الفصل الثامن: الطيور الجارحة

348 34 23
                                    


ما أن ارتفع باب المركبة الحديدي بالكامل حتى اندفع الفتى الأشقر بسرعة كبيرة وقام بضم التوأم ودامس الذي ظهر تعبير الألم على وجهه مع ضحك التوأم. فك الفتى ذراعيه أخيراً وقام بمعاينة الفضائيين الثلاثة فقد أصاب بالذهول لرؤيته ألوان بشرة مختلفة عن التي رآها في كوكب الأرض فهو يرى الآن بشرة حمراء وزرقاء وبنفسجية. لقد أطال النظر في الفضائيين لدرجة أن نورسين بدأت تشعر بالارتباك أما دوسر فقد بادر بالكلام منزعجاً: ((هل انتهيت من التحديق؟)) لقد أعادت جملته الفتى الأشقر إلى وضعه الطبيعي فقال متحمساً: ((أنا آسف إن أشكالكم وألوانكم غريبة بالنسبة لي..صحييييح أنا اسمي صهيب وأنا كما تعرفون من كوكب الأرض)). ابتسمت نورسين وقالت: ((أنا نورسين وأنا من كوب زفرن لذلك أملك أجنحة ويمكنني الطيران)). فأكملت سوار: ((وأنا سوار من كوكب غور يمكنني التنفس تحت الماء)). أما دوسر فبدى غاضباً ولا يرغب في الإجابة لكنه أجاب على مضض: ((أنا دوسر من كوكب اشتل)). لقد أحس صهيب بجو من الكآبة ينبع من رفاقه.

بعد التعارف القصير بينهم عاد الجميع إلى غرفهم أما نادر فقد تطوع لإطلاع صهيب على ما حدث والتجوال معه في كل الأماكن التي قاموا بزيارتها.

في الليل أرسل نادر رسالة إلى أخته يخبرها بالذهاب إلى المكتبة مع الجميع للتدرب على اللغات فوافقت كانت هذه بالطبع التجربة الأولى لصهيب لقد كان متحمساً كثيراً. عند اجتماع الرفاق في المكتبة لاحظ صهيب عدم قدوم دوسر معهم وعندما سألهم عن ذلك أخبروه أن هذا هو طبعه. فقرر النهوض وجلبه إلى المكتبة. هم بالنهوض لكن دامس سحبه وهمس في أذنه: خلف أرفف الكتب. نظر صهيب ناحية الرفوف المظلمة وابتسم وبتسلل قام بالوقوف أمام دوسر وصنع تعبيراً مخيفاً في وجهه وهو يصرخ: ((دوووووووسر)). أفاق دوسر مفزوعاً صارخاً ولأول مرة سمع الفريق الحادي عشر صوته الخائف. ارتمى صهيب على الأرض وهو يقهقه قهقهات مضحكة لدرجة أن الجميع بدأ يضحك لا إرادياً بعد سماع صوت ضحكات صهيب.

شعر دوسر بالإحراج والغضب فهم بضرب صهيب لكن صهيب كان سريعاً جداً في تفادي ضرباته فشعر دوسر بعدم جدوى ما يفعله وقرر الخروج إلا أن صهيب ضل يحاول إيقافه ويعتذر منه ويحاول سحبه ولكنه لم يستطع لثقل وزن دوسر لكنه تمكن على الأقل من إقناعه عن العدول عن فكر...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

شعر دوسر بالإحراج والغضب فهم بضرب صهيب لكن صهيب كان سريعاً جداً في تفادي ضرباته فشعر دوسر بعدم جدوى ما يفعله وقرر الخروج إلا أن صهيب ضل يحاول إيقافه ويعتذر منه ويحاول سحبه ولكنه لم يستطع لثقل وزن دوسر لكنه تمكن على الأقل من إقناعه عن العدول عن فكرة المغادرة.

أكاديمية الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن