أكاديمية الفضاء

الفصل الأول: الوصول للأكادمية

حطت مركبة الفضاء " أمل الغد" على سطح أحد الكواكب. أخرجت أرجلها الستة لتثبت جسمها الحديدي على الأرض الرملية. فُتح باب المركبة على مهل كاشفاً الغطاء عن ركابها الخمسة قائِدا المركبة راجح وحنان وطلاب الفضاء دامس والتوأم نادر وندى. خطا الجميع بثبات على السلالم الطويلة باتجاه رجل ضخم الجثة طوله ثلاثة أمتار. نظر إليهم بنظره حيرة ممزوجة بالغضب رفع يده مصافحاً راجح.

وقال له بصوت خشن: ((أهلاً بكما راجح وحنان لقد مضت عدة سنوات منذ آخر مرة رأيتكما فيها كيف حالكما؟)).

((بخير)) أجابه الاثنان وهم يلحظان امتعاضه.

حدقا إليه لبره ثم قالا: ((ما الأمر؟)).

هاج الرجل واحمر وجهه من الغضب وقال بصوت عالٍ: (( ما الأمر؟ حقا ما الأمر؟ لم تجلبوا لنا فقط ثلاثة أشخاص من الأرض لينظموا إلى الأكاديمية ولكن اثنين منهما طفلان صغيران!))

تنهد راجح وقال: ((نعم لقد جلبنا ثلاثة اشخاص فقط من كوكب الأرض لأنه لا أحد يريد أن يرسل أطفاله إلى الفضاء على كوكب مات فيه عشرون شخصاً. هؤلاء الثلاثة يعيشون في الميتم عرضنا عليهم الذهاب إلى كوكب ليم فوافقوا على ذلك من دون تردد لقد تم اطلاعهم على كل المخاطر التي قد تواجههم هنا وقد أجريت لهم العديد من الاختبارات وقد اجتازوها بكل سهولة)).

أضافت حنان وهي تشير إلى فتى شعره حالك السواد: ((انظر إلى دامس عمره 18 عاماً ولقد حصل على أعلى رتبة في الاختبار حتى أعلى من البشرين الذين أرسلوا من قبل ولا أقصد المعلومات فقط بل الاختبار البدني أيضاً)). حولت نظرها إلى التوأم مكملتاً: ((كما ترى هنا التوأم عمرهما 12 سنة ولكن عقلهما أكبر من عمرهما لقد انهيا مواد الثانوية في عمرهما هذا. أضف إلى ذلك نجاحهما في الاختبارات العملية للفضاء ولا تنسى أيضاً أن هناك بشري واحداً سيتأخر في الوصول إلى هنا بسبب بعض الظروف لقد تم اخباركم بذلك مسبقاً)).

نظر الرجل الضخم إلى الأرضيين نظرة فاحصة ثم قال: ((اتبعوني إلى أكاديمية الفضاء)).