عندما يهوى القلب(مكتملة)

البارت العشرين

"وكأنما السماء لفظتك من ثغر غيمها

فأمطرك القدر صيّباً نافعاً لقلبي".

______________________*

يوسف وقد انتبهت جميع حواسه عندما استمع لإسمه ..لا يعرف لما يشعر يوسف بالغضب منه يشعر وكأن ورائه شئ يخفيه استغفر ربه لهذا الشعور .......اخذ يوسف نفساً عميقا قبل ان يجيبه :- اهلا بك ...تفضل.

مؤيد وهو يحرك القلم بين يديه :- اهلا بك ...انني اعتذر منك لاتصالي في هذا الوقت المتأخر ..لكن كما تعلم ان المشروع الذي اتفقنا به لم نقم بزيارة موقعة .

يوسف وهو ينظر لنجم الواقفة بجانبه وتلعب مع سيف :- اممم..ألم يخبرك فارس على الموعد .

مؤيد وهو يعلم الموعد الذي حُدد واتفقو عليه لكن لا يعلم لما اراد ان يستفز يوسف
:- نعم لقد اتفق معي لكن اريد ان اعلم ان بقي على موعده لانني سوف اكون مشغولا فيما بعد .

زفر يوسف متنهدا :- لا لم يتغير الموعد انه بعد اسبوعين من الان .

مؤيد وهو ينهض نحو الشرفة :- حسنا ...كيف حال الاهل والسيدة نجم .

يوسف وقد برزت عروقه :- بخير وشكرا لك ...استودعك الله .

مؤيد بضحكة :- ما بك استاذ يوسف.

يوسف وهو ينهض من جانب نجم :- لا شئ استاذ مؤيد فقط اريد النوم .

مؤيد وهو يحك لحيته الخفيفة :- حسنا ...نوماً هنيئاً.

اغلق يوسف المكالمة وهو يشعر بنيران في صدرة ...يشعر وكأن مؤيد يعرف نجم من قبل ان هذا الشعور يراوده منذ الحفله ولقائهم معا ونظره اليها انه حتى لا يتذكر انه اخبره باسمها ...زفر بضيق وتوجه نحو نجم التى تهز سيف الذي نام بين احضانها ....وقف بجانبها ثم طبع قبلة اعلى رأسها
هيا نجم لننهض لننام .

نجم وهي تتثائب :- حسنا خذ سيف احمله اشعر انه سوف يقع ان صعدت به للاعلى .

يوسف وهو يأخذه منها :- هل اعجبك الفستان .

نجم وهي تتمسك بيده وهي تصعد :- كثيرا ...شكرا لك يوسف .

يوسف و هي يحاوطها بيديه كي لا تقع:- لا شكر بين الزوجين نجمتي .

بعد ان دلفا الغرفة وضع يوسف سيف في مهده ثم توجه نحو السرير لينام بجانب نجم التي غطت في نوم عميق .

_____________________*

بيعد ان اغلق مؤيد الهاتف مع يوسف اتصل بصديقه عاصم ....اتاه صوت الاخر نائماً::- ماذا هناك مؤيد ...هل حصل شئ .

مؤيد وهي يجلس على السرير :- نعم ..ان نجم متزوجة من يوسف جلال صاحب شركة النجم .

عاصم وهو يعتدل من نومه :- هل تقصد نجم طالبة الحقوق .

مؤيد :- ومن غيرها التي اعرفها .

عاصم :- اذا دعها وشأنها .....