البارت الحادي والعشرين

4.8K 170 30
                                    


أﺣْﺒَﺒﺘُﻚَ ﺑـ ﺗَﻬﻮّﺭ .. ﻟـِ ﺩَﺭَﺟْﺔ ﺃﻧْﻨِﻲ ﺇﺑْﺘَﻌَﺪْﺕُ ﻋﻦْ ﻛُﻞّ ﻣَﻦْ ﻛَﺎﻥ ﻗَﺮِﻳﺐْ ﻣِﻨِّﻲ ، ﻭَ ﺃﻧْﻌَﺰَﻟﺖُ ﺑﻚَ ﻭَﺣْﺪﻙْ .
______________________*

طوال الطريق ويوسف كاد ان يتسبب بأكثر من حادث سير...... كان ينظر لنجم المتشبثه بسميه بخوف وترتكز على كتفها ؛. زفر بعمق وهو يقف امام منزل سمية لتنظر الاخرى بذعر نحو سميه وهي تهمس بأذنها :- لا تتركيني ..ارجوكي .

سمية وهي تحاول ان تبدو طبيعية لتهدئها :- لا يوجد هناك داعي للخوف نجم ...فقط اهدئي .

نجم وهي على وشك البكاء :- وماذا ان راودتني الكوابس مرة اخرى لن اسلم منه.

سمية وهي تربت على يدها :- استعيذي بالله نجم من الشيطان الرجيم ..ثم انّ هناك يوسف اين ذهب .

كادت ان تتحدث لولا مقاطعة فارس لهم :: لقد وصلنا انسة سمية منذ مدة ..... هل هناك خطب ما .

سمية بتنهيدة :- لا ..لا يوجد هناك مشكلة ....* ثم قبلت نجم قبل ان تهم بالنزول لتهمس بأذنها مرة اخرى*.:- لا تظهري خوفك نجم قد يشك يوسف بكي .. اتصلي بي عندما تصلين ؛ هيّا استودعكي الله .

نجم وهي تنظر نحوها بضياع :- حسنا .. في امان الله .

تحرك يوسف بالسيارة بعد دلوف سيمة لبيتها ليتوجه نحو بيت فارس نظر لنجم التي توجهت بجانب الدادة النائمة لتلتصق بها وتغمض عيناها وهي تمسك بيد سيف ....نظر له فارس ليتحدث متعجبا :- هل انت بخير يوسف .

يوسف وهو ينظر امامه :- نعم.

فارس وهو ينظر خلفه نحو نجم والدادة ليهمس بصوت منخفض :- هل هناك مشكلة يوسف ..كدت ان تتسبب لنا بأكثر من حادث سير ما بك ، يبدو ان هناك ما يزعجك حقا .

يوسف وهو يتنهد :- لا اعلم فارس .

فارس بإستغراب :- كيف لا تعلم ???..هل ما يزعجك مؤيد ...لم اجد شخص قد تحدث معك مؤخرا الا هو ...لقد تركنا معتز وانت بخير .

يوسف وهو ينظر لنجم النائمة : - اظن ان مؤيد يعرف نجم .

فارس وقد عقد حواجبه :- من مؤيد اتقصد مؤيد الذي نعرفة لكن كيف علمت انت بأنه يعرفها .

يوسف بضيق :- لا اعلم .

فارس وهو يحك لحيته:- و من اين يعرفها

يوسف بشرود :- سوف اعلم ... والان هيا انزل لقد وصلت .

فارس وهو يترجل من السيارة :- تصبح على خير ... وانتبه لنفسك وقد بتركيز يوسف .

يوسف وهو بنظر له :- ان شاء الله ...هيا استودعك الله .

فارس وهو يغلق الباب :- في امان الله .

_______________________*

بعد عدة دقائق وصل يوسف الى بيته ليترجل من مكانه بعد ان اطفأ المحرك ليفتح الباب الذي بجانب الدادة ...تحدث بصوت خفيض قليلا و هو يهزها :: - دادة هيا لقد وصلنا .
ّ
تحركت الدادة لتنظر له بنعاس :- حسنا بني خذ سيف قليلا .

عندما يهوى القلب(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن