"فـخ الـشـيطـان" بقلمي :فـاطـمـة عـادل

part :13

الفصل الثالث عشر
رواية فخ الشيطان
بقلمي : فاطمة الزهراء
$ Flash back a month &
_ بداخل احدي الملاهي الليلية المكتظة بالفاسدين والتي يعُمها الصخب والضوضاء وادخنة الممنوعات المتصاعدة من اغلب الجالسين به وتسيطر عليهم حالة من الثمالة والهستيريا عندما يتمايلون بأجسادهم علي انغام الموسيقي الغربية الصاخبة..

كانت تجلس علي مقربة منهم ولكن منكمشة ويسيطر عليها الهلع الشديد فهي علي الرغم من كونها من الطبقة المخملية ومثقفة الا انها لم تكن ترتاد مثل هذه الاماكن البذيئة.... سرت في جسدها قشعريرة جراء مشاهدتها لمجموعة من الفتيات والفتيان وهم يُقبلون بعضهم بطريقة مقززة مما دفعها بالشعور بالغثيان فما كان منها الا ان تحيد بأنظارها بعيدا عن هذا المنظر المُثير للغثيان.... واخذت تحمد الله كثيرا في سِرها انها قد سبق لها ان اخبرت "اسيل" عن مكان تواجدها.. واكدت عليها بأن تقوم بالتواصل معها كل عشر دقائق لعلها تشعر بالامان والاطمئنان
&Flash back &
قبل عدة ساعات.. في وضح النهار بداخل شركة  "العامري" بمكتب "فريدة" :
كان يجلس كلا من "اسيل" و"فريدة" يتجاذبا اطراف الحديث وتسيطر عليهم حالة من المرح وكانت يصدح صوت ضحكاتهم في انحاء المكتب... فمنذ ان وطأت قدم "اسيل" بداخل شركتهم وهي تتقرب من الجميع بعفويتها وبرائتها وبالاخص "فريدة" فالاثنان بينهما عامل مشترك الا وهو انهم لا يملكون اي اصدقاء وبالتالي تقربا من بعضهما واصبحا اصدقاء مقربين بل واكثر من ذلك... يقصون كل شئ يحدث لبعضهم البعض ولكن "اسيل" لم تفصح بأنها هنا من اجل تنفيذ مخطط "عمار" ولم تخبرها بالاساس بأنها قريبته من الدرجة الاولى وقررت بأن تصارحها في الوقت المناسب اما بالنسبة الا "فريدة" فقد صارحتها بكل شئ حتي اختطاف "عمار" لها وجميع مقابلاتهم واتفاقيتهم حول موضوع "حلا" واخبرتها ايضا بأمر "خالد" واخبرتها حقيقة الاشاعات والاقاويل التي قِيلت عنها واكدت جزئ منها وانكرت الباقي... واخبرتها ايضا بالتقاءها بن "علي" و"حلا" واخبرتها بانها اليوم سوف تجتمع معهم واخبرتها بأنها خائفة حد الموت واملتها عنوان المكان واوصتها بان تبقي علي اتصال معها... رفضت "اسيل" في بادئ الامر علي ذهابها الي مثل هذه الاماكن  ولكن في النهاية رضخت لطلبها....
& Flash End &
افاقت من شرودها علي شخص يجلس بجوارها وكان ملتصق بها بشدة.. حولت انظارها اليه سريعا وجدته "علي" ينظر اليها برغبة وكان يحتك بجسدها متعمدا ان يضايقها...اخذت تنظر حولها بفزع لعلها تجد من ينقذها من براثن هذا الذئب.. فوقعت عيناها علي "حلا" تقف بعيداً عنهم وتحتسي الشراب وتتحدث مع احدي الاشخاص.... قطع بحثها صوته المقزز : هو انتي عاوزة اية يا " فريدة " من غير لف ولا دوران وانا هقولك كل حاجة بس كله بتمنه ؟!

_نظرت اليه باشمئزاز واخذت تفكر بما يقصد "كله بتمنه " فاعتقدت بأنه سوف يطلب منها بعض الاموال... فنظرت له واردفت بقوة زائفة : انا عاوزة اعرف مين اللي ورا اللي حصل له "هنا "؟!