عندما يهوى القلب(مكتملة)

البارت الحادي عشر

___________________________*

مضى شهران كاملان على وجودها داخل مملكته يومها روتيني عندما تستيقظ من نومها في ساعات قبيل الفجر لقيام الليل مع يوسف ......ثم تودعه للمسجد بعدها تساعد الداده في تخضير الفطار ولا تنسى ايضا بيض العيون التي كلما تذكرت انفجرت ضاحكة عن تفكيرها انذآك ..... تعلمت بعض الامور من مراقبتها للدادة فاطمة فاستطاعت ان تخمر الشاي و صنع البيض بانواعة وبعض الحلوى وكم تبدو سعيدة كحالة الطفل الذي يريد ان يتعلم من معلمه ليتقنه فيما بعد اثناء مراقبة الدادة في اعداد ما يحب يوسف

بعدها تستقبله كطفلة صغيرة تريد سرد يومها لوالدها على اعتاب البيت ماذا صنعت وماذا تعلمت وبعد إفطاره تودعه لعمله ثم تجلس بجانب الدادة وتتعرف على حياة يوسف في صغره ...طفولته ...مراهقته ...شبابه..... وكم حزنت لانه يتيم تذكرت انها يتيمه ايضا مما شجعها على ان تعطيه حنانا بسبب مساعدته لها احساسا داخلي يخبرها انها تعرفه قبلا ليس انه زوجها او ما شابه هناك سر خلف هذه القلادة التي تعانق جيدها كلما لمستها او حاولت فتحها لا تستطيع استكشاف ما بداخلها فيها جزء صغير وكأنه يوضع بداخلها مفتاح لفتحها ........

تحاول وتحاول ان تتذكر اي شئ عن ماضيها لكن في كل مرة تفشل وبجدارة ايضا مما يسبب لها الصداع لتلجأ للادويه التي كتبها الطبيب في حالة حدوث صداع ...............
وعندما سألتة كيف فقدت ذاكرتها اخبرها انها سقطت في الشركة عندما كانت قادمة له هي وسمية لكن وليس لتقدم للعمل بل انها تريد مفاجأته ليوم ميلاده هو لم يكذب في جزئية يوم ميلاده لانه التاريخ الذي قدمت به كان هو اتم الثامن والعشرين من عمره لوقوعها .......

....................................*

كانت منهمكة في صنع كعكة التفاح التي تعلمتها من الدادة لان يوسف يحبها بشدة ولا يستطيع مقاومتها التفتت لدادة :- هل اضع المزيد من السكر ام يكفي هذا القدر

الدادة :- يكفي هذا القدر ..دعيني اساعدك يا نجم .

اجابتها نجم عابسة :- لا لا اريد ارجوكي اريد ان اصنعها كاملة بنفسي

تنهدت الدادة بسبب اصرار نجم على صنعها وهي قد اكتشفت صفه فيها انها عنيدها جدا .:- حسنا لكن اذا احترقت ليست مسؤوليتي .

نجم وهي تقطع التفاح :- حسنا اتمنى انها لن تحترق وان لا يكون مصيرها مصير البيض

الدادة ضاحكة :- وانا اتمنى ذلك ... ثم اكملت عندما وجدتها تزيد من تقطيع التفاح ..يكفي هذا القدر من التفاح .

بعد ساعة كاملة قامت نجم باخراج الكعكة من داخل الفرن الكهربائي وهي تشتم رائحتها الزكية ثم تفقدتها من الاسفل ان كانت قد احترقت ام لا ...ثم صاحت بسعادة:- انظري يا دادة لم تحترق ...لم تحترق انني طباخة ماهرة ثم صفت بيديها وقفت تتباهى لن اعلمكي سر المهنة يا دادة