المتهم الي فضيلة المفتي .
انهي حديثه وطرق بالمطرقة عاليا واردف بصوت رزين : رفعت الجلسة .

كان يقف في قفص الاتهام بشموخ وينظر اليها بحزن الي ما وصلت اليه فهو رآها ضعيفة للغاية شاحبة كالاموات وكأن حملها قد انهكها واخذ قوتها ،يالله اتمني ان ينتهي هذا سريعا كي اتمكن من احتضانها واستنشاق رائحتها ،اتمني ان اعيش معها كل لحظة والاستمتاع بنمو صغيري بداخلها وان اعيش كل تفصيل صغير يطرأ لحياتها واخذ يتمتم بأسف : انتي ملكيش ذنب بس انا اللي غبي .
انهي حديثه ووجد والدته تجلس علي كرسيها المتحرك وخلفها "اسيل" ويقفان امامه بحزن وقهر واردفت والدته وهي تتلمس القفص الذي بداخله : عمار حبيبي يابني لو الدنيا كلها صدقت انك قتلت انا مش هصدق انك قتلت انت ابني اللي ربيته واستحالة تعمل كدا انا واثقة فيك يا حبيبي .

"فـخ الـشـيطـان" بقلمي :فـاطـمـة عـادل  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن