عندما يهوى القلب(مكتملة)

البارت الرابع والعشرين

‏لأجلك تركتُ الهوى.....................

لا هوى بعد هواك يُهتوى ..............

نويتك بيني وبين نفسي...............

صادقاً ولكل أمرءٍ مانوى................

______________*

نظر يوسف بشرود وهو يلفظ مكان سفره استغرب كثيرا من ذهاب مؤيد لاداء مناسك العمرة .

ليخرجه من شروده معتز وهو يفكر الاخر :: - اتظنه صحيحا .

فارس بغرابة :- وانا ايضا اشك بذلك .....فمن المستحيل حدوث هذا .

يوسف وهو ينظر لنجم التي تحمل سيف وتضحك على حديثهم....زفر بضيق من هذه التي سوف تتسبب له بأزمة في يوم من الايام ليلتفت لهم :- يبدو انه يريد ان يتوب ..لكن لن امرر ما فعله بنجم خيرا .

فارس :: - هذا صحيح ...فمؤيد معروف بسوء اخلاق....

قاطعة يوسف :- لا دخل لنا بأخلاقه فارس
وهيا بنا للذهاب * ثم وجهه حديثه لمعتز * تصبح على خير .

معتز وهو يغلق الباب خلفهم -:- تجد الخير ان شاء الله .

اقتربت منه شهد بعصبيه خفيفة :: - لما لم تخبرني بقدومهم معتز.

معتز وهو يقصر المسافة ليحتضنها :- وماذا يوجد بهذا .

ادارت وجهها لتعطيه ظهرها لتتحدث بضيق :- يوجد كثيرا معز ...لقد احرجتني امامهم .

أدارها نحوه وهو ممسك كتفيها :- ولما أُحرجتي شهد .

شهد وهو تتجه نحو غرفتهم وتهم بإغلاق الباب :- عقاب لك سوف تنام في غرفة الاطفال ... هيا لا تطرق الباب وتزعجني .

معتز وهو يتجه نحوها بسرعة قبل اغلاقه :- ماذا تقولين شهد ...افتحي الباب .

شهد وهي تبدل ثيابها :- قلت لك اذهب ولا تطرقة ..لا اريد ازعاج .

ابتعد بضيق وهو يتمتم :- كله منك يوسف انت وفارس ...المشكلة ليست بكم انها بي انا انني اتخذكم اصدقاء....ثم رفع صوته حتى تتمكن شهد من سماعه :: وانتي شهد لا تظني انني راضٍ بما وضعتني به ...سوف احاسبكي غدا .

شهد وهي تكتم ضحكتها :- لا تصدر صوت ...اريد النوم في هدوء .

معتز وهو يغلق باب غرفة الاطفال بقوة:- حسنا شهد لكي يوم .

_____________*

بعد وصولهم للمنزل ذهبت الدادة للنوم ليتجه يوسف الذي يحمل سيف بين يديه وامامه نجم ....وضع سيف في مهده ثم ابدل ملابسه وجلس على السرير ينتظر نجم حتى تنتهي من تبديل ثيابها وتخرج من المرحاض ... بعد مدة خرجت نجم وهي تنجه نحوه بأبتسامه ثم جلست بجانبه متردده بإخباره بأمر ما ...

نجم وهي تنظر بتوتر له :- يوسف هل يمكنني الحديث معك.

يوسف وهو يشدها نحوه ويرجع للخلف على السرير :- طبعا عزيزتي .. ...هيّا انني اسمعك .